الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين عام اتحاد الصحفيين الأفارقة: تعزيز اتفاقية المنطقة الحرة الإفريقية مسئولية الإعلام

صدى البلد

أكد " شعيبوا عثمان" أمين عام اتحاد الصحفيين الأفارقة أهمية التحالف الإفريقي من أجل التقدم والسعي نحو الأفضل ومن أجل تعزيز الموارد وتعزيز اتفاقية المنطقة الحرة الإفريقية، مؤكدا أن هذه هي مسئولية الإعلام.

جاء ذلك خلال لقائه بوفد من الصحفيين الأفارقة المشاركين بالدورة التدريبية الحادية والخمسين التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الأفارقة ووزارة الخارجية المصرية، في أولى محاضرات الدورة التدريبية الـ٥١، خلال جلسة حوارية عن متطلبات النجاح في المنطقة التجارية الحرة في إفريقيا.

وتابع:" علينا كصحفيين وإعلاميين أن نحث الحكومات الإفريقية أن توقع هذه الإتفاقيات من أجل إفريقيا".

كما التقى اليوم الأحد، دكتور "شريف الخريبي" الخبير الاقتصادي، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، بوفد الصحفيين الأفارقة المشاركين بالدورة التدريبية .

وتحدث دكتور "الخريبي"، خلال اللقاء عن التجمعات التجارية في إفريقيا، وعن توقيع مصر و٤٣ دولة إفريقية على اتفاق إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية؛ ليصل إجمالي عدد الدول الموقعة ـل ٤٤ دولة" من إجمالي ٥٤ دولة إفريقية، وذلك في اختتام فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيجالي مشيرًا إلى أن رواندا تعد نموذج يحتذى به بالقارة الإفريقية، فهى الأولى على المستوى الإفريقي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأوضح للصحفيين الأفارقة أن فائدة تلك المنطقة التجارية الحرة تتمثل في رفع القيود التي تؤدي إلى تداول المنتجات وتوسيع السوق الإفريقية؛ حتى تصبح قادرة على المنافسة مما يجعل هذه الدول تنافس التكتلات الاقتصادية الكبرى مثل الاتحاد الأوربي والدول الأسيوية.

وأشار "الخريبى" خلال حديثه مع الصحفيين الأفارقة إلى تجمعات الكوميسا و"الصادق" تلك التجمعات الإقليمية التي تسعى لتقريب الشعوب الإفريقية، حيث أن المعيار الرئيسي لقياس تطور الشعوب وتقدمها هو المعيار الاقتصادي ورغم ذلك فتلك التجمعات تعمل خارج إفريقيا فحجم التجارة الخارجية لدول الكوميسا 98 بالمئة من حجم التجارة بين الدول الإفريقية.

وتناقش الخبير الاقتصادي مع الصحفيين الأفارقة في متطلبات النجاح للمنطقة التجارية الحرة فى إفريقيا، فالخطوة الأولى من أجل أن يكون هناك تنمية اقتصادية شاملة؛ لإنشاء منطقة حرة تتمثل في أن يكون هناك خطة واضحة المعالم من أجل إلغاء تأشيرات الدخول بين الدول الإفريقية المختلفة، تبدأ بقائمة رجال الأعمال والمستثمرين من أجل تيسير الأعمال وزيادة حركة التجارة والاستثمارات، بالإضافة لتكليف الاتحاد الإفريقي لدراسة أسباب رفض بعض الدول الإفريقية بإجمالي عشر دول المشاركة في المنطقة التجارية وأسباب عدم تحمسهم لها .

وأكد للصحفيين الأفارقة أن هدفنا الأساسي هو أن تقف قاراتنا الإفريقية على قدم المساواة بجوار القارات الأخرى خاصة أن لديها الكثير والكثير من الموارد التي تتميز بها عن غيرها من الدول الأخرى.

كما أشار "الخريبي" إلى ضرورة أن يكون هناك شبكة طرق تربط بين القارة كلها داعيا للتفكير في إنشاء خطوط جوية إفريقية؛ لتيسير التواصل وهو ما يتطلب وجود تمويل من بنك التنمية الإفريقية وبنك الصادرات والواردات الإفريقية؛ لتحقيق تلك المتطلبات مؤكدا أن كل ذلك لن يتحقق من خلال الحكومات الإفريقية فحسب إنما لابد أن تكون هناك كيانات كبرى يساهم فيها أبناء القارة الإفريقية.

كما تحدث "الخريبي" عن دور الإعلام والصحافة في تسليط الضوء على التنمية والتعاون بين شتى البلدان الإفريقية والسعى دائما نحو تقريب المسافات بين الشعوب من خلال كتابتهم عن الدول الإفريقية وعادات شعوبها

وتناقش الصحفيون الأفارقة مع الخبير الاقتصادي شريف الخريبي حول الاستثمار الأجنبى بالدول الإفريقية والتخوفات من توافد وتغلل إسرائيل وتركيا وإيران فى استغلال موارد إفريقيا، وهل تتحقق المنطقة الحرة بإدارة الشعوب أم الحكومات الإفريقية.

وأكد "الخريبي" للصحفيين الأفارقة أن الاستقرار السياسي يعد من أهم عوامل جذب الاستثمارات للدول الإفريقية وكذلك تعد إنارة وعي الشعوب والحكومات الإفريقية هي المخرج الأساسي للحفاظ على مواردنا والإستفادة منها وذلك يقع على عاتق الصحفيين لكي ينيروا بأقلامهم عقول الشعوب.