الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقوال شهود الاثبات في "فض رابعة" تلف "حبل المشنقة"حول رقاب قيادات الإخوان

صدى البلد

وصلت القضية المعروفة اعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة" مراحل متقدمة من عُمر الدعوى، بعدما استمعت محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية برئاسة المستشار حسن فريد، الجلسات الماضية لأقوال عدد من أهم شهود الإثبات ، بشأن روايتهم عن الواقعة التي أثارت جدل الشارع المصري على مدار السنوات الأربعة الماضية.

وبمطالعة أقوال الشهود، يبرز أمامنا تساؤلان، هل أسهمت هذه الأقوال في تكوين عقيدة المحكمة بإدانة المتهمين وبخاصةٍ قيادات الإخوان بالقضية، أما انها جاءت في صالح المتهمين مما يبرئ ساحتهم منها..وهو ما نسرده تباعًا بين السطور التالية...

في البداية، قال شاهد الإثبات اللواء أحمد إبراهيم إنه تم عمل ممر آمن لخروج المعتصمين من محيط ميدان رابعة، وأنه بناءً على قرار النائب العام بضبط الجرائم التى حدثت بمحيط الاعتصام شاهد وفاة بعض أفراد القوات التى شاركت فى فض الاعتصام، وأنه أصيب بنزيف بالعين، وأضاف الشاهد بأنه شاهد المتظاهرين يحملون أسلحة نارية ومولوتوف، وأشار الشاهد إلى أنه تم عمل ممر آمن لخروج المعتصمين أثناء الفض

وأضاف شاهد اثبات آخر يعمل في محطة بنزين قريبة من الاعتصام، أنه شاهد سيدات من المعتصمات يقمن بتعبئة زجاجات المولوتوف بالبنزين، وأنه شاهد نحو 10 معتصمين يحملون أسلحة نارية ويطلقون النار فى شتى الاتجاهات، فيما أدلى شاهد آخر بأن المعتصمين أحرقوا الأخضر واليابس أثناء خروجهم من محيط الاعتصام.

وكشف شاهد الإثبات خالد فهمى مسئول الأمن بالمبنى الخارجى بجامعة الأزهر أثناء الإدلاء بأقواله ان المعتصمين احتلوا مبنى الإسكان الخارجى طالبت التابع لجامعة الأزهر واستخدموه فى المبيت، كما ان المعتصمين احتلوا مبنى الإسكان الخارجى، وفى البداية قامت السيدات من المعتصمين باستخدام دورات المياه المتواجدة فى المبنى ثم استخدموا المبنى فى المبيت.

وأضاف الشاهد أنه أثناء جرد التلفيات التى لحقت بالمبنى تم العثور على فوارغ طلقات خرطوش، وتسبب الاعتصام فى احتراق الطابق الأول والثانى من المبني، وتدمير بعض المراتب وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمبنى.

وقال عباس الظاهر، مدرس بمدرسة عبدالعزيز جاويش القريبة من الاعتصام، أن المتظاهرين سرقوا أجهزة المدرسة وبنوا حمامات فى فنائها، واتخذوا من الفصول الدراسية غرف نوم لهم، وكانت النيابة قد أسندت للمتهمين، أنهم خلال الفترة من 21 يونيو حتى 14 أغسطس 2014، تجمهروا بالاسلحة فى رابعة العدوية وقطعوا الطريق وقتلوا المواطنين، وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم وشرعوا فى قتل آخرين، كما احتلوا وخربوا المبانى والأملاك العامة والخاصة، والكابلات الكهربائية بالقوة، لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، ومقاومة السلطات العامة وإرهاب الشعب المصرى وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر لاستخدامها فى الاعتداء على الأشخاص.

وبرزت شهادة العميد طاهر زايد «مأمور قسم أول مدينة نصر» وقت أحداث فض اعتصام رابعة، الذي قال إن المتهمين قاموا باقتحام ديوان القسم وقاموا بحرق سيارات الشرطة والمطافئ وتم التصدى لهم والقبض عليهم مضيفا أن المعتصمين بميدان رابعة قاموا أولا بإطلاق الأعيرة النارية على قوات الشرطة المكلفة بفض اعتصامهم، مما أسفر عن استشهاد عدد من الضباط، ووجهت المحكمة سؤالا إلى الشاهد عن الأسلحة التى استخدمها المتهمون وكيف دخلت للاعتصام، حيث أجاب، إنهم كانوا يحملونها قبل فض الاعتصام وكانت عبارة عن أسلحة آلية وخرطوش.

