الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تدخل عالم الأسماك.. 2020 عام التصدير.. والمزارع الجديدة تحقق الاكتفاء الذاتي من المنتج.. ومراقبون: الدولة تسير في الاتجاه الصحيح.. ونطالب الاهتمام بالبحيرات المختلفة

ثروة سمكية - ارشيفي
ثروة سمكية - ارشيفي

  • الأغا: اهتمام الدولة بالمزارع السمكية يسهم في توفير العملة الصعبة
  • أبو الحسن: 75% من ثروتنا السمكية نحصل عليها من المزارع
  • نصار: سندخل عالم تصدير الأسماك بداية من 2020

يظل طعام المصريين هو الشغل الشاغل لكل من يعيش على أرض تلك الدولة الفرعونية ليس فقط للمحكومين وإنما أيضا للحكام الذين يصلون إلى سدة الحكم، هكذا كان موقف الرئيس السيسي منذ وصوله إلى سدة الحكم حيث عمد علي الإهتمام بالثروة السمكية من خلال إنشاء العديد من المزارع السمكية علي مساحات كبيرة من أرض الدولة وهذا ماوضح جليا فيما حدث في الإسماعيلية وكفر الشيخ، الأمر الذي ثمنه عدد من المراقبين الذين أكدوا أن اهتمام الدولة بتلك الصناعة خطوة جدية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى الخارج.

فقد أكد أحمد نصار، نقيب صيادي كفر الشيخ، أن مصر تستورد سنويًا 500 ألف طن من الأسماك ولكنها تتصف بأنها غير جيدة، لافتا إلي أن الدولة المصرية في الآونة الأخيرة اهتمت بشكل كبير بالثروة السمكية من خلال المزارع التي تم افتتاحها في الفترة الأخيرة في كفر الشيخ وغيرها.

وتوقع "نصار" أن في تصريحات خاصة ل"صدي البلد " أن مصر تدخل مرحلة التصدير إلى العالم الخارجي بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، منوها بأن عام 2019 سيشهد تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة السمكية وعام 2020 سيشهد دخول مصر إلى التصدير السمكي.

وكشف نقيب صيادي كفر الشيخ أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بصناعة المزارع السمكية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك إهمالًا كبيرًا للثروة البحرية التي تمتد لمسافات طويلة في مصر تصل إلى 3000 كيلو متر، مشددا على ضرورة الاهتمام بالثروة البحرية حتى يكون هناك تنوع كبير في الثروة السمكية داخل مصر.

وأتم نقيب صيادي كفر الشيخ قائلًا: "الاهتمام بالثروة السمكية سوف يساهم في توفير عملة صعبة، بالإضافة إلى المساهمة في خفض أسعار الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة داخل السوق المصرية".

وبدوره أوضح بكري أبو الحسن، نقيب صيادي السويس، أن صيد الأسماك في مصر في الآونة الأخيرة تحول إلى صناعة مكتملة الأركان، مؤكدا أن المزارع السمكية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعد طفرة متميزة في الثروة السمكية حيث ستزيد من إنتاجنا، ما يساهم في توفير الأسماك وبأسعار رخيصة داخل السوق ومن ثم تصدير الفائض.

وبيًن "أبو الحسن" في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، إن المسطحات المائية في مصر تصل إلى 3000 كيلومتر تنقسم ما بين البحر الأحمر والأبيض ونهر النيل بالتساوي، بالإضافة إلى 11 كيلو من البحيرات، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تشارك بـ 25% من ثروتنا السمكية في حين أن الـ75% الباقية يتم إنتاجها من المزارع السمكية.

كما أكد "أبو الحسن" أن المزارع السمكية التي تم افتتاحها في الفترة الأخيرة تعد إضافة إلى منظومة الثروة السمكية المصرية، الأمر الذي سيضع مصر في مصاف دول العالم المصدرة للأسماك بعد ما كانت مستوردة، مرحبا بكل ما يفعله الرئيس السيسي واهتمامه البالغ بمنظومة المزارع السمكية.

وأرجع نقيب صيادي السويس قلة ما تحصل عليه مصر من ثروة سمكية من المسطحات المائية المختلفة على الرغم من طولها الكبير إلى الصيد الجائر الذي يمارسه بعض الصيادين بالمخالفة للقانون، بالإضافة إلى الاستخدام الجائر للصيد، حيث يتم إلقاء المخلفات والقاذورات بتلك المسطحات، وكذلك إلقاء مياه الصابورة من بعض السفن داخل مياه تلك المسطحات بجانب التلوث الناتج عن قطاع البترول.

من جانبه أكد عبد التواب الأغا، الأمين العام لنقابة صيادي الفيوم، أن الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية للمزارع السمكية، سيساهم في توفير الكثير من احتياجات الشعب المصري من الثروة السمكية وليس فقط بل إنما سيمتد الأمر لتصدير الفائض إلى الخارج بما قد يساهم في توفير عملة صعبة للبلاد، وهو ما يساهم بالإيجاب في الاقتصاد القومي لمصر.

واشار الأغا، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، الي أن مصر بها 35 مليون فدان مياه متنوعة بين بحيرات وبحار وأنهار لذا لابد من وضع خطة أشمل وأكبر لتتضمن جميع الأفدنة المائية في مصرية لزيادة الثروة السمكية، منوها بأن المغرب على الرغم من أنها دولة أقل من مصر مساحة في المسطحات المائية إلا أنها لا تستورد اسماك مثل ما تستورده مصر.

وطالب الأمين العام لنقابة صيادي الفيوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يقوم بإسناد ملف البحيرات مثل بحيرة قارون وبحيرة المنزلة وغيرها من البحيرات إلى القوات المسلحة المصرية، وذلك للنهوض بها وإعادتها للحياة مرة أخرى بعدما سيطر عليها الدمار والخراب خلال الفترات الماضية، على حد تعبيره.