EN 
نعت جامعة عين شمس، الدكتور على لطفى، رئيس وزراء مصر الأسبق، الذى وافته المنية بمستشفى دار الفؤاد اليوم عن عمر يناهز 83 عاما .
وقالت جامعة عين شمس، في بيان لها، إن صلاة الجنازة ستقام غدًا بعد صلاة الظهر بمسجد الشرطة بمدينه الشيخ زايد 6 أكتوبر .
محطات فى حياة الراحل :
حصل الدكتور على لطفي، رئيس وزراء مصر الأسبق على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس،– فى عهد الرئيس السادات - ثم حص على دبلوم إدارة المنشآت الاقتصادية، وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة لوزان السويسرية.
عاد الدكتور علي لطفي، إلى مصر ليشغل منصب أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة، جامعة عين شمس.. وشغل منصب وزير المالية في عهد الرئيس السادات، وذهب مع الرئيس السادات إلي واشنطن لتوقيع اتفاقية السلام 1979.
له أكثر من ثلاثين بحثا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ومن أهم مؤلفاته، التطور الاقتصادي، مؤشرات التخلف الاقتصادي، مشكلات التصنيع في الدول النامية، مشكلات التمويل في الدول النامية، مقدمة علم الاقتصاد، التخطيط الاقتصادي، التنمية الاقتصادية، دراسات في تنمية المجتمع.
وشكل لطفي الحكومة في 5 سبتمبر 1985، بتكليف من الرئيس محمد حسني مبارك.. وكانت أبرز الشخصيات التي تقلدت حقائب وزارية في حكومة لطفي على النحو التالي: نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، محمد عبد الحليم أبو غزالة، نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط والتعاون الدولي، كمال الجنزوري.
وشغل نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للزراعة والأمن الغذائي، يوسف والي، ووزير التعمير والمجتمعات الجديدة واستصلاح الأراضي، حسب الله الكفراوي، وزير الدولة للشئون الخارجية بطرس غالي، كما تقلد في منصب وزير الداخلية بحكومة علي لطفي، أحمد رشدي، والإعلام محمد صفوت الشريف.
قدم لطفي برنامجا للإصلاح المالي والاقتصادي والاجتماعي، تضمن عدة عناصر لعل أبرزها زيادة الإنتاج سواء الصناعي أو الزراعي, ففي مجال الزراعة وضع هدفا يتمثل في استصلاح 200 ألف فدان علي الأقل ـ سنويا, وبالنسبة للقطاع الصناعي سعى لإعطاء القطاع الخاص دفعة قوية ليتمكن من المشاركة بفاعلية في التنمية الصناعية.
وبدأ لطفي تحقيق الخصخصة في القطاع العام، وشمل الإصلاح المالي ترشيد الدعم, وتحويله ـ تدريجيا ـ من دعم عيني إلى دعم نقدي, بهدف تخفيض العجز في الموازنة العامة للدولة, كما شمل الإصلاح المالي لمشكلة التهرب الضريبي, ومشكلة تحصيل المتأخرات الضريبية.، وركز الإصلاح النقدي علي عنصرين مهمين أولهما تحديد سعر الفائدة وثانيهما تحري سعر الصرف وتوحيده.
وشمل برنامج الإصلاح الاجتماعي علاج المشكلة السكانية والتوعية بها، حيث تم إنشاء المجلس الأعلى للسكان, وتوفير وسائل تنظيم الأسرة.
وتعد أبرز الأزمات التي واجهت حكومة لطفي، هي أزمة الأمن المركزي 1986، وكذلك أزمة إضراب سائقي السكة الحديد, وأزمة توتر العلاقات مع الولايات المتحدة إثر حادثة اختطاف بعض الفلسطينيين للباخرة أكيلي لاورو وما تبعها من تدخل الأمريكان. وساءت العلاقات مع أمريكا.
