الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الآثار: منظم معرض "توت عنخ أمون" طلب كرسي العرش والتابوت الذهبي.. ورفضنا كان قاطعا

صدى البلد

كشف د.خالد العناني وزير الآثار ما أثير من لغط حول معرض آثار توت عنخ أمون المزمع إقامته في أمريكا مارس المقبل، حيث أثير حوله بعض اللغط والتحفظات وتردد أن القطع التي يتضمنها المعرض نادرة لا يجب أن تخرج بموجب القانون، كما أن الاتفاق علي المعرض ومردوده المادي مجحف لمصر.

وقال العناني لصدي البلد: في يونيو 2016 بدأت المفاوضات علي هذا المعرض واستغرقت عاما حتي وافقت عليه اللجنة الدائمة للآثار ولجنة المعارض الخارجية، وأي معرض آثار تكون فيه قطعة بمثابة الأيقونة المميزة له، ومنظم هذا المعرض طلب في البداية التابوت الذهبي لتوت عنخ أمون ليكون أيقونة المعرض، لكننا رفضنا تماما هذا حيث أن التابوت والقناع وكرسي العرش وتمثال أنوبيس قطع نادرة ولا يمكن خروجها.

وتابع: وبعد مفاوضات طلب أحد التمثالين المزدوجيم "للكا" الأسود ليكون أيقونة المعرض والباقي قطع عادية من محتويات مجموعة توت منها أوشابتي وقطع مجوهرات، حيث أن القائمة المبدئية التي تقدم بها للمعرض حذفنا نصفها لأنها تندرج تحت بند القطع النادرة التي لا يجب أن تخرج، وبدأ العرض المادي للمعرض بمبلغ 2 مليون دولار أوصلتها الوزارة بلجانها لمبلغ 5 ملايين دولار.

كما سنحصل أيضا علي دولار واحد عن كل تذكرة دخول للمعرض بعد وصول عدد الزوار إلي 400000 زائر، و2 دولار بعد وصول عدد الزوار إلي 500000 زائر، و3 دولار بعد وصول عدد الزوار إلي 600000 زائر، 4 دولارات بعد وصول عدد الزوار إلي 700000 زائر، ونسبة 10% علي دخله من مبيعات الهدايا والمنتجات التي يتم بيعها علي هامش المعرض.

وقال العناني: هذا المعرض يمثل كغيره إعلانات مجانية عالمية لمصر، حيث أن المنظم سيقوم بالدعاية للمعرض بصورة توت عنخ أمون في كل وسائل الإعلام والشوارع هناك، مما يغير الصورة التي يروجها البعض عن مصر وأنها ليست آمنة، ومثل هذه المعارض دعاية إيجابية ترد علي هذه الأكاذيب، والمعرض لم يكن سرا لنخفيه، حيث حرصنا قبل حوالي شهر ونصف علي نشره بكل تفاصيله وصور القطع في الجريدة الرسمية، وبالتالي ليست هناك أي نية للإخفاء.

وأوضح أن مثل هذه المعارض تجعل الآثار متصدرة وسائل الإعلام العالمية، وهذا سيغطي علي الصورة التي يريد الجميع تصديرها كذبا عن مصر أن بها إرهاب وفي الوقت الذي تكسر وتسرق فيه آثار الوطن العربي كله، أنت أثارك تخرج معارض بالخارج، وهذا يعني أنك دولة مستقرة وهذا مردوده كبير جدا معنويا، حيث أن عرض الآثار بالخارج سيجذب السائح العالمي لزيارة مصر ورؤية بقية أثارها.

وتابع: معرض توت هذا محتواه أقل بكثير من معارض سابقة في سنوات ماضية، وهذا لا يعني تقليل من قيمة تلك الآثار لكنه تأكيد علي أننا لا نخرج أثارا نادرة أو فريدة، وهذا المعرض مقرر له 10 مدن في عدة دول، ورئيس الوزراء وافق فقط علي مدينة واحدة في أمريكا، وذلك لوجود خطاب ضمان حكوم من أمريكا بأنها مسئولة عن حماية الأثار فيها، وهذا من أهم شروط الموافقة علي المعارض، كذلك وجود خطاب ضمان بنكي بكامل قيمة التعاقد مودع لدي أحد البنوك، ووثيقة تأمين الآثار في شركة التأمين التي اعتمدها كوزارة وهي مصرية.

وحول إجراءات تأمين المعرض، قال: تتضمن بجانب الأثري والمرمم المرافقين للمعرض،يتم سفر ضابط من شرطة السياحة والآثار لمدة 15 يوما مع المعرض ليطمئن تماما علي نقل وفتح وعرض الآثار، والأثري المرافق للمعرض يتابع بإستمرار حالة الأثار تماما، حيث أن أي أثر يسافر يتم عمل تقرير حالة له وتوثيقه بشكل كامل.

وأضاف: كما أن أساتذة وخبراء وزارة التعليم العالي إبتكروا بصمة لجميع الآثار المصرية، وبدأنا تطبيقها علي آثار توت المسافرة في هذا المعرض، بجانب أن أي قطعة يتم عمل ترميم لها قبل وبعد النقل للمعرض ،والأثري المرافق للمعرض يكتب تقارير دورية عن حالة الأثار وأي خدش أو ما شابه فيها نتخذ الإجراءات فورا بإعادة المعرض مرة أخري.

-