EN 
تيسير نجار:
علم تركيا ليس وحده المرفوع في سوريا
الانفصاليون السوريون فى عفرين أصلهم من الأتراك
الطرشوبي:
رفع العلم التركي على الأراضي السورية يخالف القوانين الدولية
الغباشي:
5 دول ترفع أعلامها على الأراضي السورية
الانفصاليون السوريون فى عفرين أصلهم من الأتراك
دخلت القوات التركية ومقاتلو المعارضة السورية المتحالفون معها مدينة عفرين بشمال غرب سوريا يوم الأحد ورفعوا أعلامهم في وسط المدينة وأعلنوا السيطرة الكاملة عليها بعد حملة عسكرية استمرت 8 أسابيع لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها.
وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر إن مقاتلي المعارضة دخلوا عفرين قبل قليل من بزوغ فجر يوم الأحد من ثلاث جبهات ولم يواجهوا أي مقاومة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيوبا لمقاتلي وحدات حماية الشعب تقاوم أوامر بالانسحاب لكن القوات التركية سيطرت على المنطقة.
وتسببت المعارك في عفرين الجيب الذي كان في فترة من الفترات مستقرا في فتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية المتعددة الأطراف في سوريا وأوضحت الدور المتنامي للقوى الأجنبية في الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات.
وبدأت تركيا عمليتها العسكرية في منطقة عفرين قبل ثمانية أسابيع وتقول إنها ستوسع نطاقها لتشمل مناطق كردية أخرى تنتشر فيها قوات أمريكية مع وحدات حماية الشعب في تحالف بينهما ضد تنظيم داعش.
قال تيسير نجار المحلل السورى، إن رفع علم تركيا على قرية عفرين انتهاك للسيادة السورية، وهناك العديد من الأعلام رفعت على الارض السورية، موضحة أن ايران رفعت أعلامها على الأراضي السورية، وكتائب حزب الله لها قواعد فى سوريا ترفع عليها أعلامها فى مقدمة كل هجوم على اى منطقة ينوون تدميرها.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"- أن العراق وباكستان وروسيا وأمريكا وتركيا وبريطانيا وفرنسا ترفع أعلامها بالغوطة واسرائيل ترفع علمها فى الجولان السورية والمانيا لها قاعدة فى سوريا.
وتابع: الانفصاليون السوريون فى عفرين أصلهم من الاتراك، وهناك حزبان يمثلان القوة الانفصالية فى سوريا الأول BKK، ويضم 20 ألف مقاتل تركى والحزب الآخر byd ويتكون من متطرفين سوريين.
وأوضح أن النظام السورى يصمت على تلك الانتهاكات والإعلام المرفوعة في البلاد، حيث لم يتبق في سوريا إلا بقايا جيش طائفى.
قال الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والمحلل السياسي، إن أرض سوريا أصبحت مستباحة للعديد من الدول.
وقال تعليقًا على رفع العلم التركي في الأراضي السورية، إن هذه الواقعة ليست المرة الأولى، فهناك علم تركى مرفوع على قبر أحد السلاطين الترك، كما أن روسيا وإيران وفرنسا وأمريكا يرفعون أعلامهم وإسرائيل على الأراضى السورية أيضًا.
وأشار "الغباشلي"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن إسرائيل وجّهت 24 ضربة عسكرية للأراضي السورية، وإذا عارضنا الوجود التركى فيجب أيضًا رفض الوجود الروسي في الغوطة الشرقية، وارتكابها للعديد من الانتهاكات، بالإضافة إلى الميليشيات المسلحة لكل القوى الدولية على الأراضى السورية.
قال الدكتور محمد الطرشوبي، الباحث فى الشئون الدولية، إن رفع العلم التركي على الأراضي السورية عملا غير دوليا ولا شرعيا، ولا قانونيا، وهناك تعتيم إعلامي حول ذلك، لأن هناك توافقا دوليا على الوجود التركي في سوريا.
وأوضح الطرشوبي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن أمريكا سلحت وحدات الشعب الكردي، التى من وظيفتها الأساسية هى طرد داعش من منطقة الأكراد وسوريا، وبعد تسليح الأكراد لطرد داعش كان لابد من التخلص من الأسلحة والوحدات الكردية عن طريق أمريكا وتركيا خوفًا من إقامة دولة كردستان.
وأضاف: اتفقت أمريكا مع تركيا على ضرب عفرين وعدم مساعدة الأكراد فى سوريا وجاءت أمريكا وتركيا وإيران كقوى دولية للسيطرة على عفرين بحجة طرد الأكراد منها والآن سوريا في حصار شامل من تركيا واستبعد مناقشة الأمر بمجلس الأمن لأن القوى المهيمنة على الأمر هي قوى دولية لدول كبرى.
