الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة أمريكية: البيت الأبيض يضغط على قطر لوقف تمويل الإرهاب

صدى البلد

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مقالًا للكاتب الصحفي الأمريكي، جوناثان شانزر، يسلط فيه الضوء على موقف دولة قطر الداعم للإرهاب وزعزعة استقرار الشرق الأوسط وإصرارها على الارتماء في أحضان إيران ومعاداة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. 

وقال "شانزر"، الذي كان أبرز محللي شئون تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية، إن موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب يصب في مصلحة الولايات المتحدة بالمنطقة والمتمثلة في القضاء على الإرهاب وتقويض الدور الإيراني المهدد لاستقرار الشرق الأوسط.

وأضاف: "في حين يرى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الخلاف الذي اندلع في أوائل يونيو الماضي بين الدول الأربع وقطر مُضاد للمصالح الأمريكية، فإن البيت الأبيض يشجع على مواصلة الضغط على قطر لوقف تمويل المتطرفين وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، فإذا كانت هناك مخاوف من أن قرار الدول الأربع بمقاطعة قطر وتركها معزولة سياسيًا واقتصاديًا، قد يعطل الحملة العسكرية لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من العراق وسوريا، خاصة أن جميع الدول المُشاركة في هذا الخلاف جزء من الائتلاف المُكوّن من 73 عضوًا لمكافحة التنظيم، ولكن ذلك لم يحصل".

وأشار الكاتب إلى أن أزمة قطر قد تقوض جهود الحرب ضد حركة طالبان في أفغاستان أو في المناطق الأخرى التي يعمل بها الجيش الأمريكي، لا سيما وأن قاعدة العديد الأمريكية الموجودة على الأراضي القطرية، تعتبر المركز العصبي الأساسي للعمليات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأوضح شانزر أن كبار المسئولين العسكريين بالولايات المتحدة أكدوا مرارًا وتكرارًا أن النزاع لم يؤدِ إلى تعطيل العمليات العسكرية الإقليمية، وأن الحملة استمرت على قدمٍ وساق، مؤكدًا أن التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وحلفائها لم يتضرر، وقد كان لذلك التنسيق الدور الحاسم في محاربة الجماعات المُتطرفة وردع إيران.

ولفت إلى أن السبب الجذري لأزمة قطر، هو سياسات الدوحة، التي تواصل توفير ملاذات آمنة للجماعات المتطرفة مثل طالبان وحماس. في الوقت الذي يواصل فيه ممولو تنظيم القاعدة في سوريا العمل من داخل الأراضي القطرية دون عقاب، كما أشار إلى تدخُّل الدوحة في سياسات بلدان المنطقة الضعيفة مثل ليبيا والصومال، في محاولة لتعزيز أجندة الإسلاميين. ولا تزال الدوحة الراعي الأكبر لجماعة الإخوان، والتي تنبذها الحكومات على نطاق واسع في العالم العربي.

وأكد أنه رغم ادعاء قطر بأنها لا تنسق مع إيران، إلا أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الدوحة وقّعت اتفاقًا مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"؛ للتعاون مع قناة الجزيرة القطرية، وهي خطوة تتعارض بشدة مع القلق الإقليمي المتزايد إزاء التدخلات الإيرانية.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد أن الولايات المتحدة وحدها لا يمكنها الفوز في الحرب ضد الأيديولوجيات المتطرفة في الشرق الأوسط، بل يجب أن تكون هناك معركة داخل المنطقة ضد تلك الأيديولوجيات، أو حتى إبراز مساوئها، وهو ما اعتبر أن الدول الأربع تكفلت به في الوقت الراهن.