الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قيادي فتحاوي: «العالمي لنصرة القدس» يمتاز بالبعد الديني والثقافي

صدى البلد

قال القياديُ في حركة فتح، رأفت عليان، إنّ توقيت انعقاد «المؤتمر العالمي لنصرة القدس» يُعد مُهمًا، وأنْ يَأتي من الأزهر هو دورٌ طبيعي وطليعي لِمصر وللأزهر الشريف في هذا التوقيت الحساس، مُضيفًا أنّ: «اليوم الأزهر جاءَ لِيقول إنّ قضية القدس لَيست قضية فلسطينية فَحسب.. الحشد والجماهير ونوعيات الحضور والمُشاركين في هذا المؤتمر جاءوا لِيقولوا إنّ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة ليست قضية فلسطينية».

وأضافَ «عليان»، خلالَ تصريحات تليفزيونية له : «نحنُ نتحدث عن 86 دولة مُشاركة في هذا المؤتمر.. هذه رِسالة وَاضحة أنّ هناك تَظاهرة عالمية على المستوى الديني والثقافي والسياسي»، موضحًا أنّ النوعيات المُشاركة في هذا المؤتمر وزراء ومثقفين ورجال دين وسياسيين جَاءوا لِيقولوا للولايات المتحدة الأمريكية أنّ «اللعب بالقدس هو اللعب بالنار»، قائلًا: «لنْ يسمح العرب والمسلمون بأنْ تتمادى أمريكا وإسرائيل في اعتدائها على القدس والمسجد الأقصى المُبارك».

وتابع القياديُ في حركة فتح،،: «ما نتمناه اليوم، كَمقدسيين ومُشاركين فلسطينيين في هذا المؤتمر، أنْ يكونَ المخرجات بحجم المدخلات.. المدخلات جيدة ونوعية الحضور ممتازة، ولكنْ ما نتمناه أنْ يكون هناك مخرجات من هذا المؤتمر تدفع بالاتجاه السياسي العربي والإسلامي بأنْ يَكون هناك خُطوات عملية على الأرض تِجاه كل القرارات التي اتخذتها أمريكا وإسرائيل مُؤخرًا ضد القضية الفلسطينية بِشكلٍ عام وضد مدينة القدس بشكل خاص».

وأوضح «عليان»، أنّ: «هذه حربٌ فُرضت علينا، ليسَ باختيارنا.. الحرب التي فرضتها أمريكا على العرب والمسلمين ليس فقط على الفلسطينيين بِاعترافها أنّ القدس عاصمة لإسرائيل.. لا يُوجد أمامنا خيارات إلا أنْ نخوض هذه الحرب بِكافة المستويات سُواء على المستوى الديني أو على المستوى السياسي أو حتى على المستوى الميداني.. فـ هناكَ شعب فلسطيني تركناه خلفنا.. لاَ زال يُقاوم هذا الاحتلال.. يُقدم الدماء والشهداء.. ويَنتظر من أمتنا العربية والإسلامية ومن المُشاركين اليوم في هذا المؤتمر أنْ ترتقي قراراتهم إلى حجم التضحيات التي يُقدمها الشعب الفلسطيني».

وأكّد القياديُ في حركة فتح، أنّ خُطوات الأزهر مُنذ اللحظة الأولى كانت مُتقدمة «كثيرًا»، وأنّ الأزهر هو أول من أعلن مُقاطعته لِمقابلة نائب الرئيس الأمريكي في زيارته للشرق الأوسط، وأنّ الأزهر مُنذ اللحظة الأولى دعا لمثل عقد هذه الاجتماعات، لكن نحنُ نعلم جيدًا أنّ الأزهر الشريف رُغم أهميته ومكانته الدينية على مستوى العالم إلا أنّ هناك قرارات سياسية يُفترض أنْ تتخذ على الأرض».

وأشار «عليان»، إلى أنّ أهمية هذا المؤتمر تكمن في بعدها الديني والعربي والثقافي التي تؤكد من خلال هذا الاجتماع وهذه الكلمات ومَحاور هذا المؤتمر أنّ هناك مستقبلٌ رافضٌ، وسيُمارس الرفض عمليًا على أرض الواقع ليس فقط على المستوى الفلسطيني ولكن على المستوى العربي والإسلامي.