إبراهيم غندور.. طبيب قاد سفراء السودان وأطيح به بعد يوم من إعلان الأزمة المالية

أعفي الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس، وزير الخارجية إبراهيم أحمد غندور من منصبه، بحسب وكالة الأنباء السودانية، ولم تكشف الوكالة عن أي تفاصيل أخرى حول الأسباب التي دفعت البشير إلى اتخاذ القرار.

وقبل يوم من القرار كشف الوزير عن تعثر صرف رواتب البعثات الدبلوماسية في الخارج ووصف أوضاعها بـ"المأساوية" واستنجد بالبرلمان لمعالجة الأزمة، وقال غندور لدي مخاطبته البرلمان، أمس الأربعاء، إن "الدبلوماسيين ببعثات السودان الخارجية يعيشون أوضاعا مأساوية لعدم صرفهم رواتبهم منذ 7 أشهر"، وأوضح أن الاستحقاقات المالية لهذه البعثات تقارب 30 مليون دولار شاملة إيجار المقرات.

وتابع: "على الرغم من أن وزارة المالية دفعت كل ما عليها إلا أن الأمر بيد بنك السودان"، وقال غندور: "الرئيس خاطب وتحدث مع محافظ بنك السودان عدة مرات وكذلك فعل النائب الأول، ويتابع وزير رئاسة الجمهورية بصورة يومية، لكن يبدو أن هناك من يشعر بأن مرتبات الدبلوماسيين والعاملين وايجارات البعثات ليست ذات أولوية"، وكشف الوزير عن تقدم عدد من الدبلوماسيين بطلب للعودة إلى السودان بسبب أوضاعهم، وقال: "لولا أن الأمر بلغ مبلغا خطيرا لما تحدثت فيه في العلن، واليوم أدق ناقوس الخطر، وأقول إن عددا من الدبلوماسيين طلب الرجوع بسبب الظروف التي يعيشونها وتعيشها أسرهم".

و"غندور" من مواليد مدينة الدويم بالنيل الأبيض في عام 1952، والتحق بجامعة الخرطوم وحصل منها على درجة البكالوريوس في طب الأسنان، وماجستير في أمراض اللثة في جامعة لندن، وعمل غندور طبيب اسنان بمستشفى الدويم ثم مستشفى الخرطوم، ثم مساعد تدريس بجامعة الخرطوم وعميدًا بكلية طب الأسنان جامعة الخرطوم، ثم وكيلًا للجامعة، ثم عميدًا لكلية الرازي للعلوم الطبية والصحية، ثم مديرًا لجامعة الخرطوم، وعمل عضوًا بالمجلس الوطني، وعضو بالبرلمان الأفريقيي، ورئيس النقابة العامة لعمال التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس إتحاد أطباء السودان، ثم أمينًا عامًا مساعدًا لإتحاد أطباء الأسنان العرب، ومستشارًا لمنظمة الصحة العالمية، وضمه مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية الأسبق للحركة الإسلامية، وخلال سنوات تولية الوزارة عمل على عدة ملفات كان أبرزها محاولة إسقاط قرار المحكمة الجنائية ضد رئيس الجمهورية عمر البشير، وملف سد النهضة وكان يقول إن السودان سوف يحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية من السد، وسيكون فاتحة خير وخاصة فيما يتعلق بمشكلة الكهرباء، ويجيد غندور اللغة الإنجليزية، وقليل من الفرنسية، إلا أنه متمكن في اللغة العربية، وهو متزوج من أربع زوجات، وله 8 أولا و4 بنات.