الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس مستقبل وطن لـ«صدى البلد»: لا اسم يرقى لمنافسة السيسي.. «سحر نصر ومدبولي» يصلحان لرئاسة الوزراء.. الموظف المهمل عدو الدولة.. وعلاقة «بدران» بالحزب انقطعت تماما.. فيديو

صدى البلد

  • رئيس مستقبل وطن لـ"صدى البلد":
  • على السيسي استكمال الإصلاحات تحت أي ضغوط
  • غياب شريف إسماعيل نتج عنه عدم استقرار في أداء الحكومة
  • "علشان تبنيها" رسالة للخارج بأن مصر بها حراك سياسي وليس قمع
  • رفضنا تبرعات رجال أعمال ونواب لـحملة "علشان تبنيها "
  • الأسماء المطروحة للرئاسة لا ترقى لمنافسة السيسي
  • تحسن الحالة الاقتصادية سيفرز وجوها جديدة بانتخابات الرئاسة 2022
  • لا نملك ثقافة المنافسة بالانتخابات
  • الاندماج ليس في مخطط "مستقبل وطن"
  • لدينا تجربة ناجحة في تشكيل تحالف سياسي قوي مع "دعم مصر"ولا مانع من تكرارها
  • الأحزاب ستجمع على نظام القائمة بقانون الانتخابات الجديد
  • ليس هناك مشروع قانون يخرج من البرلمان إلا ويتضمن حماية اجتماعية
  • الإعلام يدار بعقلية التسعينات.. والسماح بدخول الاستثمارات في هذا المجال يرتقي به
  • المواطن يمارس الرشوة بشكل اعتيادي.. و"ثقافة المواطنين" تحتاج للتغيير
  • منتقدو أداء النواب سيتصرفون مثلهم لو دخلوا البرلمان
  • وزيرا التعليم والصحة من أفضل الوزراء

المهندس أشرف رشاد، عضو مجلس النواب ورئيس حزب مستقبل وطن، أحد أهم الأحزاب المشاركة حاليا في صناعة المشهد السياسي في مصر، سواء على مستوى الحياة الحزبية أو البرلمانية أو حتى على مستوى الانتخابات الرئاسية، فالحزب يعتبر المكون الرئيسي لحملة "عشان تبنيها" والتي تجمع توقيعات المواطنين للمطالبة بترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية لولاية ثانية، وعلى الرغم من أن الحزب عمره حوالي 4 سنوات فقط إلا أنه استطاع أن يلعب أدوارا عجزت عنها أحزاب أخرى مخضرمة، لذلك كان من الضروري إجراء هذا الحوار مع رشاد، في محاولة لرسم ملامح واضحة للمرحلة الحالية، والتي تأتي بعد إعلان موعد الانتخابات الرئاسية مارس المقبل، وفي ظل تحديات يواجهها الوطن تتعلق بالاستقرار والعبور من عنق الزجاجة فيما يخص الأزمة الاقتصادية.

وجاء أبرز ما قاله رشاد، خلال حواره مع "صدى البلد"، تأكيده أنه لا يوجد اسم يرقى لمنافسة السيسي بالانتخابات الرئاسية، وإشارته إلى أن غياب المهندس شريف إسماعيل أثر على أداء الحكومة، وعلى حسم البرلمان لملفات هامة معها، بالإضافة إلى توقعاته بأن انتخابات الرئاسة عام 2022 ستشهد وجوها حزبية تنافس على مقعد الرئيس.

وإلى نص الحوار..

بداية.. كيف يستعد الحزب وحملة "عشان تبنيها" لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد إعلان جدول الانتخابات الرئاسية؟
الحزب جزء من حملة عشان تبنيها ويعتبر المكون الرئيسي للحملة، وأي عمل سنقوم به في الانتخابات سيكون من خلالها، وبالتنسيق معها.

و هم محورين نعمل عليهما في الانتخابات، هما المحور الكلاسيكي ويتضمن عمليات التنظيم والحشد في الشارع وجمع التوكيلات والمجموعات الانتخابية وإدارة الحملات الانتخابية، والحزب يستعد لهذا المحور بشكل كامل من خلال قواعد البيانات بالحزب والقواعد الحزبية، وهناك المحور الثاني وهو جزء إبداعي نقوم به كشباب من خلال تقديم رسالة مختلفة بالانتخابات عبر تواجدنا في وسط المواطنين للاستماع لمشاكلهم، حيث إن لدينا لجانا توعية تصل للأماكن البعيدة عن ضوء الإعلام وبؤرة الاهتمام.

