الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: مصر تطالب بتحرك عاجل لحل الأزمة في إثيوبيا.. المملكة تستهدف سعودة 7 مجالات عمل بـ «التوطين الموجه».. قطر لص خفي سرق ليبيا وحاول سرقة أرض الكنانة وسوريا

صدى البلد

  • "الشرق الأوسط": مصر تتفهم الأوضاع في إثيوبيا وتدعو لـ«تحرك عاجل»
  • "اليوم": المملكة تقر توطين يواكب الرؤية
  • "عكاظ": قطر حاولت سرقة ممتلكات وأموال الشعوب العربية

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الاثنين 19 فبراير 2018، على عددٍ من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي.

وفي بدايتها، نطالع على الشأن المصري، من صحيفة "الشرق الأوسط" تقريرا تحت عنوان "مصر تتفهم الأوضاع في إثيوبيا وتدعو لـ«تحرك عاجل» يحفظ مصالح الجميع" قالت فيه: "بدت مصر إدراكها للظروف الداخلية والاضطرابات التي تشهدها دولة إثيوبيا حاليا، والتي ترتب عليها تأجيل المفاوضات مع مصر والسودان، والخاصة بتأثيرات سد «النهضة» على نهر النيل، لكنها في المقابل، دعت لتحرك عاجل للتوصل إلى «حلول تحفظ مصالح الجميع»، وكان مقررا انعقاد اجتماع يومي 24 و25 فبراير الجاري بالخرطوم، بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث لبحث أزمة «سد النهضة»، الذي تبنيه إثيوبيا على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، وتقول القاهرة يهدد حصتها «التاريخية» من النهر.

وكانت السودان قالت إن إثيوبيا تعيش أزمة سياسية بعد استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي، مؤكدة أن الترتيبات الجارية لتعيين خلف له، دفعت إثيوبيا إلى طلب تأجيل الاجتماعات إلى حين انتخاب رئيس جديد للوزراء، ولم تعلن السودان موعدا جديدا للاجتماع وقالت: «تم التأجيل إلى موعد لاحق يتم التوافق عليه بين الدول الثلاث».

ووفقا للصحيفة السعودية، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن «الوزارة تلقت إخطارًا، بتأجيل الاجتماع الوزاري الثلاثي الخاص بسد النهضة بناءً على طلب من إثيوبيا للجانب السوداني»، لكنه استدرك قائلا، في بيان أصدرته الخارجية المصرية أمس، الأحد: «مع إدراكنا للظروف التي ربما دفعت إثيوبيا لطلب تأجيل الاجتماع، والتي نأمل أن تزول في أقرب فرصة، إلا أننا نتطلع لأن يتم الالتزام بالإطار الزمني الذي حدده القادة لحسم الخلافات الفنية القائمة، لا سيما أن قضية سد النهضة تمس مصالح شعوب الدول الثلاث، وأن التنفيذ الدقيق لتكليفات القادة يقضي باعتبار مصالح شعوب الدول الثلاث مصلحة لدولة واحدة وشعب واحد، الأمر الذي يقتضي التحرك العاجل للتوصل إلى حلول تحفظ مصالح الجميع».

وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا عقدوا لقاءً نهاية الشهر الماضي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي واتفقوا على الانتهاء من الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة خلال شهر واحد، وأكد السيسي بعد اللقاء أنه لا توجد أزمات بين مصر والسودان وإثيوبيا فيما يتعلق بملف السد.

والى الشأن السعودي ومن صحيفة "اليوم" تحت عنوان "المملكة توطين يحقق الرؤية"، قالت الصحيفة في افتتاحيتها: "ليس غريبًا أن يكون برنامج «التوطين الموجَّه» الذي أطلقته مؤخرًا وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع وزارات الداخلية، التجارة والاستثمار، الشئون البلدية والقروية، إمارات المناطق وكذلك جهات عدة، إشارة مهمة للغاية لترسيخ وزيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتوطين العديد من الفرص الوظيفية الهائلة في القطاع الخاص، سعيًا لتوفير الفرص اللائقة لأبناء وبنات الوطن عبر توفير حلول نوعية تعزز التوطين المنتج والمستدام، وإنهاء مرحلة التراخي التي سادت في السنوات الماضية".

وأضافت: "التوجه الأخير لوزارة العمل باستهداف 7 أنشطة ضمن برنامج «التوطين الموجه» الذي سيتم تطبيقه في جميع المناطق خلال العام الجاري 2018، وتشمل أسواق الخضار والفواكه والمنتجات الزراعية، ومكاتب تقديم الخدمة والعقار والخدمات العامة، والجمعيات والمؤسسات الخيرية ولجان التنمية، ووكالات ومعارض وصالات السيارات، والمراكز التجارية المغلقة (المولات)، والإيواء السياحي والفندقي، وأخيرًا وكالات السفر والسياحة، وغالبيتها نشاطات خدمية اجتماعية تتعامل مع المواطن مباشرة، وبالتأكيد سيكون ابن الوطن هو الأجدر بفهم معاييرها وأبعادها العامة اجتماعيًا ومعنويًا على الأقل".

