الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيدة تطلق مبادرة لمواجهة العنوسة وتزويج المطلقات ببني سويف.. فيديو وصور

مني البنا
مني البنا

"منى البنا" اسم فرض نفسه على الوسط الأدبي والإجتماعي ببني سويف منذ فترة، لكن الجديد أن يطل علينا هذا الاسم بمبادرة ليست بجديدة من نوعها, لكنها جريئة ومتفردة وإحياء الظاهرة كادت أن تتلاشى من مجتمعاتنا, هي بادرة توفيق الأزواج أو بمعنى أدق تسهيل التعارف بين الأزواج والتي كانت تسمى قديما "بالخاطبة ".

"صدى البلد" .. ألتقي السيدة "منى البنا" صاحبة المبادرة في مكتبها بشارع صلاح سالم بمدينة بني سويف, والتي عرفت نفسها بأنها أديبة ومفكرة وفي الأصل موظفة بمديرية الشئون الإجتماعية ببني سويف ولديها 3 من الأبناء وحفيدين.

قالت: "جاءت فكرة المبادرة ذاتية ونابعة من تلقاء نفسي ومن حبي في العمل التطوعي ومن منطلق المسؤولية المجتمعية تجاه أفراد مجتمعي , دون مقابل مادي".

وأضافت: فكرة التوافق الزواجي ليست بجديدة وكانت تسمى قديما " بالخاطبة "لكن بشكل جديد ومتطور ,كما انها تتيح فرصة بشكل جيد خاصة للفتيات لإتاحة الفرصة للتعبير عن أنفسهن ورغباتهن في إختيار شريك الحياة حسب المواصفات التي تضعها الواحدة منهن دون خجل أو إحراج .

وأوضحت أن الدافع لإحياء فكرة "الخاطبة "هو إنتشار العنوسة أو التأخر في سن الزواج , بين الفتيات وكذلك انتشار ظاهرة الطلاق بين الأزواج فضلا عن وجود عدد غير قليل من الأرامل من السيدات.

وتابعت: لاننا مجتمع شرقي يمنع الفتاة أو السيدة من الإعلان عن نفسها للرغبة في الزواج قمت بهذه المبادرة عن طريق التواصل التليفوني مباشرة بالفتيات وملء استمارة بالبيانات والمواصفات المطلوبة في شريك الحياة سواء للرجال او للنساء دون ذكر اسماء أو تفاصيل , وفي سرية تامة علي أن تشمل الإستمارة بيانات أساسية أو أولية كالسن ومحل الإقامة ونوع العمل دون الخوض في تفاصيل صغيرة وعرض تلك المواصفات علي الشريك الآخر بحيث لو توافرت الشروط تتم المقابلة في مكان عام وفي وجود أحد أعضاء المبادرة وولي أمر الفتاة أو السيدة ليكون محرما معها ويتم التوافق بينهما وتتخذ باقي الإجراءات الرسمية في منزل الفتاة.

وتشير "البنا" إلي أن المبادرة واثناء عرض بيانات شريك الحياة لا يكون فيها مبالغة أو مزايدة لا بالمدح ولا بالثناء انما تكون بيانات واقعية حقيقية دون تدخل من المبادرة لتحسن صورة الآخر.

وتضيف أن "آلية العمل في المبادرة عن طريق عرض البيانات عن طريق "الواتس آب" وبيانات مبهمة دون الخوض في تفاصيل لكنها أساسية كالسن واللون والطول والعمل ومحل الإقامة ومحل العمل وهل مع شريك الحياة أبناء من زواج سابق أو قائم، وكذلك محل الإقامة والعمل مثل مقيم في بني سويف أو أحد مراكزها ويعمل في مصلحة كذا أو مديرية التربية والتعليم او الصحة او الإسكان وهكذا".

وتؤكد "البنا" أن المقابلات تتم غالبا وحتي وقتنا هذا في مكان عام ومفتوح كأحد "الكافيهات " المحترمة وتحت علم وبصر العاملين الكافية في وجود كاميرات المراقبة بالمكان وفي وجود شخص علي الأقل مع الفتاة إن لم يكن أكثر من أهلها أو صديقاتها أو جيرانها .

وأوضحت "البنا" عدم سعي المبادرة الي زواج المتزوجين من الرجال الا في حالة موافقة الزوجة الأولي ,وان يكون زواجه للضرورة القصوي سواء كان لمرض زوجته أو لمبرر مقنع للجميع , كذلك عدم رفض قبول طلبات مادون سن 24 خاصة للشباب.

وتختتم "البنا ": ليس لنا تدخل في إختيار شريك الحياة انما نوفر البيانات الأساسية وعلي الآخر اتخاذ القرار عما إذا كانت تناسبه أم لا من الطرفين ؟ مشيرة إلي أنه بالرغم من حداثة المبادرة ألا انه تم زواج 3 حالات ناجحة حتي الآن.


-