الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«يموت الزمار».. «نادرة» تحكي عن علاقات زوجها مع «القريب» و«الغريب»

صدى البلد

غالبًا ما تكون البدايات رائعة والوعود وردية حتى نظن للوهلة الأولى وكأنهم ملائكة من السماء، وتصبح أمنياتنا استكمال العمر بجوارهم، لتسقط الأقنعة ونكتشف بأنفسنا أننا نعيش مع أشخاص لا نكاد نعرفهم. 

داخل محكمة الأسرة، ظهرت فتاة في بداية الدرجات الأولى للسلم، تصعد مُسرعة إلي أن وصلت أمام المكتب المختص وتوجهت صوب الحاجب وأعطته الأوراق الخاصة بدعواها التي تحمل رقم 5208 لسنة 2017.

وعقب خروجها بدقائق، التقي "صدى البلد" بالفتاة الجميلة "نادرة" التي لم يتجاوز عمرها الاثنين والثلاثين وعيناها تملؤها الدموع وتقف محتضنة طفلها الصغير مازن، لتبدأ في سرد قصة معاناتها مع زوجها.

تزوجت منه بعد قصة حب.. بهذه الكلمات بدأت نادرة حديثها بأن زوجها كان زميلاً لها بنفس العمل ومرت الايام تبادلوا فيها نظرات الإعجاب حتي نشأت بينهما قصة حب، استمرت قليلاً إلى أن تحسنت حالته المادية وتقدم لخطبتها.

وتستكمل "نادرة" حديثها، برغم رفض أهلي لهذه الزيجة لسُمعته السيئة وعلاقاته النسائية المتعددة، ولكنى كنت متمسكة بحبي له واستمرار علاقتى به فكنت أرتدي نظارة الحب العمياء كونه أول حب خلال حياتى".

مرت سنة علي خطوبتنا، وتمت زيجتنا وسط حضور من الأهل والأصدقاء وبعد شهور قليلة من الزواج اكتشفت حقيقته المؤلمة يومًا بعد يوم فكان عندى أمل بأن يتغير وتنصلح أحواله لكني اكتشفت أن حب النساء يجري بدمه مرددة: "ميملاش عينيه إلا التراب" وعلاقاته مع العاهرات وفتيات الليل شيء طبيعى بالنسبة له.

وبعد وصلة من البكاء المستمر استعادت حديثها قائلة، قبل ميعاد ولادتي لابني بفترة ذهبت لمنزل والدى فأستغل زوجي عدم وجودى وقام بإحضار فتاة لأكثر من مرة إلى "عش الزوجية"، حتي علمت من إحدى صديقاتي بالمنطقة بأن هناك فتاة تترد على شقتى فذهبت مسرعة وعند دخولي الشقة وجدته بأحضان فتاة من أحد أقاربه في غرفة نومى وعقب مشكلات ومشاجرات كثيرة كان علي العودة له مرة أخرى كى لا أهدم بيتى وأشرد ابنى.

لكن هيهات "يموت الزمار وصوابعه تلعب".. فعقب سنتين من المعاناة الشديدة معه اكتشفت أنه على علاقة بفتاة أخرى وتطلب منه بأوراق خاصة بخط يدها بأن يصحح خطيئته على حد قولها فأصبحت أراقبه حتى اكتشفت بأنه مستأجر شقة أخرى ويلتقي بالفتاة الثانية بداخلها، إلى ان جن جنوني ولم أجد أى مكان سوى محكمة الأسرة للجوء إليها لتكون لى المنصف والحاكم.