الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد الغطاس .." اللى ماياكلش قلقاس وقصب يصبح من غير رأس و عصب".. أهم مظاهر احتفالات ذكرى معمودية المسيح

قلقاس وقصب فى عيد
قلقاس وقصب فى عيد الغطاس

"اللى ماياكلش قلقاس. يصبح من غير رأس.. واللي ماياكلش قصب. يصبح من غير عصب"، عبارات يتبادلها الأقباط للتهنئة بعيد الغطاس، والتي اعتادوا على تناول بعض المأكولات الشعبية فى ذلك اليوم منها القلقاس والقصب.

وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية غدا الجمعة الموافق 19 يناير، والمعروف بعيد الغطاس وهي ذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، حيث انفتحت السماوات وانطلق صوت يقول «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.

ويطلق على عيد الغطاس العديد من المسميات منها: عيد الظهور الإلهي، عيد الدنح، عيد العماد، كما يتمثل الغطاس في عصرنا الحالي بالمعمودية حيث يتم تغطيس الطفل بالماء بعد أن يتجاوز الأربعين يوما من ولادته، ومن المقرر ان يقام مساء اليوم قداسات عيد الغطاس بالكنائس للاحتفال بالعيد غدا الجمعة، وتشمل الصلاة فى الكنائس للاحتفال بهذا اليوم العديد من الصلوات ومنها.

وتتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس حيث يتناول الأقباط نوعا معينا من الطعام رمزا لعملية الغطاس والمعمودية ، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس والقصب وذلك يعدوا رموزا للمعمودية.

ويحتوى القلقاس على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، وتشبه بذلك "ماء المعمودية" والتى من خلال تطهر الشخص من الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهي كما أن القلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح. كما يقول بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضًا معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4).

كما أن القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولًا من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، وبذلك تشهبة الكنيسة الارثوكسية تناول القلقاس بالمعمودية من خلال خلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة.

وايضا من ضمن الطقوس الدينية المحبوبة للاقباط تناولها خلال عيد الغطاس القصب وذلك لانه نبات ينمو في الاماكن الحارة، ويشبه فى ذلك بأن حرارة الروح يجعل الإنسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات كما أنه ينقسم الى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل الى العلو، فالقصب قلبه ابيض وحلو الطعم فيستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.

كما أن القصب يذكرنا بضرورة العلو فى القامة الروحية وافراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقيه، تعتصر من أجل الآخرين فتعطى شبعا.