الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القوات التركية تتوغل في سوريا وفصيل كردي يؤكد صد الهجوم

القوات التركية تتوغل
القوات التركية تتوغل في سوريا وفصيل كردي يؤكد صد الهجوم

قال الجيش التركي إن قوات برية توغلت في منطقة عفرين في شمال سوريا أمس الأحد بعد أن شنت تركيا هجمات بالمدفعية وبالطائرات على مسلحين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة تسعى إلى طردهم من منطقة الحدود.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية، إنها صدت القوات التركية وقوات من متحالفة معها بعد اشتباكات ضارية.

ووقع القتال في اليوم الثاني من هجوم بدأته أنقرة وفتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ما يقرب من سبع سنوات.

وأطلق الأتراك على العملية الجديدة اسم ”عملية غصن الزيتون“، واستهدفت ضربات جوية تركية السبت مواقع لوحدات حماية الشعب في عفرين.

وجاء استهداف تركيا مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة في وقت تبدو فيه العلاقات بين أنقرة وواشنطن قريبة من نقطة الانهيار.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية، وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب في سوريا إذ تعتبرها شريكا فعالا في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الجيش التركي ”عملية غصن الزيتون تسير كما هو مخطط لها والعملية البرية بدأت“.

ونقلت محطة خبر ترك عن رئيس الوزراء بن علي يلدريم قوله إن قوات الجيش التركي، دخلت إلى شمال سوريا بعد الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش).

وأضافت خبر ترك نقلا عن يلدريم قوله إن أنقرة تستهدف إقامة ”منطقة آمنة“ عمقها 30 كيلومترا في إطار عمليتها في عفرين، كما نقلت القناة عنه قوله إنه لم يصب أي جندي في العملية حتى الآن.

فيما قال مسؤول تركي إن الجيش السوري الحر، هو من المعارضة المسلحة وتدعمه تركيا، سيطر على قرية كردية دون مقاومة ويطهر المنطقة من الألغام.

وقالت وحدات حماية الشعب إن القوات التركية حاولت عبور الحدود إلى عفرين يوم الأحد ولكن تم صدها وإرغامها على التراجع.

وقال نوري محمودي المسؤول بوحدات حماية الشعب الكردية إنه تم صد جميع الهجمات البرية للجيش التركي على عفرين حتى الآن وإجبارها على التراجع، وأضاف أن المنطقة تشهد منذ الصباح تبادلا للقصف واشتباكات على عدة جبهات حول عفرين.

وذكر الجيش التركي في بيان يوم الأحد أنه قصف حتى الآن 153 هدفا للمقاتلين الأكراد من بينها معاقل ومخابئ، وقالت وحدات حماية الشعب إن الضربات الجوية التركية قتلت ستة مدنيين وثلاثة من مقاتليها وأصابت 13 مدنيا آخرين.

كما اتهمت الوحدات تركيا بقصف مناطق مدنية ومخيمات للنازحين في عفرين.

وقالت الوحدات إن قصفا عنيفا بالمدفعية التركية وقصفا جويا استمر على بعض القرى، وقال بروسك حسكة المتحدث باسم الوحدات في عفرين إن معارك ضارية نشبت إلى الشمال وإلى الغرب من عفرين مع القوات التركية وحلفائها من المعارضة السورية.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على تويتر ”إنه اليوم الثاني.. عملية غصن الزيتون مستمرة لضمان السلام والأمن لشعبنا وحماية وحدة الأراضي السورية والقضاء على كل العناصر الإرهابية في المنطقة“.

وأضاف ”تركيا تتوقع من حلفائها دعم حربها ضد الإرهاب بكل صورها“ في إشارة على ما يبدو إلى واشنطن.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم السبت ”نحث كل الأطراف على تجنب التصعيد والتركيز على المهمة الأكثر أهمية وهي هزيمة تنظيم داعش“.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن أربعة صواريخ أطلقت من سوريا على بلدة كلس الحدودية في جنوب تركيا خلال الليل مما ألحق أضرارا بمنازل، وأضافت أن قوات الأمن التركية ردت بالمثل.