البابا تواضروس: السيد المسيح غسل أرجل تلاميذه وأسس "سر الافخارستيا" في خميس العهد

"قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن اليوم، عيد سيدي كبير، أو عيد خميس العهد، الذي تأسس فيه سر "الافخارستيا"، الذي هو قبل الصليب مباشرة، فبين اليوم والغد، ساعات قليله، وفي هذا اليوم في التاريخ، صنع السيد المسيح أربعة أفعال، أولها الصلاة والفصح اليهودي، وكأنه يسلمه، ثم غسل الأرجل، وغسل أرجل تلاميذه، على غير العادة، لم يكن هذا الأمر معروفاُ، ثم الأمر الثالث هو لنا أسس "سر الافخارستيا" وأخذ خبزا وقال:"هذا هو جسدي وأخذ كأسًا وقال هذا هو دمى".

وأضاف البابا خلال ترؤسه قداس خميس العهد بدير مارميا بكينج مريوط أن الأمر الرابع تحدث مع تلميذة ما نسميه حديث العلية في الطريق حتى وصل قريبًا من البستان الذى سيصلب فيه، وهناك صلى صلاة وداعية او صلاة الشفاعية او ما نسميها الصلاة الختامية بالترتيب.

وتابع أن السيد المسيح يريد في هذا اليوم أن يقدم لكل انسان من يريد أن يصنع معه عهداُ، قائلا: "أي واحد بيجى يعمل عقد مع شخص اخر بيضع شوية بنود"، فالسيد المسيح في هذا اليوم أراد أن يضع لنا خريطة العهد الذى أراد ان نعيش فيه يبقى هذا العهد صحيحًا ناحية السيد المسيح وناحية أخرى أنت الطرف الثاني لهذا العهد.

وأشار الي ان اول قضية مهمه في هذا العهد هي القضية التي سقط فيها التلاميذ وصاروا يسألون بعضهم من هو الأعظم ، والتلاميذ وهما ماشيين مع بعضهم صاروا يسألون من هو الأعظم فينا، فواحد بيسأل الثاني فادعى كل شخص انه الأعظم ولما سألوا الثالث ادعى انه هو الأعظم والرابع والخامس هكذا الى اخر 12 من هو الأعظم.

واستطرد أن المسيح كان في وسطهم ويتخانقوا مين هو الأعظم على من هو الأعظم، فأقام بينهم ولد صغيراُ"، وقال: "إن لم ترجعوا تصيروا مثل الأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات"، ودى كانت اجابه تكسف للتلاميذ النهاردة فأعطى درس لم يكن أحد يتوقعه كان هذا الدرس "ان ينحني ويغسل أرجل تلاميذه".