الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعويضاً لخسارة مشيرة خطاب.. مصر تفوز برئاسة لجنة «اليونسكو» لمنع تهريب الممتلكات الثقافية.. و«إعلام البرلمان»: مواجهة العولمة وحماية التراث على رأس الأولويات

مشيرة خطاب
مشيرة خطاب

  • «إعلام البرلمان»: 
  • مصر عوضت خسارة مشيرة خطاب بمنصب في اليونسكو
  • الدور المصري بالمنظمة يهدف إلى حماية التراث الثقافي
  • مصر ستكون مرآة العرب لنشر الثقافة العربية دولياً

«إنجاز تاريخي يعوض خسارتنا لرئاسة المنظمة».. هكذا عبر نواب لجنة الإعلام بالبرلمان عن فرحتهم بعد انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة اللجنة الفرعية لمعاهدة 1970 الخاصة بوسائل حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، الفترة من مايو 2018 إلى مايو 2019، كأول دولة عربية تتولى رئاستها منذ إنشاء اللجنة عام 2013.

ويأتي المنصب بعد شهور قليلة من خسارة السفيرة مشيرة خطاب، انتخابات رئاسة اليونسكو، والتي ذهبت إلى أودري أزولاي مرشحة فرنسا.

وقال النائب تامر عبدالقادر، وكيل لجنة الإعلام بالمجلس، إن المنصب الدولي الجديد دليل على ريادة مصر الخارجية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن القاهرة ستعمل من خلال هذا المنصب على استعادة آثارنا وممتلكاتنا الثقافية المنهوبة إبان ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بعدما فشلت الجهات المسؤولة عن ذلك فى استرداد هذه المقتنيات التاريخية. 

وشدد "عبدالقادر" في تصريحات لـ"صدى البلد"، على أن المنصب يُعوض خسارة مشيرة خطاب مرشحة مصر في انتخابات رئاسة اليونسكو الأخيرة، ويعطي ثقل دولي لمصر يمكنها من المنافسة بقوة خلال الانتخابات المقبلة كما يساعد الخارجية المصرية على توطيد العلاقات والتنسيق مع دول المنظمة لاسترداد مقتنيات مصر المنهوبة. 

بدوره أوضح النائب نادر مصطفى، أمين سر اللجنة، أن قطاع الثقافة يحتل مكانة كبيرة في منظمة اليونسكو ويرتبط بكافة قطاعات المنظمة الآخرى من تعليم وعلوم طبيعية واجتماعية واتصالات، مشيرا إلى أن ترأس مصر لجنة فرعية خاصة بالثقافة داخل المنظمة إنجاز دولي يجب استغلاله بالشكل الأمثل.

وأضاف مصطفى في تصريحات خاصة، أن برنامج الثقافة في اليونسكو قائم على حماية وإدارة التراث العالمي بجميع أشكاله، من خلال قائمة مواقع التراث العالمي التي تم إنشاؤها في عام 1972 والتي تعد من أهم برامج قطاع الثقافة، لافتا إلى أن المنظمة قسمت التراث إلى ست فئات كالآتي: الثقافي، الطبيعي، الملموس، غير الملموس، المنقول، وغير المنقول.

وأكد النائب أن دور مصر داخل المنظمة محوري ويتمثل في حماية التراث الثقافي بكافة أشكاله من خلال التشريعات والقرارات اللازمة في هذا الشأن، بالتعاون مع الدول الأعضاء، الأمر الذي سيعطي مصر خبرة كبيرة وثقل في مجال الثقافة الدولية.

فيما طالب النائب مرتضى العربي، عضو اللجنة، القيادة المصرية بإثبات كفاءتها بالمنصب الجديد داخل المنظمة وفتح الملفات الشائكة الخاصة بالثقافة الدولية وأبرزها قضية العولمة وتداعيتها السلبية في هيمنة الثقافة الغربية على الدول العربية، الأمر الذي يهدد بفقدان الهوية العربية المتمثلة في ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

وشدد العربي في تصريحات خاصة، على أهمية تناول هذا الملف على مائدة عمل اللجنة الفرعية التي تترأسها مصر والعمل على وضع ضوابط لهذه العولمة بهدف الحفاظ على هويتنا الثقافية وترسيخ القيم الفكرية الخاصة بالعرب، مع العمل على الاهتمام بالتراث الثقافي العربي بتنظيم الأنشطة والفاعليات المختلفة مع ردع مخالفات نقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.

وأعرب عضو لجنة الثقافة عن أمله في أن تكون مصر مرآة العرب لنشر الثقافة العربية دوليا والترويج للتراث العربي الأصيل وإبداعات المثقفين العرب على مر العصور.

يُذكر أن اللجنة الفرعية لمعاهدة 1970 تضم في عضويتها 18 دولة يتم انتخابها من قبل الدول الأطراف في الاتفاقية البالغ عددها 136 دولة، وكانت مصر قد تم انتخابها لعضوية اللجنة بالإجماع في مايو 2017.