وتابعت: "الواقع يقول إن التوجه الأخير لوزارة العمل يعكس مضمون الرؤية المنهجية والجادة والشاملة، رسختها استراتيجية 2030 المستقبلية، كما أن فهم محاورها العامة ضرورة وطنية اقتضتها ظروف المرحلة قبل أن تكون مجرد حاجة وظيفية تستوعب الآلاف من أبناء وبنات الوطن، وفي نفس الوقت هي إنقاذ عاجل لاقتصاديات التسرب المعروفة، بضمان أن يكون عائد مخرجات سوق العمل للسعوديين أولًا، وهذه ليست عنصرية كما يحاول بعض المغرضين الترويج، ولكنه اعتراف رسمي بقدرة ابن البلد على تحمل مسئولياته في بناء بلده في جميع محاور هذا البناء وتشعب".

وإلى الشأن العربي، قالت صحيفة "عكاظ" في تقرير على رئيسيتها تحت عنوان "قطر اللص الخفي": "يجب أن لا يغيب أن قطر عندما تزعم أن الدول الأربع المناهضة للإرهاب لم تتحرك ضد قطر من باب الطمع في ثرواتها كما تدعي، فالمعلوم أن ثرواتها مرهونة لشركة إكسون موبيل الأمريكية التي تنفرد بنصف الدخل مقابل الاستثمار في حقول الغاز، إضافة إلى أن الإيرانيين يحصلون على ثلث دخل أكبر حقل للغاز البعيد عن الأراضي الإيرانية وليس في مياهها الإقليمية، وما تورده الدوحة هو جزء من آلة الكذب الكبرى التي تديرها وتسوقها عبر إعلام الظل والإعلام الإخونجي الداعم لها".

وأضاف: "لكن إذا أردنا الحقيقة فسنجد أن قطر ليست سوى اللص الخفي في مشروع «الربيع العربي» فهي من حاول سرقة نتائجه، ثم تحولت لسرقة أموال ومقدرات الشعوب التي ابتليت بذلك الخريف، وهي من سرق ليبيا وحاول سرقة مصر وسوريا، لنعرف مدى انزلاق الدوحة وتغولها في مقدرات الدول التي تآمرت ضدها".

ويتساءل الكاتب: "لماذا تزعمت قطر دعم الثورة الليبية ضد الرئيس معمر القذافي، فإلى قبيل ذلك بأشهر كانت تبني مع القذافي علاقة إستراتيجية للتآمر ضد السعودية ومصر وتونس، وخططت معه لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز ­رحمه الله­، لكن القطريين تخلوا عن ذلك التحالف كما بشار الأسد عندما وجدوا في الثورات بديلا للتآمر".

ويرد: "لقد كان لقطر أسبابها الأخرى فهي أرادت دفن جبل مؤامراتها مع شريك لا يؤتمن، فمعمر أرسل أشرطة ووثائق الخيانة القطرية لكل الحكومات العربية التي تآمرت عليها الدوحة، حمد لم يستطع أن يغفر لمعمر تلك الخيانة رغم أنه هو نفسه أساس الخيانة".

ويواصل: "الدوحة لم تكن لتكتفي بتلك الأسباب السياسية فلديها أطماع أعمق وأكثر خطورة، فقد سال لعاب «حمد» أمام حجم الأموال الليبية الهائلة التي قدرت بأكثر من 200 مليار في البنك المركزي، و450 مليار دولار موجودة في دول أجنبية، إضافة إلى بحر من البترول والغاز، كما أنه اختلف مع القذافي حول استعادة أموال قطرية ضخت في استثمارت داخل ليبيا، ولم تسترجع كما صرح بذلك وزير خارجيته الأسبق حمد بن جاسم".

ويتابع: "عمدت قطر إلى سرقة منظومة الجيش الليبي مقابل رشوة قدمتها لقيادات فيه، وقدرت المنظومة بمئات المليارات أنفقها القذافي على جيشه طوال أربعين سنة".

ويستطرد: "قطر لم تكتف بذلك بل قامت بسرقة القمر الصناعي الليبي المسمى بـ«سهيل سات» وتحويل مدار القمر في عام 2013 لخدمة مشاريعها وقت مفاوضاتها مع شركة بي إن سبورتس الفرنسية، لتطوير بثها ومنع حدوث أي حالة حجب للإشارة في النايل السات وعرب سات، وكانت ليبيا قامت بإطلاق القمر العام 2007 من قاعدة «جويانا» الفرنسية بتكلفة بلغت 400 مليون يورو، وتكشف معلومات صحفية ليبية عن تغيير مداره ومهندسيه ومشغلي المحطة الأرضية في الجبل الغربي، وقد اختفى من مداره وتم إرساله إلى مدار مختلف، وكشفت مصادر أن جهات ليبية تعمل لصالح الدوحة قامت بعملية بيع «صورية» لصالح القطريين".

واختتم: "كما اتهم سياسيون ليبيون السلطات القطرية التي احتلت طرابلس عقب سقوطها بعد مقتل القذافي بالاستيلاء على البنك المركزي الليبي الذي كان يحتفظ بكميات هائلة من الذهب والعملات الصعبة قدرت بـ200 مليار دولار، فقد كان العقيد معمر القذافي يسوق قبيل «الخريف العربي» لفكرة بيع النفط مقابل الذهب، ودعا لعملة ذهبية تكون بديلا للدولار"، مشيرا إلى أن "المشهد الأكثر تأثيرا في الستة أشهر الماضية أي بعد الأزمة مع النظام الغاشم في قطر يمكن تلخيصه في حملة التزوير الكبرى التي تقوم بها قطر، وتتلخص الإستراتيجية في الكذب وتزوير الوقائع، مثل الفاجرة التي تتهم الشرفاء بينما لا ينافسها هي وعمتها "شريفة" أحد في مهنتهما!".