الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» يرصد من سيناء قصصًا على الجبهة لأبطال الجيش .. صور

محرر الموقع محمد
محرر الموقع محمد ابراهيم

اجهز يا بطل ، لقد تم اختيارك لتكون مع اخواتك لترصد بطولاتهم وتضحياتهم لتطهير أطهر بقعة في مصر ، سيناء، أرض الفيروز، تلك الأرض المباركة التي استُشهد من أجلها ، الآلاف من الأبطال، وروت دماؤهم كل بُقعة علي أرض الأنبياء.

بتلك الكلمات الحماسية، استعددت للقيام بواجبي تجاه وطني، وهو نقل الصورة الحقيقية من بطولات وتضحيات ومعارك شرف، تقودها القوات المسلحة في سيناء، لتطهيرها من البؤر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية.

تحركنا في الخامسة فجرا لمقر إدارة الشئون المعنوية، تلك الإدارة التي أتاحت لنا «ولأول مرة منذ نصر أكتوبر 1973» أن يتم إرسلنا إلي منطقة عمليات حقيقية، إلي «منطقة حرب فعلية» وذلك شيء يُحسب لها.

رأينا خلية نحل تعمل ولا تتوقف لثانية واحدة، الجميع جاهز للتحرك لسيناء، ضباط، محررون عسكريون ، قنوات وطنية مصرية، الجميع استعد وفي انتظار لحظة الإنطلاق للقاء أبطال القوات المسلحة في وسط سيناء، وتوثيق مرحلة من أهم المراحل التي تمر في تاريخ الدولة المصرية.

قامت إدارة الشئون المعنوية بتسليمنا «جاكيت وكارنيه مكتوب عليه مراسل حربي»، وتوجهنا بعد ذلك إلي قيادة الجيش الثالث الميداني بـ «عجرود»، تمركزنا هُناك لفترة من الوقت، بعدها، تم تسليمنا «خوذة واقية من الرصاص - vist واق من الرصاص»، ثم بعدها، عبرنا إلي الضفة الشرقية من قناة السويس.

بعد 5 ساعات تفصل بين وصولنا من القاهرة إلي مركز عمليات رئيسي في وسط سيناء، مررنا علي جبال وهضاب وتبب وصحاري، رأينا كيف يمكن أن تكون هناك نهضة كبرى تحدث لخدمة أهالينا في سيناء، رأينا عملية تنمية حقيقية تحدث علي الأرض، من إنشاء طرق جديدة ومنشآت خدمية.

وأثناء ذهابنا إلي سيناء، مررنا من نفق الشهيد أحمد حمدي، حيث يقوم  رجال القوات المسلحة والشرطة بمهامهم في عملية تفتيش علي أعلي مستوى وبأحدث الإمكانيات للسيارات والشاحنات والمارة،  يتابعون كل صغيرة وكبيرة ويترقبون بعيون الصقور كل المتجه إلى سيناء والخارجين منها عبر النفق.

يقوم رجال القوات المسلحة والشرطة من خلال تمركزهم بفحص وتفتيش السيارات وكذلك الركاب والتأكد من هويتهم والتحفظ على المشتبه بهم، وذلك عبر خطة محكمة من خلال مراقبة كاملة  لحركة سير المواطنين أو المتجهين إلى أرض الفيروز وعبر بوابات اليكترونية.

أبطال تأمين النفق يقومون بمهامهم من خلال دوريات ثابتة  ومتحركة على طول الممر الموازى لمجرى القناة لتأمين السفن العابرة عبر قوافل الشمال أو الجنوب إضافة إلى دوريات أخرى تتحرك داخل المجرى الملاحى وعلى مسافة قريبة لتأمين هذه السفن لضمان عدم تعرضها لأى محاولة لاستهدافها.

رأينا القوة والجدية والحزم والإصرار علي الأبطال أثناء مرورنا علي الكمائن ونقاط التأمين منذ دخولنا لسيناء، حتى أتت اللحظة الفارقة ووصلنا إلي «مركز العمليات الرئيسي لمكافحة الإرهاب» في وسط سيناء، رافقنا فيها قوة تأمين من أبطال الجيش المصري، حماة الوطن وصون مقدراته، رأينا في أعيُنهم كلاما كثيرا «نحن نحميكم ونتمني أن يعلم الشعب المصري ما نقوم به من بطولات».

وصلنا إلي مركز العمليات الرئيسي لمكافحة الإرهاب في وسط سيناء، استقبلنا احد القادة  رحب بنا، وقال لنا: «مرحبًا بكُم علي أطهر بُقعة في مصر، مرحبًا بكُم في أرض شهدت بطولات وقصص لايوجد وصف لها من أبطال أقسموا علي تطهير سيناء من الإرهاب».

تحدث عن أعمال القتال التي تتم في وسط سيناء، تحدث ونبرة صوته مليئة بالقوة والثقة والشجاعة في أبطال الجيش الثالث الميداني، حدثنا عن قصص وبطولات لضباط وضباط صف وجنود، جعلنا جميعا نشعُر بالفخر الحقيقي بالجيش الوطني المصري، خير أجناد الأرض.

بعد ذلك توجهنا إلي مركز العمليات الرئيسي لإدارة العمليات القتالية ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية، استقبلنا فيها ، قائد الجيش الثالث الميداني، قائلا: «أهلا وسهلًا بكم في سيناء، ننتظر منكم الكثير لكي يتم نقل الصورة وقصص الأبطال إلي جميع أفراد الشعب المصري».

جلسنا لفترة داخل غرفة إدارة العمليات القتالية، الجميع علي درجة الاستعداد  القتالية، خرائط وشاشات وأجهزة حديثة ، الجميع يأخذ موقعه، تلقي إشارات من هُنا وهُناك من أبطال القوات المسلحة التي تعمل علي الأرض، صيحات الله أكبر تملأ المكان، نجاحات فعلية تحقق علي الأرض، وقائد الجيش مهنًا الأبطال: «تسلم أيديكُم يا رجالة، أحسن أبطال، ربنا يحميكوا.

وبذلك انتهي «أول يوم قتال لـ "صدى البلد"، من داخل حرب حقيقية تحدث علي الأرض ضد الجماعات الظلامية والتكفيرية والإرهابية والإجرامية، وينتظرنا أيام شاقة كثيرة، لكنها مليئة بالقوة والإصرار والتحدي، لكي تم نقل الصورة الحقيية ونجحات أبطال الجيش في محاربة الإرهاب بسيناء، ولكي يعلم الشعب المصري أن له درعًا وسيفًا يحميه»

تلك كانت رسالتنُا الأولي من سيناء ، وسيتم نشر رسائل يومية من أطهر بقاع مصر ، سيناء، تلك الأرض المُباركة التي ستنتصر أمام قوى الشر والإرهاب


-