تايلاند وتونس في رحاب رمز الصداقة بالسد العالي

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة زيارة تونس وتيلاند لرمز الصداقة بالسد العالي فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته السادسة، والذي تنظمه الهيئة بمناسبة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في ذكرى تتويجه.

قدمت الفرقتان مجموعة من التابلوهات الفنية من التراث التيلاندي والتونسي بالزي التقليدي أعقبها تفقد رمز الصداقة مشاهدة السد العالي ويجسد التقارب المصري الروسي حينئذ ودور الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالي الذي أصبح رمزا للصداقة بين البلدين, ويضاهي ارتفاع الرمز هضبة المقطم، وهو أعلى من برج القاهرة، على الرغم من أن ارتفاعه فقط72 مترا بينما يصل ارتفاع البرج إلى نحو 600 متر، ما يوضح انحدار مستوى الأرض من الجنوب إلى الشمال.

المهندس الهمشري صنور مدير عام أمن رمز الصداقة تجول معنا في رحلة إلى رمز الصداقة حتى يتعرف عليه أبناء الشعب المصري ممن لم يستطيعوا الحضور والمشاهدة والسير في ممشاه رافعين رؤوسهم لمشاهدة هذا الصرح العظيم وهو آخذ شكل زهرة اللوتس.

ويقع الرمز جنوب جسم السد العالي وتم التفكير في بنائه عام1967 حيث طرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء مثل هذا الصرح وفاز بها المهندس المعماري الروسي يوري اومليتر شينكو صمم الصرح على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة وقامت بتنفيذه شركة مصر للأسمنت المسلح المصرية وهو مكون من خمس ورقات بغرض تجسيد روح الإرادة والتحدي بين الجانبين المصري والسوفيتي آنذاك في إنشاء السد العالي وتزامنت هذه المسابقة أثناء إنشاء المرحلة الثانية لبناء السد العالي، فيما تم اختيار هذا الموقع بين معبد كلابشة الذي تم نقله على جزيرة في بحيرة ناصر من الجهة الغربية أمام جسم السد العالي وبذلك أصبح رمز الصداقة يتوسط التاريخ المصري القديم والسد العالي والذي يمثل الفترة المعاصرة حتي يؤكد أن المصري الذي قام ببناء الحضارة قديما قادر على صنع المعجزات في كل جيل.