الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميجيل جارسيا: إمكانات هائلة لزيادة مساهمة القطاع البحري فى الاقتصاد المصري

صدى البلد

أكد ميجيل جارسيا هيريز الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط لشئون المياه والبيئة أن هناك امكانات هائلة لزيادة أصول ومساهمة القطاع البحرى فى الاقتصاد المصري خاصة وان مصر لديها اصول كبيرة فى مجال النقل البحرى والطاقة والسياحة الشاطئية.

وأوضح هيريز- فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - ان الاقتصاد الأزرق الخاص بمنطقة البحر المتوسط يوفر امكانات هائلة لخلق فرص العمل والاستثمار فى كافة الدول الأورومتوسطية بما يسهم فى تحقيق الاستقرار والتكامل والتنمية البشرية المستدامة.

واشار فى هذا الصدد الى أن الموارد البحرية ومصايد الأسماك والسياحة الشاطئية والطاقة المتجددة وجميعها من عناصر الاقتصاد الأزرق تشكل فرصا مهمة للابتكار والتوظيف فى كافة دول البحر الأبيض المتوسط، وتشكل هذه العناصر المكونة للاقتصاد الأزرق خامس اكبر اقتصاد فى المنطقة بقيمة اجمالية تقدر بـ 4 تريليونات و700 مليار يورو وفقا لأحدث الدراسات.

وقال الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط إن منطقة البحر المتوسط التى تمتد سواحلها 46 ألف كيلومتر وتضم 450 ميناء يمر من خلالها حوالى 20 بالمائة من التجارة العالمية البحرية، وتشكل المقصد السياحى الأول فى العالم سواء فيما يخص السياحة الداخلية او الدولية.
وأوضح ان عدد سكان المناطق الساحلية فى البحر المتوسط والبالغ 150 مليون نسمة يتضاعف عددهم فى الموسم السياحى. مشيرا
الى أن الاقتصاد الأزرق فى منطقة البحر المتوسط من شأنه ان يوفر مليونى فرصة عمل دول المنطقة بحلول عام 2020. 

وحول أهمية المؤتمر الإقليمي لأصحاب المصلحة المعنيين بنشاط الاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الأزرق والذى عقد نهاية الشهر المنصرم بنابولى الايطالية.. 

قال الامين العام المساعد للاتحاد إن الهدف من المؤتمر هو تعزيز الاقتصاد الأزرق فى منطقة البحر المتوسط لايجاد حلول وتحقيق التنمية المستدامة وإقامة شراكات ومبادرات عملاقة لتسخير الإمكانات للنمو الأزرق فى منطقة المتوسط سواء فيما يخص توفير فرص العمل او الاستثمارات.

وأوضح أن المؤتمر شارك فيه عدد كبير من المسئولين المعنيين بشكل عكس التمثيل الجغرافى العادل بين الشمال والجنوب، وأطلقت خلاله أمانة الاتحاد من أجل المتوسط مركزا للمعارف الافتراضية الخاصة بالاقتصاد الازرق كمنصة موحدة لتوحيد وتبادل المعلومات المتعلقة بالشئون البحرية فى البحر المتوسط، كما تم عقد اجتماع وزارى غير رسمى لدول غرب المتوسط بمشاركة 10 دول ، وذلك فى اطار اطلاق المؤتمر لمبادرة التنمية المستدامة للاقتصاد الازرق فى غرب المتوسط، وسوف تسهم هذه المبادرة فى العمل على تعزيز السلام والأمن البحريين وتعزيز النمو الأزرق المستدام وفرص العمل والحفاظ على التنوع البيولوجى والنظم الإيكولوجية.

وكشف هيريز النقاب عن أن هناك نحو ٨٢ ألف سفينة صيد تعمل فى البحر المتوسط ، ثمانون بالمائة منها سفن صغيرة تستخدم عددا اكبر من الصيادين توفر ٣٥٠ ألف فرصة عمل، وتعد مصايد الاسماك اهم قطاعات الاقتصاد الأزرق فى منطقة المتوسط بعد السياحة والنقل البحرى.
وفيما تتجه مصر بوتيرة قوية نحو تدشين المزارع السمكية العملاقة.. 

أكد المسئول المتوسطى ان آفاق النمو على المستوى الاقليمى تشير الى ان الاستزراع السمكى سيتفوق قريبا على مصايد الأسماك من حيث القيمة.

وفيما يخص السياحة فى منطقة البحر المتوسط.. أعلن هيريز أن التقديرات الأخيرة أظهرت أن هناك ٨٥٠ مليون سائح يسافرون سنويا الى دول المتوسط او بين هذه الدول، اربعون بالمائة منهم يتجهون للمدن الساحلية فى المنطقة. مضيفا أن قطاع السفن السياحية ينمو كذلك بشكل ملحوظ فى منطقة البحر المتوسط مع وجود اكثر من ٢٧ مليون سائح يسافرون عبر موانىء البحر المتوسط.

وحول أزمة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط وإستراتيجيات الأمن والحماية المطلوبة فى ضوء تفاقم هذه الظاهرة.. أكد ان نطاق وحجم هذه القضية الملحة التى تواجهها المنطقة الأورومتوسطية بأكملها قد وصل الى مستويات غير مسبوقة تتطلب أكثر من اى وقت مضى ان تتم معالجتها من خلال نهج شامل ومتوازن ورؤية استراتيجية عالمية تتضافر فيها جهود اوروبا وافريقيا والبحر المتوسط بالاضافة الى بحث اسبابها عميقة الجذور.

واشار الى ان الاتحاد من أجل المتوسط يلتزم بربط تحديات الهجرة والأمن بالأهداف الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة فى البحر المتوسط.. مشددا على انه لا توجد تنمية بدون أمن ولا أمن بدون تنمية، وفى هذا الاطار يسعى الاتحاد للمساعدة فى تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى بلدان المنشأ والعبور.

وحول مدى تاثير الإرهاب والهجرة غير الشرعية على فرص نمو الاقتصاد الأزرق فى منطقة المتوسط وخاصة أن المنطقة تعانى وتواجه ظاهرة الإرهاب..أكد هيريز ان الهجمات الارهابية التى وقعت فى العديد من دول البحر المتوسط شمالا وجنوبا على حد سواء تسعى للتشكيك فى هدف العيش المشترك بطريقة تحترم الاختلافات الثقافية والقيم العالمية المشتركة.

مشددا فى هذا السياق على الحاجة لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان اكثر من اى وقت مضى من اجل تحقيق التوازن وبما يسهم فى تفكيك الخطاب الراديكالى.

وأضاف أن ٨ر٢ مليون شاب فى منطقتنا يدخلون الى سوق العمل كل عام .. مؤكدا أن عدم وجود فرص عمل كافية من الممكن ان يوفر ارضا خصبة للتطرف، والشباب يظل العامل الرئيسى لاستقرار المنطقة وتكاملها.

وشدد على أن الاقتصاد الأزرق فى منطقة البحر المتوسط ركيزة اساسية للتنمية المستدامة والتنمية البشرية فى ضوء الامكانات الكبيرة التى تتاح من خلاله لخلق فرص عمل جديدة في جميع أنحاء المنطقة، مما يعطي الشباب آفاقا حقيقية للمستقبل.