الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مرور 13 عامًا علي إنشاء الألف مصنع.. رئيس مستثمري القاهرة الجديدة: نقص المرافق والمواصلات ستقضي على المشروع.. فيديو

صدى البلد

هشام كمال:
انقطاع المياه عن المصانع يتسبب في خسارتها.. ونطالب الدولة بالتعويض
هيئة النقل تتعنت في توفير اتوبسات للألف مصنع دون سبب
وزارة الصناعة تبذل قصارى جهدها لحل ازمات المشروع


عانت منطقة الألف مصنع إهمال الدولة لما يزيد عن 10 سنوات فمنذ تأسيسها في عام 2005 خلال عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لم يعمل أي مصنع بالمنطقة، حتى عام 2015 حين قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي اطلاق مبادرة لاحياء المشروع مرة أخرة، وافتتاحها، ليبدأ المشروع في التطور بادخال المرافق لها بشكل جزئي وعمل تراخيص مؤقتة للمصانع.

وبعد مرور عامين من بدء التطور الجزئي الذي لم يكتمل حتى الآن، مازالت تعاني المصانع من ازمات في المرافق، والمواصلات، والتمويل، حيث رصدت عدسة "صدى البلد" هذه المشكلات من داخل المصانع وخارجها حيث الشوارع غير الممهدة والانارة المنقطعة والمصانع المهجورة بسبب قلة المياه.

وفي زيارة كاميرا "صدى البلد"، لمنطقة الألف مصنع، دخلت خلالها إلى المصانع وتعرفنا علي ما يواجهها عوائق توقف البدء في العمل وتؤثر على الإنتاج بالمصانع التي تعمل.

في البداية روى هشام كمال رئيس جمعية مستثمري القاهرة الجديدة، بداية المشروع الذي بدأ منذ عام 2005، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث أن العدد الحقيقي للمصانع بالمشروع هم 908 مصانع، ولكن سمي هكذا مجازا عن العدد، مشيرا إلى أن المشروع بدأ في العمل بشكل فعلي مع دخول الكهرباء والمياه في 30 يونيو عام 2015، حيث يعمل حاليا 400 مصنع فقط من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من العدد الأصلي للمصانع، وكل مصنع يمتد على مساحة 300 متر وهو عبارة عن بدروم ارضي ودور اول وثاني وثالث، حيث يخصص الدور الأخير لسكن العمال لان هناك عدد من العمال من القرى والمحافظات البعيدة.

وأوضح "كمال"، أن المصانع في المشروع متنوعة فهناك الخاصة بالجانب الغذائي من تعبئة وتغليف وصناعة البسكويت، بالإضافة إلى مصانع الاثاث والامنيوم والمنتجات القطنية، والكشافات واللمبات والاجهزة المنزلية.

كما تحدث رئيس جمعية مستثمري القاهرة الجديدة عن أبرز المشكلات التي تواجه المشروع منذ سنوات دون حلول فعلية، وبعض التعنت غير المبرر من بعض الجهات، مشيدا بدور البعض الآخر في الدعم الدائم للمشروع ، قائلا: "ما نواجهه في الوقت الحالي هي معوقات ما بعد التشغيل مثل انقطاعات المياه المتكررة والتي تصل إلى 4 و 5 ايام، بينما الخزانات الاحتياطية في المصانع، تفرغ من المياه تماما بعد 4 ساعات من استخدامها، وهذه المياه ليست ضرورية للشرب فقط إنما هي مهمة في بعض الصناعات لأنها تدخل فيها وخاصة الغذائية، لذلك أطالب الدولة بتعويض خسارة هذه بسبب انقطاع المياه عنها حتي تتواجد محطة مياه داخل منطقة التجمع الخامس".

واستكمل هشام كمال، "المواصلات تسبب أزمة كبيرة بالنسبة للعمالة فلا نستطيع احضار العمال من المناطق التي تمتلك تكدس عمالة مثل منطقة عين شمس وشبرا والسيدة عائشة فهذه المناطق رفض رئيس هيئة النقل توفير أتوبيسات بها، دون سبب واضح رغم أن كل محطة يمكن توفير في مسارها 30 أتوبيس على الأقل لتصبح آلاف مصنع مليئة بالعمالة ومنطقة حية، مشيرا إلى أنه يوجد خطوط نقل من العباسية والمنيب والتجمع الثالث، وكل خط يوجد به ثلاثة أتوبيسات فقط.

وعن دور وزارة الصناعة في دعم المشروع أكد رئيس جمعية مستثمري القاهرة الجديدة، أن الوزارة على تواصل دائم مع المشروع، لذا حيث يقوم الصناع بشرح المعوقات التي تمنعهم عن الانتاج، لتتواصل مع الجهات المسؤولة عن الأزمة وتقوم بحلها، مثل أزمة المواصلات العامة التي كانت تنعدم من قبل.

وأضاف أنه عند تعويم الجنيه المصري ضاعت ثلثي قيمة الفلوس التي كانت مع الصناع وبالتالي لم يقدر عدد كبير منهم علي اكمال الإنتاج إلى جانب الضغط على التشغيل، مطالبا الدولة في الدعم للتخلص من هذه المشكلات، التي تسبب في غلق الكثير من المصانع لانه مع ثبات قيمة رأس المال وعدم الزيادة بتوقف الإنتاج تصبح هناك خسارة كبيرة للمصنع وبالتالي يضطر صاحبه إلى غلقه او بيعه، مؤكدا أن الفترة السابقة شهدت زيادة في أعداد المصانع التي تعمل في المشروع ولكن مع استمرار المشكلات ستقل.

ويقع مشروع الألف مصنع علي بعد دقائق من التجمع الخامس، الذي انشأ للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توزيع قطع أراض تبلغ مساحتها 300 متر لصغار المستثمرين، وكان قد توقف عن العمل بسبب نقص المرافق العامة وقلة المواصلات به، حتى بدأ في التطوير عام 2015، بإدخال المرافق له من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاحه في 30 يونيو من العام ذاته، ولكن لم يتم الافتتاح حتى الآن نظرا لما شهدته مصر خلال هذه الفترة من احداث ارهابية.