الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

212 يوما في رحلة النقيب محمد الحايس.. «صدى البلد» داخل منزل معاون المباحث بعد عودته من جنيف.. بطل موقعة الواحات: سأعود لمواجهة الإرهاب والثأر لشهدائنا.. ووالده: أشكر الرئيس للاهتمام بنجلي.. صور

النقيب محمد الحايس
النقيب محمد الحايس معاون مباحث اكتوبر ثان

- تفاصيل 212 يوما في رحلة النقيب محمد الحايس بدءًا من الصحراء إلى جنيف حتى منزله
- 8 أشهر على تحرير معاون مباحث ثان أكتوبر من أيدي الارهابيين بصحراء الواحات البحرية
- الإرهابيون تنقلوا ليلا لمسافة 100 كيلو بعيدا عن موقعة الواحات.. وعملية التحرير استغرقت 7 دقائق
- قوات إنفاذ القانون قتلت 8 عناصر إرهابية كانت تحرس كهف الحايس
-
القوات المسلحة: نقل الحايس إلى مستشفى الجلاء العسكري.. ووالده يشكر الرئيس السيسي
-
النقيب البطل: العناصر كانت تهدف ترحيلي إلي "درنة" ومساومة مصر للإفراج عن إرهابيين
- «صدى البلد» داخل منزل النقيب البطل ..
والحايس: سأعود قريبا لمواجهة الإرهاب ودحره


212 يوما مرت على إصابة النقيب محمد الحايس معاون مباحث ثان أكتوبر بعد أسره على يد الإرهابيين، في شهر أكتوبر لعام 2017 وبالتحديد في العشرين من الشهر، حينما وقعت «عملية الواحات البحرية» التي أسفر عنها استشهاد 16 ضابطا وفردا من الشرطة وإصابة 13 آخرين وتصفية 15 إرهابيا في اشتباكات عنيفة وقعت بين الأمن وعناصر الإرهاب.

التفاصيل الكاملة لرحلة ثمانية أشهر في حياة النقيب البطل رصدها «صدى البلد»، من إصابته وأسره 11 يوما في العملية الإرهابية، حتى عودته ومغادرته إلى سويسرا لبدء رحلة علاجه واخيرا عودته مرة أخرى إلى منزله في مايو 2018.

- اختفاء «الحايس»

تبدأ رحلة النقيب البطل محمد الحايس في شهر أكتوبر عام 2017، حين أفادت وزارة الداخلية المصرية باستشهاد 16 من قوات الأمن بينهم 11 ضابطا و4 مجندين ورقيب شرطة، كذلك إصابة 13 آخرين، لافتة إلى أن البحث لا يزال جاريا عن أحد ضباط قطاع أمن الجيزة بمنطقة العمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق أكتوبر – الواحات.

ومن خلال الاجهزة الحديثة وتتبع هواتف محمولة كانت بحوزة النقيب، نجحت الأجهزة المختصة في تحديد النطاق الجغرافي لهما، حيث تبين وجود أحدهما بالواحات البحرية والآخر بنطاق محافظة الفيوم، وتم تحديد موقعهما على بعد ما يقرب من 30 كيلو مترا من موقع الاشتباكات.

- قصاصو الأثر

عقب مرور 24 ساعة فقد الوصول تماما إلى الهاتفين عقب إغلاقهما، حيث تم تحويل الخطة بالاستعانة بعدد من البدو "قصاصي الأثر" لإجراء عمليات التمشيط وتتبع خطوط سير العناصر الارهابية، ونفذت قوات الشرطة بكافة قطاعاتها من الأمن الوطني والأمن العام والعمليات الخاصة ومباحث الجيزة والفيوم والمنيا والوادي الجديد عمليات تمشيط مستمرة لنقاط المنطقة الصحراوية .

- القمر الصناعي

توصلت الأجهزة الأمنية إلى جمع ورصد معلومات بالاستعانة بالأقمار الصناعية وعمليات تتبع خطوط السير والتقنيات الحديثة والتي كشفت مكان اختفاء العناصر الارهابية وتم التأكيد بتواجد النقيب محمد الحايس بحوزتهم، حيث تعاملت الاجهزة حينها مع المعلومات بسرية تامة لحرصها علي حياة الضابط.

ونظرا لعمليات التمشيط المستمرة من قبل قوات الجيش والشرطة، كانت العناصر تتنقل ليلا على مجموعات متفرقة في سبيل الوصول من منطقة الكيلو 135 التي شهدت الاشتباكات إلي الحدود المصرية – الليبية والخروج إلي مدينة درنة، ومنها إلي معسكرات الارهابي هشام العشماوي.

- عملية التحرير

وقبل نهاية شهر أكتوبر، كانت الضربة الموجعة للعناصر الارهابية، حين تحركت قوات إنفاذ القانون بصحراء الواحات لتحرير النقيب محمد الحايس والقصاص لشهداء العملية، واعتمدت الخطة على تنفيذ عنصر المفاجأة للعناصر وإرباكهم لعدم التمكن من الرد، كذلك الهجوم البري والجوي، وفي الثالثة عصرا كانت طائرات الاباتشي تحلق في السماء مع وصول وحدات الصاعقة المصرية والـ 777 والعمليات الخاصة إلي البر، وشنت الأجهزة الأمنية هجومها مع إنزال قوات من الطائرات.

- كهف الحايس

فاجأت قوات إنفاذ القانون، 8 عناصر إرهابية كانت تتولى حراسة الكهف المخفي به النقيب الحايس وتم تصفيتهم جميعا ودخل عدد من أفراد القوة إلى الكهف وعثر على الحايس مقيدا، فيما تولي باقي أفراد القوة عمليات التعامل مع العناصر الأخرى المسلحة التي هربت داخل الصحراء وطاردتها الطائرات ومدرعات الشرطة والجيش.

