الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«لوفيجارو» : الأسد لن يغادر الحكم في سوريا قبل عام 2021.. الرئيس السوري يحذر من الأجندة السياسية الدينية لإيران.. وبات قادرا على القول "لا للروس"

صدى البلد

  • تحقيق لوفيجارو في سوريا..
  • الأسد يعزز موقفه والتحرر من حلفائه الروس والإيرانيين
  • الآن الأسد قادر على قول "لا للروس"
  • بوتين يحاول تنصيب نفسه صانعا للسلام في سوريا

كشف تحقيق لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أنه بعد 7 أعوام من الحرب الأهلية، يعمل الرئيس السوري على تعزيز موقفه والتحرر من حلفائه الروس والإيرانيين.

وتابع التحقيق للصحفي الشهير، جورج مالبرونو أنه قريبا بعد 7 أعوام من العنف وتدمير الدولة، انتصر بشار الأسد، إذ فشل أعداؤه في الاطاحة به، وبفضل حلفائه الإيرانيين والروس الذين سارعوا لإنقاذه، فلن يغادر الرئيس السوري قصره الرئاسي على جبل قسيوم قبل انتهاء فترة رئاسته في 2021.

وأوضح أحد مستشاري الأسد للصحيفة:" الآن الجميع، أو أغلبهم، يؤكدون أننا شرعيون، يمكننا الآن القول لا لكل ما يتم إعداده في بلدنا إذا لم يعجبنا"، مضيفا:" مع الروس، الشئون الاستراتيجية والعسكرية أصبحت منسقة بشكل جيد، لكن فيما يتعلق بالتفاصيل، فإن هناك بعض التناقضات".

وبين المستشار:" الروس يقترحون دستورا جديدا ونحن قلنا لهم لا، وعرضوا مؤتمرا لجاليات سوريا ونحن قلنا لا، يمكننا أن نعارضهم أكثر مما يقول المجتمع الدولي" ، وأن الأسد بات لا يخشى الروس، ويقول لهم لا في بعض الأحيان.

غير أنه على الجانب الآخر، يتعامل بحذر مع الأجندة السياسية- الدينية للإيرانيين، لكنه يثق فيهم لأنهم لن يطالبوه بالرحيل، مثل ما هو متوقع من الروس.

كما أشار التقرير الى أن الأسد لا يستبعد أيضا التقرب مع الغرب وتكرار سيناريو والده، حافظ الأسد الذي عمل على خلق علاقات قوية مع الغرب رغم توجهاته الاشتراكية والسوفيتية.

ينقل التحقيق عن أحد رجال الأعمال السوريين المقربين من الأسد:" بشار الأسد قد يتقرب من الأمريكيين ويلعب على الحبلين مثل أبيه الذي كان حليفا للاتحاد السوفيتي السابق عسكريا، إلا أنه كان يهتم بالغرب على الصعيد السياسي".

وفي تحقيق آخر للصحيفة، أشارت إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحاول تنصيب نفسه صانعا للسلام في سوريا.

وأشار التحقيق إلى أن الرئيس الروسي، انطلاقا من قناعاته بأن الواقعية السياسية أدت إلى تليين المواقف من بشار الأسد، سارع بالتحرك كي لا يجرد من فوائد تفوق جيوشه على الأرض ويفرض الأمر الواقع دبلوماسيا قبل محادثات جنيف بين النظام السوري وقوى المعارضة التي باتت ضعيفة جدا.