وبدأنا منذ أيام التواصل مع المواطنين في الصعيد من خلال لجان التوعية والوحدات المحلية و"الكافيهات".

ما طبيعة الدور الذي تمارسه الحملة لدعم السيسي في الانتخابات؟
أحد أهم أدوارنا أننا نجمع نوعا من أنواع الداتا المنظم حول أهم المشاكل التي تواجه المواطنين ونسعى لحل ما نستطيع منها، فهناك مشاكل عامة مثل الضغط الاقتصادي وما إلى ذلك، وهناك مشاكل خاصة يمكن حلها بالتعاون مع المسئولين مثل الخدمات التعلييمة ومشاكل الصرف الصحي ونحاول حلها من خلال التواصل مع المسئولين والقيام بدورنا عن طريق الهيئة البرلمانية والقيادة التنفيذية بالحزب.

وبالنسبة للمشكلة الاقتصادية، نحاول أن نوضح للمواطنين طبيعة المرحلة وما تمليه علينا وأعتقد أن هذه رسالتنا ودورنا، بحيث نتواجد وسط الناس ونقدم توعية حقيقية للمواطنين، وسنوضح للناس أن القادم أفضل.

وسنعقد مؤتمرات لشرح أهم التحديات التي تواجهها مصر، والإنجازات التي تم تنفيذها مثل شبكة المشروعات في النقل الطرق والوحدات السكنية الطرق والاستصلاح الزراعي، كما سنطرح فيديوهات عبر صفحات الحزب الرسمية ووسائلنا الإعلامية.

هل ستتواصل "عشان تبنيها" مع حملة الرئيس الانتخابية حال تشكيلها بتقديم مقترحات أو غير ذلك؟
لم يتردد أن هناك حملة انتخابية للرئيس سيتم تشكيلها، ولو هناك حملة للرئيس بالتأكيد مستقبل وطن سيكون موجودا فيها.

لماذا كان من الضروري إطلاق حملة لدعم السيسي؟
هناك 3 ضرورات، الأولى: هي أن الحملة بمثابة رسالة للرئيس من كل مواطن مصري مفادها أن هناك مواطنين يشعرون بالدور الذي يقوم به ويقدرون الجهد والإصلاحات التي يقوم بها ويعرفون الصعوبات والمشاكل التي تتعرض لها البلاد، ويقرأون المشهد جيدا ويدركون الفساد والضغوطات التي يواجهها.

والنقطة الثانية، توصيل رسالة للخارج مفادها أن مصر ليس بها قمع لكن هناك حراك سياسي في الشارع والحملة تفتح المجال لأي منافس وترسل له رسالة "انزل واعمل حملتك"، وأن هناك شبابا في مصر قادرون على إدارة المرحلة السياسية بشكل جيد ويعيها.

وبخصوص النقطة الثالثة، فإن الحملة بمثابة استطلاع رأي واسع، ليس بخصوص شعبية الرئيس، ولكن بخصوص أهم المشكلات والضغوط التي يعاني منها المواطنون، وأسباب توقيعهم أو عدم توقيعهم على الاستمارات تكشف ذلك، والحملة بمثابة قياس للوعي العام الجمعي وأهم الملفات التي يجب أن تتحرك فيها الدولة خلال الفترة المقبلة ووجدنا أهمها الضغوط الاقتصادية.

هل ستتحول الحملة مستقبلا لحركة أو كيان متواجد بعد انتهاء الانتخابات؟
"عشان تبنيها" كمسمى حملة ينتهي بمجرد إعلان الرئيس ترشحه، وأنه استجاب في النهاية للمواطنين، لكن استمرارها وتحولها لكيان آخر غير وارد بالمرة.

ما مصادر تمويل الحملة؟
كل كيان في الحملة يقوم بتمويل مجهوداته من طباعة الاستمارات وغيره، ويستخدم مقراته كمقرات الحملة، وأغلقنا باب التبرعات للحملة تماما، وقلنا ممنوع قبول التبرعات.

