EN 
- الرئيس السيسي:
- «حد عارف إحنا دفعنا كام من أولاد مصر في محاربة الإرهاب»
- لم يتم هدم منزل خرجت منه طلقة في سيناء
- أنا عايز سيناء تبقى مع مصر .. وننفق 250 مليار جنيه لتنميتها
- أتعامل مع المسيحيين بالدين الإسلامي الحق .. وليس بالسياسة
- مؤسسات الدولة إذا انهارت لا تعود
- لم نهدد أحدا بقوتنا العسكرية وهدفنا هو حماية بلدنا
- «راضي أمام الله بما أنجزته فى 4 سنوات»
- السينما والإعلام الحقيقيان عليهما أجر وثواب بشروط
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الثورات والأحداث التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، وتسببت في خروج الآلاف من السجون، كسرت حواجز الاعتداء على المواطنين، وأصبح هناك استخدام عنيف للأسلحة ضد المواطنين"، وأوضح: "دلوقتي الناس معندهاش مشكلة للتفجير والقتل".
وأضاف السيسي، خلال كلمته بمؤتمر حكاية وطن، أن الإرهاب في سيناء كان عبارة عن بؤرة صغيرة بها نسب كبيرة من الشر والأسلحة والمتفجرات والبني آدمين وبنية مدربة ومجهزة لاستنزاف مصر على مدار أكثر من 3 سنوات.
وتابع متأثرا: "حد قال بنتكلف كام شهريا في ده .. أنا مش بتكلم في فلوس.. ولاد مصر شباب في كل حتة فيكي يا مصر الصعيد والقاهرة، كل حتة فيكي يا مصر حد يعرف؟".
وتابع: "هناك من فقدت زوجًا أو أبًا أو ابنًا.. لم أقصد بذلك أننا لم نشعر بهم، ولكني أسجلهم لإحياء المعاني عشان تعرفوا حجم المعاني اللي اتدفع والمفروض ما يتدفعش تاني عشان نفض الارتباط بين سيناء وبين القطاع".
واستطرد: "كان لازم نشيل مباني بمسافة 5 كم من الحدود لأن هناك أنفاق يصل طولها إلى 3 كيلو".
وقال إنه لم يتم إخلاء منزل أو مزرعة أو هدم منزل خرجت منه طلقة فى سيناء، وإذا حدث لا يكون إلا بالتعويض، لافتًا الى أنه عند هدم المنازل يتم تعويض الأهالي بالرغم من أنهم يريدون أن يستكملوا العيش بمناطقهم، ولكنهم غير قادرين على الإرهابيين الذين يعيشون وسطهم.
وأضاف السيسي خلال فعاليات اليوم الختامي لمؤتمر"حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز" الذي يقام بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة: "مانقدرش نحمل حد أكتر من طاقته"، مؤكدًا أنه سيتم بذل جهد وعمل أكثر لكي تعود الدولة مرة أخرى.
قال السيسي، إن حجم ما ينفق على تنمية سيناء يصل إلى 250 مليار جنيه لعدد سكان لا يزيد على 600 ألف مواطن.
وأضاف "الرئيس"إننا نضخ هذا المبلغ لتنمية سيناء وتحقيق الاستقرار لأهلها مشددا على أنه سيتم استخدام القوة الغاشمة لوأد الارهاب والتخلص من الارهابيين وعلى الأهالي أن يساعدونا فى هذا لأمر بجد"، مُضيفا: انا عاوز سيناء تبقى مع مصر".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه "لا يخطر على باله أى شيء آخر غير معاملة الله –عز وجل-، مؤكدًا أن تعامله مع المسيحيين في مصر، لا يكون على أساس السياسة لكن على أساس الدين الإسلامي الحقيقي".
