الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: حياة الأمراء الموقوفين في مكافحة الفساد على "بي بي سي".. وتفاصيل جديدة حول رشاوى قطر.. والحريري يتمسك بـ "التريث"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- 95 % من الأمراء الموقوفين يرغبون بالتنازل عن أموالهم
- عكاظ : 2017 تكسر تميم وتفضح نظام الملالي
- المعارضة السورية تشارك في مفاوضات جنيف
- الحريري يتشاور مع عون وبرى لإنقاذ التسوية السياسية في لبنان


ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة على عدد من الملفات أبرزها حملة مكافحة السعودية وسط إشادة بمعاملة الرياض للأمراء الموقوفين، إلى جانب فضح تقديم قطر لرشاوي من أجل استضافة مونديال 2022، ومتابعة قمة "الرياض 2" حيث استمرت اجتماعات المعارضة السورية على مدى يومين.


وأبرز موقع "سبق" السعودي التقرير الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" عن فندق ريتز كاريلتون بالرياض بعد أن أوقفت السلطات السعودية فيه العديد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال بتهم متعلقة بالفساد وغسيل الأموال، بعد الأمر الملكي بتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد في المال العام برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأبدت مراسلة الشبكة انبهارها لحظة التصوير بالفندق من الرفاهية العالية التي يتمتع بها الموقوفون بمقر التوقيف، حيث التقطت عدسات المصور المطاعم الفاخرة وحمامات السباحة والنادي الصحي والخدمات الترفيهية وصالات الألعاب وغيرها.

وأوضح التقرير أن السلطات السعودية منعت تصوير الوجوه أو تسجيل المحادثات، لافتًا إلى أن الموقوفين في الفندق يقضون معظم أوقاتهم في غرفهم ويخدمون أنفسهم، وكشف التقرير عن حالة الاستياء التي وصفها الموقوفون في اللحظات الأولى أثناء وصولهم إلى ريتز كاريلتون، ولكنهم تقبلوا الأمر بروية وهدوء لاحقًا حيث إن ما يقارب 95% من الموقوفين لديهم الرغبة في التنازل عن الأموال التي جنوها بغير حق مقابل إطلاق سراحهم.

وعلى صعيد الملف القطري، نشرت صحيفة "الحياة " اللندنية تفاصيل جديدة عن الفساد القطري حيث أكد أحد الشهود في قضية فساد كبرى تنظرها إحدى المحاكم الأمريكية أن مسئولين قطريين عرضوا رشوة كبيرة لرئيس اتحاد كرة القدم الأرجنتيني خوليو جروندونا، والذي كان أحد كبار نواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، للتصويت لمصلحة قطر لاستضافة كأس العالم 2022.

وتنظر محكمة في نيويورك قضية استخدام حسابات بنكية أمريكية في دفع مجموعة «فول بلاي» الأرجنتينية، ملايين الدولارات على سبيل الرشوة للحصول على حقوق بث تلفزيونية لمسابقات في كرة قدم. واتهمت إدارة مكافحة الفساد في كرة القدم بوزارة العدل الأمريكية، أكثر من 40 شخصًا وشركة، من بينهم ثلاثة مسئولين في «فول بلاي» بالتورط في دفع الرشوة، وغسل أموال، والتربح.

وأظهرت التحقيقات أن المشتبه بهم كانوا يستخدمون عبارة مشفرة وهي «مشروع نيويورك» للإشارة في محادثاتهم إلى سير المفاوضات حول شراء حقوق البث بـ212 مليون دولار.


وفي الوقت ذاته، ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن قطر تسعى إلى حل أزمتها مع دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، خصوصا بعد أن وجدت نفسها بدون مساعدة خارجية باستثناء دعم إيران.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمتطابقة قولها إن الدوحة تحاول حلحلة أزمتھا مع الدول الأربع، وإن نظام تميم بن حمد آل ثاني وجد نفسه بلا مساندة خارجیة إلا من إیران، ولكن الخناق الدولي یضیق أكثر فأكثر على رقبة إیران، فضلًا عن الدعوات المتزایدة في القوى السیاسیة الأمریكیة لإدارة الرئیس دونالد ترمب لسحب قاعدة العیدید من قطر.

كما ركز الصحف السعودية على ما وصفته بجهود سعد الحريري لحشد الدعم لتحركه من أجل إخراج لبنان من أزمته مع الدول العربية بسبب تدخلات «حزب الله» في عدد منها، لا سيما الخليجية، في فترة «التريث» بتقديم استقالته بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، مستندًا إلى تفهم عربي لخطوته ومزيد من الدعم الداخلي والخارجي لاستقرار لبنان وتطبيق سياسة النأي بالنفس عن حروب المنطقة.

