EN 
تقرير تونسي: عبد الناصر رمز الكرامة العربية وفترة حكمه أزهى عصور العرب
وصف تقرير لموقع تونسي الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، بأنه رمز الكرامة العربية.
وبين موقع "كابيتاليس" التونسي بمناسبة مرور مائة عام على مولده أنه ربما الشيء الذي يجب التذكير به ولم يحك فيه كثيرا هو أن جمال عبد الناصر قد أعاد إلى الأمة العربية كرامتها وكبريائها.
وأوضح الموقع أن الأمة العربية شهدت منذ هيمنة الفرس والأكراد والترك على العنصر العربي في أواسط العصر العباسي انحدارا رهيبا انتهى بحكم المماليك حتى القرن الخامس عشر، ليخلفهم العثمانيون، متابعا بالقول العرب عوملوا معاملة قاسية من العثمانيين، وكان العنصر التركي في جسم العثماني يحتقر العنصر العربي.
وتابع الموقع بالقول إن أكبر دليل على ذلك ما صنعه جمال باشا بالعرب سنة 1916 من مذابح ستبقى وصمة عار في جبين العثمانيين.
وبعد الغزو العثماني للعرب جاء الغزو الغربي وما أتاه من جرائم فظيعة في حق الأمة العربية، مثلما فعلت فرنسا في الجزائر بمحاولتها المستميتة لطمس هويتها العربية.
وأضاف الموقع:" لكن مجيء عبد الناصر نصرا مبينا وتحولا حقيقيا للعرب عوض الفشل الذريع الذي عرفه الشريف حسين وابنه فيصل في تكوين الدولة العربية الكبرى والتي كان من أسباب فشلها هو الاعتماد على الغرب".
وأشار الموقع إلى أن جمال عبد الناصر كان واعيا بالتحديات التي تواجهها الأمة العربية وهو ما جعله يتبنى الخط القومي العربي خاصة بعد هزيمة العرب ضد عصابات الهاجان الصهيونية سنة 1948 وإنشاء الكيان الصهيوني، تلك الحرب التي فهم من خلالها عبد الناصر أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وهو ما عجل بثورته على حكم فاروق.
يضيف الموقع أن العشرين عاما التي قاد فيها عبد الناصر الأمة العربية شكلت أزهى فترة في تاريخ العرب، وهي الفترة التي حررت العرب من الاستعمار الغربي، وهي فترة وجه فيها عبد الناصر بوصلتهم إلى القضية الأم وهي القضية الفلسطينية والتركيز على كيفية استرداد فلسطين من المغتصبين الصهاينة.
وأشار الموقع إلى أن عبد الناصر تبنى مشروع الوحدة كسبيل لتحقيق النهضة العربية والإرتقاء بالعرب إلى صفو الأمم المتقدمة.
واختتم الموقع أنه في عهد عبد الناصر استردت الأمة العربية عنفوانها وأضى حلم النهضة العربية حقيقة ملموسة بفضله.