وأضاف "السيسي" أن الدين الإسلامي الحقيقي يحث على حسن التعامل والاحترام والمحبة والسماحة للديانات الأخرى، موضحًا " هم يعيشوا معنا"، ولابد أن نراعيهم"، وتابع: دي مش سياسة دا ديننا العظيم اللي إحنا أسأنا ليه ثم حرية الآخرين في كل شيء.
وقال : "إن مؤسسات الدولة التي تهدم لا تعود"، مؤكدًا أنها قد تكون قائمة ولكن غير قادرة على القيام بدورها على أكمل وجه، مشيرا إلى أن أفغانستان تحارب الإرهاب منذ 17 سنة ولم تستطع القضاء عليه حتى الآن.
وأشار الى أن قوى الدولة الشاملة تراجعت في السنوات الماضية، وكان لابد من اجراءات لاستعادتها ومن ضمنها القدرة العسكرية المصرية.
وأضاف السيسي، أن القدرة العسكرية للدولة المصرية الآن أصبحت مختلفة تماما عن ما كانت عليه منذ 5 سنوات، وأصبحت مختلفة تماما"، مؤكدا أننا لم نهدد بها أحدا ولكن لكي نحمي بلدنا".
وتابع، موجها حديثه للمصريين: "أي تحد خارجي مرتبط بكم أنتم .. الدولة بأهلها صامدين وواقفين الباقي له حدود".
قال الرئيس السيسي إنه تم إغلاق مطار العريش منذ 3 سنوات حرصًا على أهلنا الموجودين هناك، مشيرًا إلى أن هناك طلقات ضربت المطار من المزارع المحيطة بها، مفيدًا بأنه يجب أن يرجع المطار ويعمل بلا تهديد.
وأضاف السيسي موجها حديثه لأهل سيناء: "يا تساعدونا يا تساعدونا لكن عمر ما ده هيكون على حساب الناس"، قائلا: "دفعنا كتير وأهلنا اللى هناك معذورين ولكن احنا اخدنا قرار باستخدام عنف شديد وقوى غاشمة حقيقية للقضاء على الإرهاب".
قال إن ما تحقق لمصر خلال الـ 4 سنوات الماضية هو عمل عظيم جدًا، في ظل الظروف الراهنة، موكدًا أنه في توقيت آخر كان من الممكن تحقيق المزيد من الإنجازات.
وأكد "السيسي": "راضي أمام الله بما تم تنفيذه خلال 4 سنوات"، مضيفًا:"انتوا ممكن تظلموني ومتعرفوش لكن هو شايف وعارف وبيقيم، وأنا حاطه فقط في كل تصرفاتي معاكم قدام عينيا".
وقال الرئيس: "ان السينما الحقيقية عليها أجر وثواب عند استخدام ألفاظ طيبة، وعندما تدعو إلى القيم والفضيلة والمبادئ وكل من يرى هذه المشاهد ينفذها".
وأضاف "السيسي"، أن الكثير يرون أن من يعمل في السينما والإعلام لا يحصلون على نسبة من الثواب والأجر، مؤكدًا "أنا بتألم من كل لفظ يُقال بلا داعي، وفي غير محله بالسينما والإعلام حتى مع من يختلفون معنا، ومن يتمنون لنا الشر".
وتقام في اليوم الأخير، دائرة حوار حول السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة، بالإضافة لجلسة "اسأل الرئيس" وهي الجلسة التي يقوم الرئيس السيسي خلالها بالرد على استفسارات المواطنين والتى تم طرحها فى إطار مبادرة "اسأل الرئيس"، والتى انطلقت من 10 يناير، ثم تعقد فى أعقابها الجلسة الختامية للمؤتمر.
يأتي المؤتمر في إطار حرص الرئيس السيسي على تفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز الحوار مع المواطنين، خاصة الشباب، ودورهم في مساندة جهود الحكومة لتنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية الاقتصادية، وذلك بحضور عدد كبير من ممثلي المجتمع المصري وأطيافه المختلفة، فضلًا عن الخبراء والمتخصصين في شتى المجالات.
