الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«واشنطن بوست»: المصرية دينا باول تعتزم الاستقالة من الإدارة الأمريكية.. مهندسة سياسة ترامب في الشرق الأوسط وصديقة إيفانكا والجسر بين الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض

صدى البلد

  • مستشار الأمن القومي: دينا من أكثر القادة الموهوبين والمؤثرين
  • كوشنر: عضو هام في فريق السلام الاسرائيلي الفلسطيني
  • دينا هي الجسر بين مؤسسة السياسة الخارجية والإدارة الأمريكية

صرح 4 مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية بأن مستشارة الأمن القومي دينا باول، التي تشكل القوة الدافعة لسياسة إدارة ترامب، تخطط لمغادرة البيت الأبيض، وذلك في سياق موجة من الموظفين المقالين والمستقيلين بعد مرور عام على تولي ترامب الرئاسة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وقال مسئولون في البيت الأبيض إنه على عكس بعض كبار مسئولي البيت الأبيض الذين استقالوا أو أقيلوا وسط حالة من الجدل، باول خرجت وهي على علاقة جيدة مع ترامب، وتناقشت مع ترامب حول خروجها، والعمل على ترتيب يجعلها تقدم المشورة للإدارة حول سياسة الشرق الأوسط من خارج الحكومة.

برر المسئولون استقالة باول بأنها هي التي أرادت ذلك لأنها تريد الانتقال إلى بلد عائلتها نيويورك في أوائل العام المقبل.

ووصف مستشار الأمن القومي إتش آر ماكماستر، باول بأنها "من أكثر القادة الموهوبين والمؤثرين الذين لم أقابلهم من قبل"، وقال: "دينا عضو لا يقدر بثمن في فريق الرئيس ترامب"، وأضاف أنها "نظمت وبذلت جهدا لاستعادة الكفاءات الاستراتيجية لأمتنا، دينا ضمنت أن استراتيجيتنا المتكاملة تحمي الشعب الأمريكي، وتعزز الرخاء الأمريكي، وساعدت مشورتها على تزويد الخيارات للرئيس، وتقوية علاقاته بالحكومة الأمريكية ودوليا ساعدت في تنفيذ قرارات الرئيس".

وأشارت الصحيفة إلى أن رحيل باول يمكن أن يكون جزءا من هجرة الموظفين التي اتسم بها العام الأول لترامب، حيث يتطلع بعض المسئولين إلى الخروج بعد عام متعب من الفوضى الداخلية أحيانا.

باول مستشارة سياسية كاملة لسياسة ترامب الخارجية، وتركز بشكل خاص على الشرق الأوسط، ونصحت ترامب في اجتماعاته مع قادة الدول الأخرى، وخططت لرحلات الرئيس الخمس العالمية، بالإضافة إلى زيارته في سبتمبر للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتواجه دينا باول سؤالا مثل زملائها حول مدى تأثيرها على الرئيس الأمريكي ونهجه حيال السياسة الخارجية الأمريكية، وتشير الصحيفة إلى أن باول مثل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي وكبير المستشارين، وجبيسون جرينبلات، الممثل الخاص للمفاوضات الدولية، تعتبر مهندسة سياسة ترامب حيال الشرق الأوسط، وتعتزم باول مرافقة نائب الرئيس الأمريكي بينس في زيارته إلى إسرائيل ومصر في وقت لاحق هذا الشهر.

وقال كوشنر: "دينا قامت بعمل كبير في الإدارة الأمريكية، وهي عضو هام في فريق السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وستواصل القيام بدور رئيسي في جهودنا في مجال السلام وستشارك في المزيد من التفاصيل حول ذلك في المستقبل".

ولباول علاقة وثيقة مع ابنة ترامب إيفانكا وزوجها كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني جاري كوهن، وهو مسئول تنفيذي سابق في جولدمان.

ووصف مسئول بارز في البيت الأبيض علاقة باول بالرئيس ترامب بأنها وثيقة للغاية، وعن عامها الأول مع ترامب "بدونها سيكون الأمر أسوأ".

وصرح جيريمي باش، خدم في إدارة أوباما لوزير الدفاع السابق ليون بانيتا، بأن باول أكثر المتخصصين في الأمن القومي احتراما، وتمكنت من أن تكون جسرا بين مؤسسة السياسة الخارجية والإدارة الأمريكية، وأنها تحوز على ثقة الجانبين.