الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طه جبريل يكشف عن دور الرقابة الإدارية للقضاء على الفساد.. لم يعد لها خطوط حمراء.. وأصبحت شريكاً أساسياً في التنمية.. والمواطنون يقابلون أعضاءها بالترحاب

الكاتب الصحفي طه
الكاتب الصحفي طه جبريل

  • طه جبريل:
  • «الرقابة الإدارية» شريك أساسي في التنمية داخل الدولة
  • المواطن خط الدفاع الأول عن الدولة ومقدراتها بتعاونه مع الرقابة الإدارية
  • الرقابة الإدارية راجعت جميع ملفات محافظ المنوفية منذ 2015
  • الرئيس قال للوزير «عرفان»: «اشتغل وما ترجعليش» للقضاء على الفساد 

كشف الكاتب الصحفي طه جبريل، المُتخصص في شئون هيئة الرقابة الإدارية، عن الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الرقابة الإدارية برئاسة الوزير «محمد عرفان» في مواجهة الفساد، وما تمثله الهيئة من شريك رئيسي في التنمية والإشراف على سلامة المشروعات التي تنفذها الدولة، خاصة أن دورها لم يعد قاصرًا على ضبط قضايا الفساد الصغرى بعد ضبط العديد من القضايا الكبرى التي أصبحت تشغل الرأي العام وأسفرت عن سقوط وزراء ومحافظين وعدد كبير من رجال الأعمال الفاسدين.

قال الكاتب الصحفي طه جبريل، إن المواطن المصري بمثابة الخط الأول للدفاع عن الدولة والحفاظ على ممتلكاتها، لافتًا إلى أن الرقابة الإدارية تتلقى كمًا كبيرًا من البلاغات اليومية من خلال المكالمات أو البريد الإليكتروني للإبلاغ عن قضايا فساد. 

وأضاف "جبريل" خلال لقائه مع الإعلامي «تامر أمين» في برنامج «الحياة اليوم» المُذاع على فضائية «الحياة»، أن الرقابة الإدارية تعمل على دراسة جميع البلاغات التي تقدم لها، والتي يتم اكتشاف عدد كبير من تلك البلاغات الوهمية والكيدية، والتي يصل بعضها إلى بلاغات لتصفية الحسابات، معتبرًا ذلك إهدارًا للجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الرقابة الإدارية لكشف قضايا الفساد. 

وشدّد على أن الفساد لا يقل خطورة عن الإرهاب الذي تعمل الدولة على مواجهته، مشيرًا إلى أن هيئة الرقابة الإدارية عملت خلال الفترة الماضية على مُجابهته بصورة كبيرة بتوجيه ضربات رادعة للفاسدين.

وأضاف «جبريل» أن «مواجهة الفساد التي تعمل عليها الرقابة الإدارية لم تعد قاصرة على صغار الفاسدين، ولكن تلك الضربات التي توجهها تصل للكبار»، مشيرًا إلى أنه منذ سقوط وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال فى 2015 توالت ضربات الرقابة الإدارية لكبار الفاسدين.

ولفت الكاتب الصحفى، إلى «أن الرقابة الإدارية تكشف كل يوم عن العديد من قضايا الفساد، والتي لم تعلن عن عدد منها، لافتًا إلى أن قضايا الفساد الكبرى التي تضبطها الرقابة الإدارية تحظى بمتابعة كبيرة من الرأي العام وتتحول إلى قضايا رأي عام والتي من بينها قضية الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، مضيفاً أن الهيئة تتقابل بترحاب من المواطنين بالشارع المصري لما تبذله من جهود كبيرة من مكافحة الفساد.

وأوضح «جبريل»، أن «الهيئة لم يعد دورها قاصر على كشف قضايا الفساد، ولكنها أصبحت شريكاً أساسياً في التنمية من خلال تقييم تلك المشروعات ومدى جدواها»، مشيرًا إلى موقف رئيسها الوزير محمد عرفان خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لأحد المشروعات والذي أعلن خلاله أن هذا المشروع ليس له أي جدوى أو قيمة».

وكشف «جبريل» على الرسالة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عام 2015 لتكليف الرقابة الإدارية للتصدي لجميع قضايا الفساد داخل الدولة والتصدي لها بكل قوة وحزم، قائلاً: "الرئيس قال للوزير محمد عرفان اشتغل ومترجعليش" وهو ما يعني عدم وجود خطوط حمراء في عمل الرقابة للتصدي لقضايا الفساد.

وأضاف أن هيئة الرقابة الإدارية تمكنت من ضبط عدد من قضايا الفساد الكبرى التي تهم الرأي العام، وأصبحت بمثابة قضايا جماهيرية، مشيرًا إلى أن الفساد لا يقل خطورة عن الإرهاب الذي تعمل الدولة على مواجهته.

ونوّه إلى أن هيئة الرقابة الإدارية تقابل بترحاب كبير من المواطنين بالشارع المصري لما تبذله من جهود كبيرة من مكافحة الفساد، إضافة إلى أن أعضاء الرقابة الإدارية يعتزون بما يقدمونه للدولة للحفاظ على ثروات الدولة وباعتبارها ثروات للمواطن المصري.

ولفت إلى أن قضايا الفساد التي تعمل هيئة الرقابة الإدارية على ضبطها لا تقل أهمية عن الحرب التي تخوضها الدولة لمواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن من يتم ضبطه في قضايا فساد لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يمارس فيها الفساد ولكنها استمرار للعديد من المرات التي مارس فيها فساده.

وأكد على أن الرقابة الإدارية تمكنت من ضبط أحد المتهمين في قضايا الفساد وبعد خروجه تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى على يد نفس الضابط الذي ألقى القبض عليه المرة الأولى، وهو ما يؤكد أن البعض تعود على ممارسة الفساد، مشيرًا إلى أن من يتحصل على رشوة مقابل تقديم خدمة فساد يتحول إلى مُعتاد لتلك الرشاوي ومعتاد للمشاركة في أعمال الفساد التي تتم داخل الدولة.

وأوضح أن الرقابة الإدارية عملت على مراجعة جميع ملفات محافظ المنوفية الذي تم إلقاء القبض عليه خلال تقاضيه رشوة منذ عام 2015، ومراجعة جميع ملفاته القديمة.