وهذه حملة شعبية وستظل شعبية ولا نريد أي شكل من أشكال التكلف، ومن يريد التبرع فمن الأفضل أن بقوم بخدمة للبلد والمواطنين، وقلنا لمن عرض التبرع "اعمل خدمة لبلدك ساعد الناس في مكانك أفضل بكتير جدا".

وبعض النواب طلبوا التبرع لكن بكل احترام طلبنا توجيه التبرعات لجهة أخرى.

ما تعقيبك على الأسماء التي أعلنت نيتها خوض الانتخابات الرئاسية ومن بينهم منى البرنس، وخالد علي، وأنور السادات؟
يهمنا وجود مرشحين وانتخابات حقيقية والناس تنزل وتشارك، ولكن ولا اسم من الأسماء المطروحة حتى الآن يرقى لمنافسة السيسي.

هل تتطلع يوما لخوض الانتخابات الرئاسية؟
من حق أي شخص الترشح لرئاسة الجمهورية لكن النقطة ماهي مؤهلاتي حتى أكون رئيسا للجمهورية.

وقبل أن أترشح لرئاسة مستقبل وطن، سألت نفسي ما مؤهلاتي ولولا اقتناعي بمؤهلاتي كإدارة وبثقة الناس فيا إني أكون رئيس حزب لما تقدمت بهذه الخطوة.

لكن هذا حلم مشروع لأي مواطن مصري طالما أعد نفسه جيدا، لكنها مهمة لا أتمنى أكون فيها وحكم مصر ليس سهلا، لكن المنظومة الحزبية أسهل بكثير.

من المتوقع عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية أن يختار الرئيس حكومة جديدة، من تراه يصلح لرئاستها وتحتاجه مصر؟
بعيدا عن المسميات هناك معايير، فنحن نحتاج بداية وزير سياسي لمحاورة النلاس وتوضيح الحقيقة لهم، ومش عاوزين كل شوية وزير يطلع يستفز الناس أو وزير شغال كويس بس مش عارف يطلع يوري شغله للناس، أو غير مقدر حجم أعباء الناس نريد وزير لديه ذكاء اجتماعي والوزير منصب سياسي.

والمعيار الثاني أن يعي من يتولى المهمة المطلوبة منه من خلال وضع خطة زمنية لتطبيقها على أرض الواقع، ولا نريد أحلاما لكن ما أطلبه تحقيق أهداف بعينها حتى لو كانت غير بعيدة عن النقطة التي أنا متواجد بها بالفعل.

وماذا عن الأسماء المطروحة على الساحة؟
طرح على الساحة أسماء مثل اللواء محمد عرفان والوزير السابق محمود محي الدين، ومن داخل مجلس الوزراء هناك شخصيات محترمة منها خالد عبد العزيز، وسحر نصر، ومصطفى مدبولي، وأحمد عماد.

وبالنسبة للواء محمد عرفان؛ فهو رجل لا غبار عليه، وبفضله شعرنا لأول مرة بدور الرقابة الإدارية، وكل يوم حد يتمسك، والناس شعرت أن هناك رقيبا وآلية لضبط الفاسدين، لكن ما أخشاه أنه لو تولى رئاسة الوزراء، قد تعود الرقابة الإدارية للوراء مرة أخرى من بعده، ويهمني الحفاظ عليه في مكانه.

وبالنسبة للدكتور محمود محي الدين فهو رجل اقتصادي، رائع له ما له وعليه ما عليه، لكن في ظل بعده عن مصر خلال الفترة الماضية، هناك تساؤل حول ما إذا كان لديه وعي بالحالة التي تمر بها مصر حاليا.

لماذا عجزت الأحزاب السياسية عن تخريج منافس للسيسي؟
هذا الأمر مقترن بـعدة عوامل، الأول أننا في وقت لا يحتمل شكلا داخليا من أشكال النزاع والمنطقة كل يوم تمر بتطور، وعلاقتنا مع دول الخارج غير مستقرة، وعلى سبيل المثال علاقتنا ساءت مع روسيا ثم تحسنت مع أمريكا ثم حدث العكس، وبالتالي عدم الاستقرار الخارجي جعل من الضرورة أن يكون هناك استقرار داخلي، وإلا ستتعرض مصر للهلاك، ولذلك كان علينا أن ننكر ذاتنا ونبحث عن شكل مستقل للبلاد.

