مسئول إيراني: لا يجب أن نتحدى أمريكا.. وترامب تكرار لبوش الابن

صرح أحد أعضاء مجلس الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية، بأن الإدارة الأمريكية الحالية هي تكرار لإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، ولديها الطموحات نفسها، وأن على النظام الإيراني تبني سياسة معينة لمواجهة هذه الإدارة المتطرفة.

وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، قال فلاحت بيشه إنه في ظل هذه الظروف، يجب على النظام الإيراني عدم الدخول في تحدٍ أو منافسة مع تطرف الولايات المتحدة، وأن يدع عهد التطرف هذا يستفيد من الفرص والظروف المتاحة له حتى يمر.

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يحاول في الحقيقة إثارة الطموحات السابقة لإدارة بوش مرة أخرى، والذي كان أكثر حدة في حديثه تجاه إيران، والتي كانت حينها لديها نفوذ وقوة كبيرة في المنطقة، وكذلك قوة صاروخية مرتفعة، إلا انها لم تكن لديها قوة دبلوماسية مثل الموجودة لديها في الوقت الحالي.

وتابع ان إيران لديها حاليا حضور قوي على الصعيد الدبلوماسي، ولها الكثير من النفوذ والتأثير، لكن السيد بومبويو يثير المزيد من الطموح الأمريكي استنادا الى رغبات وادعاءات دونالد ترامب.

وعلق على تصريحات بومبيو بأنها غير مدعومة من قبل الدول الأوروبية، التي لم تمتثل لمطالب الولايات المتحدة ضد إيران.

وزعم أن إيران اختارت السير في طريق الدبلوماسية مع دول العالم، وأنها تنتظر ما سيقدمه الاتحاد الاوروبي في الأسابيع القليلة القادمة، فإذا كان ما سيقدمونه يؤمن المصالح الإيرانية، فستعمل إيران معهم.

ووصف خطاب بومبيو بأنه أكثر سوءا من الأزمة الحالية نفسها، ونفى علاقة إيران بتنظيم القاعدة وطالبان وبعض الجماعات الإرهابية التي لوثت أيديها بدم الإيرانيين، على حد قوله، وأن هذه الجماعات صناعة أمريكية.

وأكد أن إيران سيكون لديها رد فعل عقلاني على تصريحات بومبيو، قائلا إن هذا التطرف سينتهي سريعا، مثلما انتهى تطرف بوش سريعا.

وأشار إلى ان بوش كلف الولايات المتحدة 6 تريليونات دولار، وأن الاقتصاد الأمريكي حاليا لن يستطيع تحمل تكلفة هذا التطرف الحالي، ولهذا السبب تحاول الولايات المتحدة الضغط على حلفائها.

تأتي هذه التصريحات ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن الولايات المتحدة ستوقع أقصى العقوبات على النظام الإيراني في حالة عدم مثوله لـ12 شرطا أمريكيا، تتلخص في التوقف عن تطوير الصواريخ الباليستية ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.