الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. 70 صورة من الكشف الأثري في منطقة الغريفة بالمنيا

صدى البلد

وسط تغطية إعلامية واسعة،أعلن د.خالد العنانى وزير الاثار عن نجاح البعثة الاثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة الواقعة 6كم شمال منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، فى الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن و تعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى.

وحرصت كاميرا موقع صدي البلد علي التواجد لتغطية هذا الحدث الهام،وننشر 70 صورة لفعاليات الإعلان عن الكشف الأثري،حيث بدأت البعثة عملها بالموقع برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في أواخر عام 2017 بهدف البحث عن الجزء المفقود من جبانة الاقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا.

ومن المتوقع ان تستمر اعمال التنقيب الأثري لمدة خمس سنوات علي الأقل،حيث عثرت البعثة داخل الجبانة المكتشفة علي مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الاله "تحوت" و هو المعبود الرئيسى للإلقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين.

وتخص أحد هذة المقابر أحد كبار كهنة تحوت و كان يدعي "حر سا ايسة" و كان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الالقاب التى كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالاشمونين.

وتضم المقبرة 13 دفنة، تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الاوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها اكثر من 1000 تمثال كامل و مئات اخري مكسورة في أجزاء و تقوم البعثة حاليا بتجميعها وترميمها.

هذا بالاضافة الي أربعة من الأوانى الكانوبية من الألبستر فى حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية علي هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفي حسب عقيدة المصرى القديم،ومازالت تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفي كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها و هو المدعو "جحوتى اير دى إس " احد كبار الكهنة.

كما تم العثور أيضا علي المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر, و أشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، و قناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب

بالإضافة الي عينان من البرونز المطعمة بالعاج و الكريستال الأسود، واربعة جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكارى حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: " عام جديد سعيد،" بالإضافة الي صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.

كما استطاعت البعثة من العثور على حوال 40 تابوت من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتى اير دى إس."

كما تم الكشف ايضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عدد من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع و الكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة. هذا يالاضافة الي مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية و التى تعكس مكانة و منزلة أصحاب المقبرة وما وصل اليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي و ازدهار.

وحرص الدكتور خالد العناني علي توجيه الشكر لكل العاملين بوزارة الآثار الذين استطاعوا لفت نظر العالم كله إلى مصر، باكتشافاتهم الأثرية المتتالية،وخص بالذكر جمال السمسطاوي مدير عام أثار مصر الوسطي وكل العاملين في المنيا والمنطقة،والذين ساهموا بجهدهم في الكشف وخروج هذا الكنز للنور.

و الجدير بالذكر أن هذه المنطقة كانت قد تعرضت في عام 2002 لأعمال الحفر خلسة،الأمر الذي دفع المجلس الأعلى للآثار في ذلك الوقت لعمل بعض حفائر الانقاذ لموسمين قصيرين خلال عامي2002و 2003 تحت اشراف الاثري عطا مكرم.

كما تم ضم المنطقة عام 2004 إلى أملاك المجلس الاعلى للآثار ووضعها تحت حراستها حتي استؤنفت اعمال الحفائر الأثرية بالموقع على يد البعثة المصرية عام 2017 للكشف عن الأجزاء المفقودة من جبانة الاقليم 15 خلال فترة الدولة الحديثة و العصر المتأخر.

فمن المعروف ان جبانة هذا الإقليم خلال عصرالدولة القديمة وعصر الانتقال الاول والدولة الوسطى كانت تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل فى منطقة الشيخ سعيد ودير البرشا تحديدا. اما خلال العصر البطلمي والروماني فكانت جبانة الأقليم تقع على الضفة الغربية.