وخلال 7 دقائق كان الحايس بين أيدي القوات وتجري عملية تأمينه بشكل كامل ومع حالة الإعياء التي كان عليها الحايس تم الاستعانة بسيارة إسعاف من احدي شركات البترول القريبة من موقع العثور عليه لنقله بها ولعدم استطاعته على تحمل النقل بالطائرة والضغط الجوي فتم ايصاله الي القاعدة الجوية بالواحات بواسطة سيارة الإسعاف وتم تقديم الإسعافات الأولية له ليتمكن من تحمل الرحلة إلى القاهرة ثم تم نقله الي طائرة حملته لمطار الماظة ومنه مباشرة الي مستشفى الجلاء العسكري .

- تلقى الرعاية

وبمجرد تحرير النقيب الحايس، أشارت القوات المسلحة، إلي أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة له، عقب العملية الناجحة التي قامت بها القوات والتي أسفرت عن تحريره والقضاء على عدد كبير من العناصر الارهابية بطريق الواحات.

- الحايس يتحدث

وعقب عودته مرة أخري، تحدث النقيب محمد الحايس للمرة الأولي قائلا :"كنت أؤدي صلاتي كاملة بمفردي، وكانوا يصفوني بأنني من المنبوذين والمغضوب عليهم، ولم أكن شعورا بالخوف او الرهبة من هؤلاء العناصر وإنما ايماني ويقيني بالله كان لأبعد الحدود"، وكانت تلك العناصر تسعى إلى نقلي من البلاد عبر الحدود إلى ليبيا ومن ثم مدينة درنة، لاستخدامي كـ"ورقة ضغط" لتبادل عناصر إرهابية محتجزة لدي الأجهزة الأمنية في مصر".

- رحلة جينيف

وفي مقتبل شهر ديسمبر لعام 2017، غادر النقيب الحايس ميناء القاهرة الدولي، وبرفقته والده ووالدته وطبيب من مستشفي الشرطة باتجاه مدينة جينيف لاستكمال رحلة العلاج، حيث وصل حينها في سيارة إسعاف تابعة لمستشفي الشرطة، وتم السماح له بالدخول من باب "35" إلي موقع 314 داخل أرض المهبط حيث تواجدت الطائرة المصرية ووفد من الشرطة في استقباله قبل مغادرته البلاد.

- عودة الحايس

وفي العشرون من مايو، رابع أيام الشهر الكريم، عاد النقيب محمد الحايس إلي مطار القاهرة الدولي، من جنيف على متن رحلة الخطوط المصرية، بعد رحلة علاج استغرقت 5 أشهر وبالزغاريد استقبلته اسرته واصدقائه بالمطار، كما حرص المواطنين على تهنئته بالعودة، ومن ثم غادر المطار متجها إلى منزله.

- «صدى البلد» داخل المنزل

بالزغاريد ودموع الفرح، استقبلت أسرة وأصدقاء النقيب محمد الحايس معاون مباحث ثان أكتوبر، البطل عقب عودته من رحلة العلاج، وقال "الحايس"، إنه خضع لبعض العمليات الجراحية منذ إصابته في الحادث الإرهابي داخل مستشفي الجلاء العسكري، ومن ثم سافر الي جنيف لاستكمال رحلة علاجه.

وأضاف "الحايس"، خلال لقاء خاص مع "صدى البلد" داخل منزله، أنه يتبقي له فترة علاج ٦ اشهر لاستكمال فترة العلاج، وفترة تأهيله بدنيا حتى يتمكن من العودة للعمل مرة اخري.، حيث سيتم عرضه على لجنة طبية بمستشفى الشرطة لتحديد خطة العلاج خلال الفترة القادمة.

- حزين على الشهداء

وأشار "كنت أعاني من بعض الإصابات في يدي من الشظايا التي أصابتنى، كذلك إصابة في مفصل الركبة نتيجة تهتك جزء من العظام مع الانسجة والجلد، وسأستمر في عملي كشرطي مدافعا عن الوطن، كما سأقوم بتلبية نداء الوطن تحت اي سماء وفوق أي أرض حتي آخر قطرة في دمائي"، مؤكدا أن الحادث اعطاه قوة اكثر كي يقوم بالثأر للشهداء، معربا عن حزنه على أهالي الشهداء وكل فقيد من زملائه، مقدما التعازي لذوي شهداء حادث الواحات، والشكر لأهله وأصدقائه وجميع من وقف بجانبه للعودة مرة اخري.

- الشكر للرئيس السيسي

وقدم الحايس الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، على اهتمامهم البالغ حتى عودته سالما لأرض الوطن من سويسرا، وفي سياق متصل أكد أصدقائه، أن فرحة الشهر الكريم اكتملت بعودته مرة أخرى كما اعتادوا على تواجدهم جميعا خلال الشهر الكريم، وأنهم كانوا ينتظرون عودته للإفطار والسحور سويا.

- 8 عمليات جراحية

وقال علاء الحايس والد النقيب الحايس، إن نجله أجرى 8 عمليات بالقدم خلال رحلة علاجه بجنيف، مضيفا أن نجله سيستكمل علاجه بمصر، وسيقوم بعمل العلاج الطبيعى داخل مستشفى الشرطة ليعود لعمله مرة أخرى، موجهًا الشكر للرئيس السيسي ولوزير الداخلية لاهتمامهما بعلاج نجله، مشيدا باهتمام القيادة السياسية، بنجله خلال فترة العلاج.