العامل الثاني أن ثقافة المنافسة ليست من الثقافات التي لها تاريخ لدينا، ولا ندري كيف ندير المنافسة، والمتنافسون غالبا بيدمروا بعض بالإشاعات.

العامل الثالث أن الأحزاب التي تنافس سياسيا في مصر حاليا باستثناء حزب الوفد، لايزال أمامها وقت حتى تستطيع إخراج رئيس، فهناك مستقبل وطن 4 سنين والمصريين الأحرار 6 سنين.

والعامل الرابع، هو عامل المنافسة نفسه، فالرئيس السيسي رجل لا يمكن المراهنة على منافسته لأنه جاء بإرادة شعبية وعمل خطة اقتصادية لم يراع فيها الحفاظ على شعبيته وإنما الحفاظ على مصلحة الوطن وهذا الرجل لا يجوز منافسته طالما هو ينفذ ما وعدنا به في خطاباته الأولى.

وهل الأحزاب قادرة على تقديم قيادات تنفيذية؟
الأحزاب قادرة على تقديم قيادات تنفيذية، وهناك شباب مصري واعٍ في الأحزاب وزخم الأحداث السياسية أنتج مجموعة من الشباب لديهم القدرة على الإدارة والتواجد وإبداء المصلحة العليا للبلاد.

لماذا لم تستجب الأحزاب لدعوة الرئيس السيسي للاندماج؟
الرئيس لم يدع الأحزاب للاندماج ولكن دعاها لأن تجتمع وتكون قوى كبرى.

مثلا إن استطاع حزبان أن يكونا قوة كبرى في البلد، فهذا هو ما يريده الرئيس.

الرئيس يريد أحزابا قوية، حتى لو كان لكل منهج سياسي حزب، لكن لا معنى لوجود حزبين لهما نفس المنهج.

وكيف تستطيع الأحزاب أن تقوي نفسها؟
هناك طرق كثيرة، مثل التحالفات السياسية بين الأحزاب، والوسيلة الثانية أن يقوي كل حزب نفسه من خلال جذب كوادر إليه، وبالتالي بقية الأحزاب التي تحمل أيدلوجية مشابهة له إما تندثر أو تسير بهديه.

وهل يقبل "مستقبل وطن" الاندماج مع أحزاب أخرى؟
نرحب بالتعامل مع أي حزب لكن فكرة الاندماج بالنسبة لنا صعبة لعدة أسباب، أهمها أن الحزب دونا عن غيره فكره شبابي، ولا يجوز أن نتعامل مع حزب معندوش الفكرة دي، خاصة أن معظم الأحزاب معظم أعضائها من المخضرمين.

الأمر الثاني أن هناك عرفا واتفاقا بين قيادات وعائلة ونواب مستقبل وطن، حول وجود اتجاه معين للحزب نحاول الحفاظ عليه وهو الاتجاه الوسطي ولن نسمح لأي حزب بأن ياخذنا يمينا أو يسارا، ولسنا متعجلين على تصدر الساحة السياسية ونريد أن نأخذ وقتنا ونعتبر نفسنا مدرسة للكوادر وقيادات كثيرة من حزب مستقبل وطن تقلدت قيادات في أحزاب أخرى، ويهمنا أن نكون مدرسة للكوادر قبل أن نكون حزبا.

وماذا عن التحالف السياسي؟
كونا تحالفا سياسيا قويا مع ائتلاف دعم مصر، ولا مانع من تكرار التجربة الناجحة بالانتخابات المقبلة، ولا يستطيع حزب خوض الانتخابات منفردا.

ما الجديد بشأن مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، وما تعقيبك على إعلان الدكتور علي عبد العال على توسيع القائمة به؟

إلى الآن لم يرد تشريع بهذا الشأن.

لكن نظام القائمة مفيد للأحزاب ويقويها، ويصب في مصلحة الكيانات السياسية وليس في مصلحة الأشخاص، وبالتالي فكل الأحزاب ستوافق على نظام القائمة وستجمع عليه.

هل تتوقع أن تكون انتخابات الرئاسة 2022 عامرة بوجوه جديدة ومنها وجوه حزبية؟

المناخ يتغير وسيفرز وجوها جديدة مع تحسن الحالة الاقتصادية المتوقع بنهاية العام.

