الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جولة داخل مقابر الغريفة الأثرية بالمنيا.. توابيت وأوشابتي وجمجمة كلب أثرية ضمن الاكتشافات الجديدة .. صور

صدى البلد

قامت كاميرا موقع صدي البلد بمغامرة مثيرة، تمثلت في النزول إلي مقابر أثرية عبر أبار دفن بلغ عمقها 8 متر لكل منها،وذلك علي هامش تغطيتنا لإعلان د.خالد العناني وزير الأثار نجاح البعثة الاثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة الواقعة 6كم شمال منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا،فى الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى.

ورغم صعوبة ومشقة النزول، إلا أن كاميرا الموقع حرصت على النزول عبر سلالم خشبية ومعدنية،والتقينا مع مفتشي الأثار محمد رجب ووائل سليمان سيد وأخرين،ثم تجولنا في المقابر التي عرفنا منهم أنها تخص مجموعة منها كهنة الاله "تحوت"المعبود الرئيسي للإقليم 15 وعاصمته الأشمونين، وتخص أحد هذه المقابر أحد كبار الكهنة تحوت ويدعي"حر سا ايسة"،وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التى كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالاشمونين.

وكما رصدنا خلال جولتنا في المقابر،فقد تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الاوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق،ومنها اكثر من 1000 تمثال كامل ومئات اخري مكسورة في أجزاء،و4 أوانى كانوبية من الألبستر فى حالة جيدة من الحفظ،ذات أغطية علي هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفي حسب عقيدة المصرى القديم،ومازالت تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفي وعليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها المدعو "جحوتى اير دى إس " احد كبار الكهنة.

كما تم العثور أيضا علي المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر, و أشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، و قناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب بالإضافة الي عينان من البرونز المطعمة بالعاج و الكريستال الأسود، واربعة جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكارى حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: " عام جديد سعيد،" بالإضافة الي صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.

وخلال وجودنا في المقابر رصدنا عددا كبيرا من التوابيت الحجرية،وتأتي ضمن حوالي 40 تابوت من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال،بعضها يأخذ الشكل الآدمي ومزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها،وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتى اير دى إس."،كما رصدنا جمجمة غريبة وعندما سألنا عرفنا أنها تخص حيوان وبنسبة كبيرة جدا ومشبه مؤكدة لكلب.

ومن ضمن المقابر التي تم إكتشافها،مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام،وبها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم،وتحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة،يالاضافة الي مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية التى تعكس مكانة و منزلة أصحاب المقبرة،وما وصل اليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي و ازدهار.