اغتصاب حفيد مؤسس الإخوان للقاصرات في سويسرا يهدد بقاء وزيرة في منصبها

تواجه آن ايمري توراسينتا، مستشارة الدولة للتعليم العام بالحكومة السويسرية - وزيرة التعليم- انتقادات واسعة ومطالبات بعدم الاعتماد عليها مرة أخرى، على خلفية قضية طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، وذلك بسبب مماطلتها في فتح تحقيق مع رمضان حول الاتهامات الموجهة إليه بالاعتداء على الطالبات في سويسرا خلال الفترة من 1984 إلى 2004.

وذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أن الوزيرة التي تبلغ 59 عاما على وشك الترشح للمنصب مرة أخرى في أبريل، لكن الانتقادات الواسعة التي طالتها جعلتها تفتح تحقيقا عاجلا في القضية.

وكانت اتهامات وجهت لحفيد البنا في نوفمبر الماضي باغتصاب 4 قاصرات في جنيف خلال فترة عمله كمدرس في إحدى مدارس سويسرا.

وأعلنت الوزيرة، في وقت سابق، أنه لا يوجد دليل أو سبب يستدعي فتح تحقيق ضد رمضان، لكنها تراجعت وأمرت بفتح تحقيق مستقل منذ أيام بعد تجدد الشكاوى من الفتيات ومطالبتهم بحقوقهم.

وتسلمت توراسينتا خطابا موقعا من عدد من الشخصيات العامة وعلماء سويسرا يطالبونها بالإفصاح عن نتائج التحقيقات والسبب الرئيسي لعدم قدرة مؤسستها على حماية الطلاب القاصرات، والكشف عن السبب الحقيقي لإقالته في 2004.

ونقلت الصحيفة عن إحدى القاصرات اللاتي تعرضن للاغتصاب من رمضان قولها: "كان معلما لي ثم انتقلنا إلى سيارته وتفاجأت باعتداء وحشي"، مضيفة أنها عانت لسنوات بسبب ما حدث لها من أضرار جسدية ونفسية.

وترتبط الوزيرة بعلاقة سابقة مع رمضان، حيث كانت تعمل في نفس المؤسسة في الفترة من 2002 إلى 2004، وهو ما أثار جدلا حولها، لكنها نجحت في تهدئة أهالي الفتيات وأعربوا عن سعادتهم بفتح التحقيق ضد رمضان، خاصة بعد اتهامه في وقائع مماثلة في فرنسا الشهر الماضي.