الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الله حسن: العالم يتطلع لـ"ضغط " ترامب على إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية

نتنياهو - ترامب
نتنياهو - ترامب

قال الكاتب الصحفي عبد الله حسن، إن الرئيس الامريكى دونالد ترامب تحدث منذ انتخابه فى عام 2016 رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية عن رغبته فى انهاء الصراع العربى – الاسرائيلى بعد احتلال اسرائيل للأراضى الفلسطينية واعلان قيام دولة اسرائيل فى عام 1948 ، وأطلق على هذه التسوية لقب (صفقة القرن) ، وانتظر العالم هذه الصفقة لعلها تضع حدا للاحتلال العسكرى الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية والممارسات اللاانسانية لقوات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل بقتلهم بدم بارد وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم واقامة المستعمرات اليهودية مكانها واعتقال الشباب وسجنهم بدون محاكمات حتى امتلأت السجون الاسرائيلية ، بجانب قتلهم الأطفال والنساء.

وأضاف عبد الله حسن ـ في مقال بمجلة الأهرام العربي تحت عنوان "السباسة الأمريكية وصفقة القرن " ـ " لعل الصورة المأساوية التى تناقلتها وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعى خلال الأيام القليلة الماضية لجندى اسرائيلى مدجج بالسلاح وهو يضغط بركبته على رقبة طفل فلسطينى حتى لفظ أنفاسه ، لعل هذا المشهد المأساوى يكون قد حرك الضمير الانسانى والمشاعر الانسانية فى أنحاء العالم ، ليتحرك دعاة السلام ضد اسرائيل ويضعوا حدا لهذه المأساة الانسانية ويزول آخر موقع للاحتلال العسكرى عن أراضى دولة فلسطين ويتحقق الحلم الفلسطينى والعربى باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع " واذا كان الرئيس الأمريكى ترامب جادا فى وعده بتسوية القضية الفلسطينية وابرام صفقة القرن كما سماها واستطاع أن يفى بهذا الوعد فإنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه كرجل سلام إستطاع أن ينهى هذا الصراع المأساوى الذى استمر أكثر من سبعين عاما ، وإذا كان الرئيس الأمريكى لديه من الشجاعة التى جعلته يتخذ قرارا بنقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل ، وهو القرار الذى كان قد أصدره الكونجرس الأمريكى عام 1995 ، ولم يستطع رؤساء أمريكا تنفيذه منذ صدوره حتى جاء ترامب ونفذه بعد 23 عاما من صدوره ، فان العالم يتطلع أن تكون لديه نفس الشجاعة للضغط على اسرائيل لتنسحب من الأراضى العربية التى احتلتها فى الرابع من يونيو 1967 ، وتقام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتنسحب اسرائيل من هضبة الجولان السورية لتكون هذه الصفقة ، اذا تحققت ، هى نهاية الاحتلال الاسرائيلى العسكرى الغاشم لآخر بؤرة استعمارية على وجه الأرض فى العصر الحديث".

واختتم عبد الله حسن مقاله بقوله " فى الأيام القليلة الماضية نقلت وكالات الأنباء عن مصادر مقربة فى البيت الأبيض الأمريكى ، أن الرئيس ترامب يعتزم الاعلان فى الشهر المقبل عن صفقة القرن لتسوية النزاع العربى ـ الاسرائيلى وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ويسود السلام فى هذه المنطقة المهمة من العالم ، وعلينا أن ننتظر ونقول إن غدا لناظره قريب".