ولدينا مشكلة أن الهم الأساسي لأي مواطن الحالة الاقتصادية، ولو تحسنت سيكون هناك توسع في مشاركة القاعدة السياسة وتوسع في الوعي الوطني، وأعتقد أن الظروف ستكون مختلفة تماما، ووجوه من الأحزاب قد تدخل المنافسة.

ما أهم النقاط التي يجب أن يركز عليها السيسي حال فوزه في الانتخابات؟
أهم أمر هو استكمال الإصلاحات دون الانسحاب تحت أي ضغوط أيا كانت، لأننا قطعنا شوطا كبيرا جدا، وأنهينا ثلثين أو أكثر من طريق الإصلاح الاقتصادي والعودة خطوة للوارء ستسبب انهيارا لكل ما سبق.

والشعب عانى الكثير، وفي نهاية 2018 سيكون هناك انخفاض للسلع وثبات لأسعار كثير من السلع، ومن المهم الاستمرار وليس كل يوم سيأتي رئيس بجرأة السيسي يخسر شعبيته ويراهن على وعي الناس ويتحدى الكل ويستمر في الإصلاحات وهذه فرصة لن تعوض.

ما رأيك في المنظومة الإعلامية؟
المنظومة فيها تطور لكن هناك ملاحظات، منها أننا ندير الإعلام بعقليات التسعينات، ولكي نواجه الجزيرة، لابد أن نرتقي وأن نسمح بدخول استثمارات في الإعلام، لأنه في النهاية مشروع وليس توجيها فقط، وكلما كان هناك إنفاق على الإعلام أصبح لدينا منتج راقٍ.

وأطالب الإعلاميين بتخصيص 5 دقائق ببرامجهم للحديث عن التوعية بقضية عامة بلغة قريبة للمواطن.

هل مازال هناك علاقات للحزب مع محمد بدران؟
العلاقة الودية قائمة، لكن العلاقة الرسمية انقطعت تماما، وهو رجل عاقل يعلم أن لكل إدارة شكلا وأسلوبا معينا في الإدارة وليس له علاقة سياسية بالحزب.

ما عش الدبابير الذي لم تواجهه الحكومة؟
عش الدبايير الأكبر هو ثقافة الشعب وكيف يتم تغييرها، فنحن أعداء أنفسنا والمواطن، والموظف عندما يهمل عمله هو عدو الدولة لكنه لا يشعر بذلك، وهذه ثقافة تربينا عليها.

فالرشوة الكل يمارسها كأنها من اليوميات العادية، ونعيب على الرشوة لو هي 4 ملايين لكن الـ10 والعشرين جنيه نفس الجريمة.

ما المطلوب من الحكومة حتى يشعر المواطن بنتائج الإصلاح الاقتصادي؟
تفعيل برامج الحماية المجتمعية، والفترة المقبلة هناك تشريعات كثيرة سيتم تعديلها والمجلس ليس برلمان تشريع بقدر ما هو برلمان لتعديل القوانين، وهو بمثابة فرازة لكل القوانين القديمة، وعمل على تشريعات هامة للغاية منها التأمين الصحي والهيئات الشبابية والإجراءات الجنائية وقانون التقسيم الإداري، وهو يؤسس لدولة جديدة بكل تفاصيلها.

وليس هناك مشروع قانون إلا وبه حماية مجتمعية للمواطنين.

ونعاني كأعضاء من عدم تنفيذ القوانين بالشكل الجيد لكن ننسق مع الأجهزة التنفيذية لإزالة أي عقبات مثل قانون ذوي الإعاقة فهو رائع ويمنح مكتسبات جديدة.

ما رأيك في أداء الحكومة؟
الحكومة مجتهدة لكنها ليست على قدر إرداة الناس وهم يطلبون المزيد وهذا حقهم، ولدينا سحر نصر وخالد عبد العزيز وطارق شوقي وأحمد عماد الدين من أفضل الوزراء.

وفي الحقيقة الحكومة جانبها الاستقرار بسب غياب شريف إسماعيل ورحلته للعلاج، واعتبار أن الشكل الحالي هو شكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة.

هل البرلمان مقصر في محاسبة الحكومة؟ وما سر عدم وجود استجواب ضد الحكومة حتى الآن؟
غياب شريف إسماعيل أدى إلى عدم اتخاذ شكل من الأشكال الرسمية مع الحكومة في أي نقطة.