ولفت مراقبون أمس ما قاله قائد «الحرس الثوري» في إيران محمد علي جعفري عن «أن نزع سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض». مشيرًا الى أن الحزب «يجب أن يمتلك أفضل الأسلحة لحماية أمن لبنان. وهذه مسألة غير قابلة للتفاوض».

وقالت مصادر «المستقبل» لـ «الحياة»، إن البيان المشترك لهيئات «تيار المستقبل» يجعل الجميع يقرأون في كتاب واحد مع الحريري في مساعيه.

وعلمت «الحياة» أن الحريري أبلغ قادة تياره ونواب كتلته الذين اجتمعوا برئاسته أمس، ارتياحه إلى علاقته بالرئيس عون، مشيرًا إلى أنه «حليف استراتيجي» له، ونقل بعض المجتمعين عنه أنه سيسعى إلى تنفيذ ما جاء في بيانه الذي أدلى به أول من أمس عند قبوله طلب عون التريث في تقديم الاستقالة، لجهة العمل على تطبيق سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية، فعلًا لا قولًا، وعلى الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف.

واستبق الحريري اجتماعه مع قادة تياره وكتلته النيابية بكلمة له في افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية قال فيها: «المرحلة التي مرت تشكل صحوة لنا جميعًا لننظر إلى مصلحة لبنان أولًا قبل أن ننظر إلى المشكلات حولنا، فالمشكلات التي تحيط بنا مهمة ولكن لبنان أهم. وعلاقاتنا مع أشقائنا العرب يجب أن تكون الأساس».

وقالت مصادر واسعة الاطلاع على تحرك الحريري لـ «الحياة»، إن فترة التريث التي قررها مع عون سيستغلها من أجل التوصل إلى نتائج عملية في ما يخص المطلوب من لبنان كي يعيد تصويب علاقاته العربية، فإذا لم يجد تجاوبًا، لن يبقى رئيسًا للحكومة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن التفهم العربي الذي أعلن عنه الحريري لتريثه في الاستقالة يشمل التفهم السعودي أيضًا.

ويراهن الحريري، على تحرك الرئيسين عون وبري بالتوازي مع تحركه، «ونحن الثلاثة سنرى مع الأفرقاء السياسيين الآخرين كيف نصل إلى مكان معين، وبرأيي نحن قادرون على أن نصل».

وأشارت «الشرق الأوسط» إلى أن المشاورات تتكثف بين المسؤولين اللبنانيين لإنقاذ التسوية السياسية في البلاد، حيث ارتفع منسوب التفاؤل بإمكانية إنجاز هذه المهمة وتكريس سياسة «النأي بالنفس».

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الحريري لم يطرح تسوية جديدة لكن من دون شك، سيحتاج التوافق على أي أمور جديدة إلى إعلان شبيه بالإعلان الوزاري كي يتحمّل كل طرف مسئوليته»، مشيرة إلى أن مطالب الحريري «باتت واضحة للجميع ويمكن القول إن هناك تجاوبا واسعًا في مقاربتها من قبل الجميع وهو الأمر الذي أدى أساسا إلى اتخاذ الحريري قرار التريث في الاستقالة«.
الشرق الأوسط

كما أبرزت الصحف السعودية اجتماعات المعارضة السورية «الرياض 2» حيث أعلنت بسمة قضماني عضو الائتلاف السوري التوصّل إلى اتفاق لإرسال وفد موحد إلى محادثات جنيف الأسبوع المقبل، والخروج بهيئة تفاوضية موحدة تضم 50 شخصًا يمثلون كل أطياف المعارضة.

وأوضحت «اتفقنا مع المنصتين (القاهرة وموسكو)، على تشكيل وفد واحد للمشاركة في المفاوضات المباشرة في جنيف، واتفقنا تقريبًا على الأعداد والمكونات، لكننا سنستكمل اليوم التشكيلة النهائية لهذا الوفد».
ويشكل مصير بشار الأسد، العقبة الرئيسية التي اصطدمت بها جولات المفاوضات كافة بين النظام ومعارضيه، مع رفض دمشق المطلق النقاش في هذا الموضوع فيما تمسكت به المعارضة كمقدمة للانتقال السياسي.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة « الحياة» أنه رتفعت قيمة 361 مشروع نفط وغاز في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 1.21 تريليون درهم (331.4 مليار دولار)، في حين يمثل قطاع الهيدروكربونات (المحروقات) 30 % من اقتصاد دول المنطقة، و60 % من إجمالي قيمة الصادرات، وفقًا لتقرير أصدرته شبكة «بي ان سي» العالمية.