وجاء في اقوال العقيد علاء بشندى انه تواجد يوم فض الاعتصام فى تقاطع شارع يوسف عباس مع شارع النصر وتم عمل ممر لمرور المعتصمين الذين قاموا بإطلاق الاعيرة النارية على القوات المكلفة بفض الاعتصام ثم أشعلوا النيران بمسجد رابعة العدوية.

وأكد شاهد الاثبات السعيد محمد خليل أن جماعة الإخوان عرقلوا سير الطرق بمحيط رابعة العدوية وقاموا بالاستيلاء على عقارين تحت الإنشاء، إضافة إلى قيامهم بالتسلل في الشوارع الجانبية وإضرام النيران في السيارات والاعتداء على قوات الأمن، مضيفًا في اقواله أمام المحكمة: «كان يقطن بجوار مسجد رابعة العدوية وكان يشاهد بنفسه قيام قيادات الإخوان بتزويد الحشد بمحيط رابعة العدوية عن طريق توزيع الأموال على المواطنين من أجل الصمود في المكان، ونجله كان يقف مع الضباط وفوجئوا بشخص ملتحٍ يحمل سلاحا آليا يصوبه تجاه المتواجدين، مما أدى إلى إصابة نجله بطلق ناري واثنين آخرين من العساكر، وتم نقل ابنه إلى مستشفى التأمين الصحي الذي توفي بعد 10 دقائق من وصوله، إضافة إلى وفاة المجندين».

وأوضح الشاهد أن «الإخوان استغلوا ميكروفونات مسجد رابعة وظلوا يرددون بأن بداخله عدد من الوفيات، وعندما دخل المسجد تبين عدم وجود أي جثث، وأن هدف المتظاهرين هو خروج مرسي وإحداث حالة من الشلل في البلاد والاستيلاء عليها».

وبكى الشاهد بشدة أمام المحكمة وظل يردد «ابني مات وعمره 14 سنة، أنا عايز حق ابني»، وأضاف: «أنه علم بأن المتظاهرين والموجودين بمحيط رابعة من خلال ملابسهم، حيث كانوا يرتدون جلبابا وملتحين وكانوا يرددون هتافات ضد البلد، وعقب أنه شاهد فى الاعتصام قيام توزيع أموال على المعتصمين فى رابعة أكثر من مرة خلال أيام الاعتصام، وكان هدفهم خروج مرسى، وفيما انهار الشاهد فى البكاء بعد تشديد الدفاع فى توجيه أسئلته على ووجه الشاهد حديثه للدفاع قائلا "ابنى مات قدام عينى".

من ناحيته قال الشاهد أيمن سيد محمد، إنه كان حاضرًا بين قوات الأمن التي شاركت في عملية فض الاعتصام، مضيفًا أنه صدر قرارًا في ذلك السياق من مجلس الوزراء لفض الاعتصام سلميًا.

وأضاف الشاهد "أنه كان يشغل منصب مدير مباحث الأموال العامة وقت الأحداث، ولكنه كُلف بالمشاركة بين القوات، ساردًا بعد ذلك وقائع فض الاعتصام قائلًا:" جاءت تكليفات من مديرية أمن القاهرة لبدء فض الاعتصام، وتوجهنا إلى ميدان رابعة العدوية منذ السادسة صباح يوم 14 أغسطس 2013، وكان بصحبتنا عدد من ممثلي حقوق الإنسان والصحفيين، وتم عقد اجتماع مصغر بين قوات الأمن المشرفة على فض الاعتصام، وكان هناك توجيه بتوفير مدرعات للشرطة للتنبيه على المعتصمين بفض الاعتصام سلميًا، ليستطرد: عقب توجهنا إلى شارع الطيران الموازي لميدان رابعة العدوية، فوجئنا بإطلاق النيران على قوات الأمن، وزجاجات المولوتوف التي ألقيت علينا عبر سطح إحدى العقارات "تحت الإنشاء" في تلك المنطقة، وهو ما أسفر عنه وفاة أحد الضباط، لينوه الشاهد بأن ذلك الوضع استمر منذ السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً، وفى ذلك الوقت نجحت قوات الأمن من السيطرة على ذلك العقار، وإلقاء القبض على 11 شخصًا بداخله.

وتضم قائمة المتهمين في القضية عددًا من كبار قيادات الجماعة من بينهم، عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وباسم عودة، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، ووجدي غنيم، وعاصم عبد الماجد، وعصام سلطان، إضافة إلى طارق الزمر.

ووجهت النيابة إلى المتهمين تهم ارتكاب جرائم "التجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاف العمدي وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بغير ترخيص".