الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسئولة مركز المناهج: مقررات النظام الجديد لن تعتمد على "التعليم التلقيني"

صدى البلد

كشفت الدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج، عن دور مركز تطويـــر المناهج والمــواد التعليمية فى تحقيق حلم تطوير التعليم وتغيير المناهج للخروج للمنطقة الآمنة، والتحول من ما هو تقليدى إلى المواصفات العالمية، ليصبح المتعلم قادرًا على المنافسة العالمية.

وأوضحت "شلبي" في بيان رسمي لها، أنه قد تم دراسة كل التحديات، والعمل على تسخير المناهج وتحويلها لمنهج متعدد التخصصات من خلال دراسة موضوعات كبرى، ودمج المهارات الحياتية.

وقالت شلبى إن ملامح مناهج المنظومة الجديدة تتمثل في أن المناهج ستتحول من الاهتمام بالمعرفة إلى الاهتمام والتأكيد على المهارات، ومن المنهج السطحى الواسع إلى الفهم العميق، ومن التعليم التلقينى إلى التعليم القائم على نشاط المتعلم، ومن المواد الدراسية المنفصلة إلى الوحدات متعددة التخصصات، بالإضافة إلى التحول من التعلم النظرى إلى التعلم الممتع المرتبط بحياة المتعلم، وكذا التحول من المواد التعليمية الورقية فقط إلى المواد التعليمية الورقية والرقمية، ومن الامتحانات إلى التقييم.

وأشارت شلبي إلى أن تنمية المهارات الحياتية في المناهج، تهدف إلى إسقاط الحد الفاصل بين ما يتعلمه الطفل فى المدرسة، وما يمارسه خارج المدرسة، وتحفيز التفكير الإبداعى والناقد وحل المشكلات والتواصل، مؤكدةً أنه قد تم تنظيم المهارات الحياتية في المناهج وفق أبعاد التعلم الأربعة وهى توجهات عالمية حديثة يقوم عليها إصلاح المناهج فى ضوء الهدف من عملية التعلم، وهى: "تعلم لتعرف" ويهدف إلى اتقان أدوات المعرفة وليس المعرفة ذاتها، و"تعلم لتعمل" ويهدف إلى تنمية قدرات المتعلم لتطبيق ما تعلمه عمليًا، و"تعلم لتكون" ويهدف إلى التنمية الشاملة لشخصية المتعلم، و"تعلم لتعش": ويهدف إلى تربية المتعلم على التسامح والتعايش مع الآخر، وحل مشكلاته بطريقة سلمية.

وتابعت شلبي: أن المناهج ستكون متعددة التخصصات، وستشتمل على موضوعات كبرى بدلا من الاعتماد على المواد الدراسية المنفصلة، بحيث يمكن تدريس عدد من المفاهيم من مواد دراسية متعددة مثل (اللغة العربية والرياضيات ومفاهيم مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا وأخرى مرتبطة بالفنون المتمثلة فى التربية الفنية والموسيقية والمسرحية والمكتبات والإعلام التربوى، فضلًا عن التربية الشخصية والاجتماعية والبدنية)، لافتةً إلى أن كل هذه المحاور تعد بنية مناسبة لدمج المهارات الحياتية، والقيم، ودمج القضايا والتحديات داخل المناهج الدراسية.

أما بالنسبة للتقييم في المناهج الجديدة، فقد أوضحت شلبى أن التقييم فى ظل هذه المنظومة سيتحول من تقييم للتعلم الذي يستهدف إصدار أحكام أو إعطاء درجات، إلى تقييم من أجل التعلم أي أن التقييم سيكون جزءا مهما في عملية التعلم وليس منفصلًا عنه، بحيث ينظر إلى خطأ المتعلم على أنه شيء إيجابى، على اعتبار انه مرحلة من مراحل التعلم يتم البناء عليها وليس عيبًا يوصم به المتعلم.