الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالتفاصيل.. "المهندسين" تكشف مستقبل صناعة السيارة الكهربائية في مصر

السيارات الكهربائية
السيارات الكهربائية

عقدت شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين برئاسة فاروق الحكيم ندوة تحت عنوان "مستقبل السيارات الكهربائية فى مصر" وذلك بالتعاون مع لجنة الطاقة.

شارك في الندوة طارق النبراوي نقيب المهندسين وحاضر فيها ثلاثة من كبار خبراء السيارات والطاقة، وهم الاستشاري أحمد هاشم عضو مجلس إدارة جمعية المهندسين الميكانيكية وخبير صناعة السيارات والاستشاري عادل محروس خبير الطاقة وعضو لجنة الطاقة بالنقابة والاستشاري على المراكبي منسق الطاقة بشركة مصر للبترول.

وقال نقيب المهندسين إن كل الدراسات أجمعت على أن الطاقة الجديدة والمتجددة هي عماد المستقبل وبالتالي فعلينا في مصر مسايرة كل جديد حتى يكون لمصر مكانتها اللائقة في المستقبل القريب لافتا إلى أن السيارات الكهربائية أحد علامات المستقبل القريب ولهذا علينا أن نبحث في كيفية اقتحام عالم السيارات الكهربائية الذي يلقي اهتماما واسعا في كل البلدان المتقدمة مؤكدا على أن النقابة ترحب دوما بكل الأفكار التي تدفع بالمجتمع إلى الأمام وتدعمها وتساندها.

وأوضح فاروق الحكيم رئيس الشعبة الكهربائية أن العالم بدأ الحديث على استحياء عن السيارات الكهربائية في عام 1971، ولكن بعد ارتفاع أسعار البترول عقب حرب أكتوبر 1973 زاد الاهتمام بتصنيع هذا النوع من السيارات ومع مطلع القرن الحالي بدأت دول كثيرة في تصنيع السيارة الكهربائية التي وصل حجم مبيعاتها في العالم إلى مليون سيارة سنويا.

وشدد "الحكيم" على ضرورة أن تقتحم مصر عالم السيارات الكهربائية وأن تتوسع في ذات الوقت في توليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة لافتا إلى أنه شاع لفترات طويلة أن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية أعلى تكلفة من الوقود الأحفوري وهذا الكلام لم يعد صحيحا فكيلو وات ساعة من الكهرباء المتولدة من الطاقة الشمسية يتكلف في مصر 4.8 سنت "حوالي 90 قرشا" بينما الكيلو وات كهرباء المتولد من الطاقة الأحفورية يبلغ 260 قرشا وفي ذات الوقت فإن الكيلو وات ساعة من الكهرباء من الطاقة الشمسية يتكلف 2.3 سنت في السعودية و1.4 سنت في الإمارات.

وأكد رئيس الشعبة الكهربائية أن مصر تتوجه حاليا للتوسع في الطاقة المتجددة لتصل إلى 20% من الطاقة المستخدمة في مصر.

فيما أكد الاستشاري أحمد هاشم عضو مجلس إدارة جمعية المهندسين الميكانيكية أن 80% من سيارات العالم في عام 2030 ستكون سيارات كهربائية مشيرا إلى أن مصر تشجع السيارات الكهربائية بدليل أنها لا تحصل عنها جمارك.

واشار "هاشم" إلى أن ما يحدث في أفغانستان من معارك له علاقة بالسيارات الكهربائية لافتا إلى أن أغلي جزء في السيارات الكهربائية هو البطارية والتى كان سعرها في البداية يعادل نصف ثمن السيارة وحاليا وصل سعرها يمثل 25% من ثمن السيارة موضحا أن البطارية مصنوعة من "الليثيوم" وأول دولة في العالم إنتاجا لهذا العنصر هي أفغانستان.

ولفت "هاشم" إلى أنه بصدد تشكيل لجنة من الخبراء تشرف عليها نقابة المهندسين من أجل دراسة كيفية تحويل السيارات التقليدية إلى سيارات كهربائية مشيرا إلى أن صناعة السيارات الكهربائية شهدت تطورا كبيرا خاصة فيما يتعلق بتقليل حجم البطارية وتقليل وزنها.

وقال "هاشم" بعد أن كانت كل شحنه كهربائية تكفي لقطع مسافة 150 كيلو متر صارت تكفي 500 كيلو متر وبعد أن كان شحن السيارة يتطلب 24 ساعة صارت 15 دقيقة فقط وانتشرت أماكن شحن السيارات كهربائيا حتى تواجدت في في السوبر ماركت في كل دول العالم المتقدم.

وأكد عضو جمعية الميكانيكية أن السيارات الكهربائية ستفرض نفسها على المستقبل ولا محالة في ذلك خاصة في ظل ارتفاع أسعار البترول وزيادة التوقعات بقرب نضوبه نهائيا.

ودعا عادل محروس عضو لجنة الطاقة في النقابة إلى تحويل جميع السيارات القديمة في مصر للعمل بالطاقة الكهربائية أو الطاقة الشمسية ، مؤكدا أن هذا المشروع سيوفر الألاف من فرص العمل لشباب المهندسين وسيحقق مزايا اقتصادية عديدة للمصريين جميعا.

وقال "محروس" إن مصر منذ 60 عاما وهي تحلم بإنتاج سيارة مصرية يكون 70% على الأقل من مكوناتها محلي الصنع ولكن هذا الحلم لم يتحقق حتى الآن وعلينا الآن أن ندخل تعديلا على هذا الحلم بأن نسعي إلى تحويل السيارات القديمة لتعمل بالطاقة الشمسية أو الكهربائية ولا سيما وأننا لن نتمكن من مجاراة الشركات العملاقة التي تنتج السيارات الكهربائية حاليا والتي تنفق مئات المليارات من الدولارات سنويا على تطوير وتحديث صناعاتها.

وأشار "محروس" إلى أن مصر بها فى الوقت الراهن حوالي 9,6 مليون سيارة منها 95% سيارات قديمة يمكن تحويلها للعمل بالطاقة الكربائية او الشمسية لافتا إلى أن بإمكاننا أن نحول 60 ألف سيارة سنويا وهو ما يفتح مجال عمل واسع لآلاف الشباب ويوفر طاقة كبيرة للدولة ويحمي مصر من التلوث الناتح عن عوادم السيارات التي تعمل بالبنزين والسولار خاصة وأن 70% من الوقود المستخدم في السيارات حاليا يخرج على شكل عوادم تلوث البيئة.

وأشار عضو لجنة الطاقة إلى أن تحويل السيارات التقليدية إلى سيارات كهربائية أمر ممكن جدا والسيارة الـ1300 cc لن يزيد سعرها عن 260 ألف جنيه ويمكن أيضا تحويل التوك توك للعمل بالطاقة الكهربائية وكل توك توك يمكن أن يعمل بـ2 أو 3 كيلو وات في اليوم بأكمله.

وقال الإستشاري على المراكبي منسق الطاقة بشركة مصر للطيران أن مصر لم تكن بعيده عن استخدام الكهرباء في وسائل النقل فلقد كانت من أوائل من استخدمت الكهرباء في تسيير التروماي وحاليا تستخدمها في تسيير مترو الأنفاق.

وأعلن في نهاية الندوة فاروق الحكيم تنظيم ندوة جديدة خلال الأسابيع القادمة لمواصلة المناقشات حول مستقبل السيارات الكهربائية في مصر مؤكدا أنه سيتم الدعوة لجميع شركات السيارات لمناقشة جدوي وسبل تحويل السيارات إلى سيارات كهربائية.