وبالنسبة للاستجواب فهو يستوجب إرادة المجلس بالكامل وليس حزبا أو شخصا، وكان هناك استجواب ضد وزير التموين السابق خالد حنفي لكنه استقال قبل مناقشته بيومين، وهناك أدوات رقابية أخرى كثيرة تمارس بشكل كبير مثلا طلب إحاطة سؤال أو اقتراح برغبة، ومستقبل وطن تقدم 4000 طلب إحاطة حتى الآن.

ما المطلوب حتى يضبط البرلمان أداء الحكومة؟
البرلمان يساهم في ضبط أداء الحكومة من خلال الرقابة، وتقديم مشاكل حقيقية وليس "مشاكل شو"، وبعض النواب يتحدثون عن مشاكل شخصية في الدائرة، يمكن أن تحل عن طريق وكيل الوزراة، وعلى مجلس الوزراء أن يقتنع ان النواب ليسوا في ساحة سباق مع الحكومة لكنهما مكملين لبعضهما البعض.

وبعض التنفيذيين غير متعاونين، ما يؤدي بنا للصدام، خاصة أني كنائب لا أطلب شيئا لنفسي ولكن لأهالي الدائرة وأهالي مصر بشكل عام فمطلوب منك تساعدني، حتى لا نصل لصدام استخدام أدواتنا الرقابية وكلما ساعدتني سأساعدك وأنقل لك الصورة الحقيقية.

ما الإجراءات المطلوبة من الحكومة تجاه المواطن في ظل الإجراءات الاقتصادية الصعبة، ومتى يشعر المواطن بالتحسن الاقتصادي؟
التوعية، شعب مصر يمكنه تحدى أي شيء إذا شعر أنه شريك ويعي الخطر، ونتفق أنك لن تعرف قيمته إلا في وقت الأزمات.

وهناك تحسن اقتصادي والناس شايفاه، قد يكون هذا التحسن غير مباشر لكن مصر أصبح بها شبكة طرق غير مسبوقة، وفي العشوائيات وحي المقطم هناك مواطنون استفادوا بشكل عام من التطوير، بالإضافة لفرص العمل التي وفرتها العاصمة الإدارية والمشاريع القومية، إلى جانب البنية التحتية.

هل هناك تأخر من البرلمان في إصدار القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب؟
القوانين تستغرق وقتا لأن البرلمان لا يأخذ إجراءً وقتيا تجاه حدث معين، وإنما يخرج تشريعا يستمر لسنين لذلك التشريع لا يجب أن يخرج في حالة غضب حتى يمكن تطبيقه لمدة 40 سنة مقبلة.

وحاليا قانون الإجراءات الجنائية يراجع بشكل كامل.

هل تحسن أداء دعم مصر عن ذي قبل؟
السويدي رائع إداريا، والائتلاف منذ تولي السويدي في تحسن مستمر وربما هذا مقترن بالانتخابات الرئاسية، حيث لابد أن يكون هناك انتشار للائتلاف، ويكون له دور.

والسويدي من الشخصيات المنظمة تضع أهدافا وتحاول أن تضع لها جدولا زمنيا مناسبا حتى ماديا.

كيف ترى الانتقادات الموجهة للحكومة في ملف الاقتراض؟
كل الدول تقترض، والأهم أن يذهب القرض في الاتجاه الصحيح لأنه هيجيب قيمته وأكثر من ذلك، وأنا عندما أحصل على قرض تعليمي هصل لمرحلة فايدة إني استثمرت في البشر.

والقروض تعرض على البرلمان وسنتابع طريقة إنفاقها في تقارير الموازنة.

هل أداء البرلمان يصل للمواطن العادي؟
نعم يصل، لكننا نتحرك طبقا لظروف المرحلة.

والبرلمان مجرد شارع في مصر اللي بينتقد لو دخل هيكون أداءه مثل من بداخله الآن، وإحنا مش جايين من برا، انتخبونا ودخلنا البرلمان ومحدش يطلب حاجة من نائب وهو لن يستطيع أن يقدمها لو كان مكانه.

والبرلمان عبقري في تنوعه عمريا ووظيفيا ونوعيا وبه خبرات كثيرة ولن نجد برلمانا بهذا التنوع فيما بعد، ووجود 500 نائب مختلفين طبيعي يجعل هناك بطئا في التجربة الديمقراطية.