الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حريق يطفئ فرحة أهالي بولاق أبو العلا في العيد.. فيديو وصور

صدى البلد

صريخ وعويل أيقظ سكان حارة علي السباك في منطقة بولاق أبو العلا، في الساعات الأولى من شروق شمس اليوم الثالث من عيد الفطر، حيث قام الجميع مسرعين ليجدوا حريقاً يلتهم أحد عقارات الحارة.

ودون تردّد، سابق الأهالي لإخلاء المنزل وإخراج السكان منه ثم إطفائه، وسط بكاء وحسرة 14 أسرة على ما التهمته نيران ثالث أيام العيد والتي حرقت قلوبهم وأطفأت الفرحة داخلهم، ليتحول العيد إلى مشهد مؤثر حُفر في أذهان أهالي المنطقة.

"أم إسلام" أم لولد وبنتين، مضت سنوات تستعد لزواج بناتها، بتجهيزهن من ملابس وأجهزة كهربائية، لم تستوعب ما حدث، فالنيران أنهت الفرحة بداخلها بعد أن أنهت على جهاز بناتها، واحترق قلبها باشتعال الحريق، لم تكن تعرف أن بداية هذا اليوم هو بداية لضياع حلمها الذي أفنت حياتها من أجله.

حالة من الفزع والشعور بالضياع سيطرت على الحاجة نعمات، قاطنة العقار منذ ما يزيد على 20 عامًا، إلى أين ستذهب بعد تدمير المنزل بالكامل، وكيف سيمر عليها الليل، فعبرت نعمات باكية: "كل فلوسي ودهبي جوا البيت اللي قضيت فيه عمري كله من يوم ماتجوزت هروح فين من بعد ما تحرق".

وفي مشهد بطولي لشباب منطقة بولاق الدكرور، مثل فطرة المصريين ووقوفهم بجوار بعضهم في مثل تلك المحن، تحدث سليم، أحد قاطنى المنازل المجاورة للحريق: "شباب المنطقة كلهم اتجمعوا محدش همه النار كله كان عايز يلحق الناس اللي جوا، وطفينا نص الحريق لحد ما المطافي جت".

وقد تبين من المعاينة أن الحريق التهم العقار بالكامل ما أدى إلى انهياره بالكامل، وإخلاء 3 عقارات مجاورة له للحفاظ على أرواح الأهالي، كما قام رجال الحماية بعمليات التبريد، وتحرير محضر عن ذلك وجار إخطار النيابة العامة للتحقيق فى الحادث.

وفور وصول رجال الحماية لموقع الحريق، بدأت جهودهم للسيطرة على الحريق حيث واصلوا لساعات بدون كلل لإطفائه، لتغطي أعمدة الدخان سماء المنطقة فى إحداث حالة من الفزع بين الأهالي.