الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقب لقاء السيسي و«ديسالين».. محللون: الزيارة عكست إيجابية العلاقات بين الجانبين.. مبشرة للغاية فيما يخص سد النهضة.. وأخرست "المغرضين"

لقاء الرئيس السيسي
لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين

  • منى عمر تكشف تأثير زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة على ملف "سد النهضة"
  • جوزيف رامز: نتائج زيارة "ديسالين" مبشرة للغاية فيما يخص ملف "سد النهضة"
  • "شراقي": لقاء السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي يعكس إيجابية العلاقات بين الطرفين

"العلاقات المصرية الإثيوبية على الطريق الصحيح".. اتفق الجانب المصري والإثيوبي خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين أمس على حرصهما على العلاقات، ودفع كل الخلافات التى تتعلق بسد النهضة مع تفعيل التعاون المشترك والذي تم على أعلى مستوي خلال اللجنة المصرية الإثيوبية المشتركة، باعتبارها إشارة واضحة لشعوبنا وللعالم أجمع على ما لدينا من إرادة سياسية وعزم على تجاوز أي عقبات قد تكتنف تطوير العلاقات بيننا».

وفى هذا السياق، قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الخارجية، إن قمة الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين كان لها مردود إيجابي على العلاقات بين الجانبين وخطوة لإذابة الخلافات.

وأوضحت"عمر"، أن التوقعات قبل الزيارة كانت لا تعدو مجرد رد منتظر من الجانب الإثيوبي على مقترح الخارجية المصرية بدخول البنك الدولى طرفا محايدا ولكن أثيوبيا لم تبادر برد من جانبها حتى الان ، منوهة الى ان اللقاء لن يحل مشكلة سد النهضة بشكل نهائي.

وأضافت "مساعد وزير الخارجية الأسبق"، أن الاتفاقيات التى تمت بين الجانب المصري والإثيوبي تتوقف على التنفيذ والمتابعتة حتى لا تصبح حبرا على ورق، مشيرة إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات التى تمت بين الجانبين وأيضا مع دول أخري لم تحظ بالتنفيذ والمتابعة من جانب المسئولين.

واستطردت" أن القمة المصرية الإثيوبية جاءت فى توقيت بالغ الخطورة ورد على الاتهامات الموجهة لمصر والتى تسعى لإفشال العلاقات المصرية الإثيوبية.

وأشارت "مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية"،الى أن مقترح إنشاء مجلس استشاري مصري اثيوبي سينعكس ايجابًا على العلاقات المصرية الإثيوبية وبالتبعية على ملف سد النهضة.

من جانبه ، قال الدكتور جوزيف رامز،المستشار الإعلامى السابق بإثيوبيا، إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة "هايلي ديسالين" تحمل نتائج مبشرة للغاية نحو إنهاء الخلافات فيما يخص ملف سد النهضة.

وأوضح "رامز"، أن انعقاد اللجنة المشتركة بين الجانبين المصري والإثيوبي على مستوي عال من التمثيل الرئاسي للطرفين أكسبها زخمًا غير عادي وسيعطى دفعة قوية لتنفيذ الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون الموقعة مؤخرًا وإدخال ما تم الاتفاق عليه سابقا حيز التنفيذ.

ولفت إلى أنه بالرغم من أنه كان من المنتظر أن يلقى ديسالين كلمته أمام البرلمان إلا أن القمة تم طرح فيها كل رسائل الجانب الإثيوبي لمصر بأنها حريصة على ألا تتضرر مصر والسودان من سد النهضة واستطاعت مصر نقل مخاوفها للجانب الإثيوبي حال عدم الانتهاء من دراسات النهضة.

ومن جهته، قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة: "إن اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي يعكس إيجابية العلاقات بين الطرفين على اعتبار العلاقات بين الجانبين ممتدة منذ القدم".

وأوضح "شراقى"، أن اللقاء بين الرئيس السيسي وديسالين ربما لم يحمل حلًا جذريًا لإنهاء أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن انعقاد اللجنة الثلاثية المشتركة بين مصر وإثيوبيا والسودان قريبًا سيتم خلالها مناقشة الطرح الجديد الذي تقدم به الجانب الإثيوبي بدخول طرف جديد محايد على غرار الطرح المصري الذي تقدمت به الخارجية المصرية بدخول البنك الدولي كطرف وسيط لإنهاء الخلافات.

وأشار "رئيس قسم الموارد الطبيعية"، إلى أن التصريحات الدبلوماسية الإيجابية من الجانب الإثيوبي بعدم المساس بأمن مصر المائي ودول الجوار تحرص على تعميق العلاقات وإذابة الخلافات.