الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تراث دولي: المنابر الأثرية في حاجة إلى منظومة حماية أمنية

صدى البلد

أعلن د. عبدالعزيز صلاح سالم، الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة والخبير الدولي في التراث رفضه لتفكيك ونقل المنابر من المساجد، مؤكدا أنه لولا وجود تلك المنابر في منشآت دينية ما وصلت إلينا، مشيرا إلى أن الحل في استحداث منظومة أمنية جديدة، وتطبيق نظم الإدارة الحديثة لحماية الآثار المصرية، وليس انتزاع المنابر من المساجد الاثرية.

جاء ذلك فى أعقاب ضجة خلال الساعات الماضية بعد قيام وزارة الأثار بفك ونقل منبر مسجد أبو بكر مزهر بالجمالية إلى مخازن القلعة، وذلك بدعوى حمايته من السرقة بعد ما تعرضت الحشوات النحاسية لباب المسجد لسرقة أجزاء منها.

وأشار "صالح" في تصريحات لموقع "صدى البلد" إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه الدول إلى اعتماد المفاهيم الجديدة في التراث الثقافي، من أجل إدماج البعد الاقتصادي والتربوي وجعله رافعة اقتصادية واجتماعية وثقافية لتحقيق التنمية المستدامة، تظهر قرارات وخطوات غير حكيمة من شأنها تقويض مفهوم الدولة ومقدرتها على حماية آثارها.

وقال إن المنابر والتحف المعلقة بداخل المنشآت الأثرية جزءا لا يتجزأ من المباني الاثرية، والسبب الوحيد في وصول هذه التحف من منابر وصناديق وكراس ومشكاوات وحشوات سليمة، رغم المحن والاضطرابات عبر عصورها التاريخية هو وجودها في أماكن دينية، مؤكدا أن الإقدام على انتزاع المنابر من المساجد الأثرية وتجريدها من عناصرها الزخرفية والفنية من السجاجيد والثريات، وربما الأبواب والشبابيك يفقدها قيمتها التاريخية والأثرية، ويفقد الأبنية الأثرية قدرتها على الاضطلاع بدورها التوعوي والثقافي، مما يعد خسارة كبرى للتراث الثقافي المصري.