الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في خطبة الجمعة.. وزير الأوقاف يبكي من منبر الأقصر ويكشف عن «آيتين بالقرآن» أبكتا رسول الله و«مدينة» يفوز موتاها بشفاعة النبي.. ويؤكد: يجب علينا أن نتحلى بأخلاق السيرة النبوية

صدى البلد

  • وزير الأوقاف:
  • رسول الله دعا لأهل المدينة من الأجداد حتى الأحفاد
  • علينا أن نتحلى بوفاء وأخلاق رسول الله
  • «آيتان بالقرآن» جعلتا النبي يبكي
  • يجب اتباع هدي النبي والتعلم منه فى أزمنة قل فيها الوفاء
  • من مات بالمدينة يفوز بشفاعة رسول الله

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم، بعنوان «محمد -صلى الله عليه وسلم- النبي الإنسان»، وذلك بحضور الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، واللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بمسجد «الشيخ عبد الباسط عبد الصمد»، بمدينة أرمنت بمحافظة الأقصر.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، إن سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- كان أوفى الناس وخير الناس للناس فكان خير الناس لزوجته ولأهله وهو القائل «خيركم لأهله»، كذلك كان أوفى الناس بأصحابه وأرحم الناس بالناس وبأمته.

وأضاف جمعة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكى عندما تلا يومًا قول المولى عز وجل على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام « رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»، وقوله تعالى على لسان سيدنا عيسي عليه السلام: «إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».

وتابع: "فقال الله عزّ وجل:- « يا جبريل اذهب إلى محمد - وربّك أعلم – فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم أمتى أمتى أمتى، فعاد جبريل إلى ربه يقول والله أعلم بحال نبيه يقول يارب أمتى أمتى أمتى، فقال له عد يا جبريل إلى محمد وقل له يا محمد إنا سنرضيك فى أمتك ولا نسوؤك»، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ».

بكاء على منبر الجمعة
وبكى «جمعة» خلال حديثه عن وفاء النبي -صلى الله عليه وسلم-، قائلًا: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيًا لزوجاته ولأصحابه، حتى أنه فيما ورد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: «كنت جالسًا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأقبل أبو بكر وقد أخذ بأطراف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما رأى أبو بكر مقبلًا: أما صاحبكم فقد غامر -أي ألقى بنفسه بشدة- فجاء أبو بكر فسلم".

وأضاف: "فرد النبي -صلى الله عليه وسلم- السلام ومن معه، ثم جلس أبو بكر وقال: يا رسول الله كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت على ما كان مني، فطلبت منه أن يغفر لي فأبى، وبعد قليل خرج عمر إلى بيت أبى بكر فعلم أنه قد ذهب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسرع إلى مجلسه، فما إن أقبل فسلم حتى أخذ وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- يتمعر أي يتغير من شدة الغضب على ما أصاب صاحبه أبو بكر، فيقول أبو بكر : فأشفقت على عمر".

وتابع: "فقام أبو بكر فجلس وجثا على ركبتيه أمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وقال: والله أنا كنت أظلم يا رسول الله، ليُهدئ من غضبة رسول الله ويخفف من الوقع على عمر، وهنا التفت النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أصحابه وقال لهم: إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، قلتم كذبت وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم مسلمو لي صاحبي، ولا منة على الله ورسوله، فما أوذي أبو بكر بعدها أبدًا».

«مدينة» يفوز موتاها بشفاعة النبي
وكشف «وزير الأوقاف» عن مدينة دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأهلها وأبنائهم وأحفادهم، كما أنه أخبرنا أنه من مات بها سيحصل على شفاعته -صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده، لو سلك الناس جميعًا شعبًا -أي طريقًا- وسلك الأنصار شعبًا آخر، لسلكت شِعب الأنصار»، ثم دعا لهم «اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار».

وقال إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - توجه بالدعاء كذلك للمدينة أن يُبارك الله تعالى لأهلها في مُدهم وصاعهم، وقال «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه لن يموت بها أحد إلا كنت له شفيعًا يوم القيامة».

علينا اتباع سيرة النبي
ونبه إلى أنه يجب علينا أن نتبع سيرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- علمًا وبحثًا وتطبيقًا وعملًا وسلوكًا فنتعلم منه الوفاء فى أزمنة قل فيها الوفاء، فنحتاج إلى الوفاء لأزواجنا ولأبنائنا وأمهاتنا ولكل إنسان حولنا، ونبتعد كل البعد عن أخلاق الإنسان الأناني، كما يجب أن نتحلى ونتخلق بأخلاق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ونتأدب بأدبه الكريم.