الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوتين ينضم لهدافي المونديال.. قناة أمريكية: زعماء العالم يتوافدون إلى بلاد القيصر لحضور المباريات .. والخماسية الروسية لم تعكر التعاون بين الرئيس الروسي وولي عهد السعودية

صدى البلد

المونديال يرفع مكانة الرئيس الروسي ويضع موسكو في مركز الأحداث
غياب قادة الغرب عن المونديال بسبب توتر العلاقات مع روسيا
المعارضة الروسية تحاشت تنظيم احتجاجات في مدن مباريات المونديال


قالت قناة سي إن إن الأمريكية، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع إحراز أهداف في كأس العالم الذي تستضيف بلاده دورته الحالية ولكن أهداف بوتين سياسية وليست كروية.

وأوضحت القناة أنه على الرغم من أن الكرملين في مواجهة سياسية مع الغرب إلا أن بقية العالم سيأتي إلى بوتين، فزعماء العالم مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ذهبوا إلى روسيا والتقوا به خلال فعاليات المونديال ما يرفع من مكانة الرئيس الروسي ويضع بلاده في مركز التحركات الجيوسياسية.

وأعطت القناة الأمريكية مثلا على ذلك بمباراة السعودية وروسيا حيث استضاف بوتين الأمير محمد بن سلمان قبل المباراة، ورغم خسارة المملكة تم التأكيد على أن الزيارة تدل على التعاونهم الوثيق بين البلدين لتعزيز أسعار النفط، وكذلك يستضيف بوتين، الخميس، رئيس كوريا الجنوبية في زيارة تستمر ثلاثة أيام تأتى في أعقاب المحادثات غير المسبوقة التى درات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، ومن المقرر أن يلقي رئيس كوريا الجنوبية كلمة في مجلس النواب (الدوما) ثم يذهب إلى مدينة روستوف لمشاهدة مباراة منتخب بلاده مع نظيره المكسيكي.

وقارنت القناة ما بين استضافة روسيا لمونديال 2018 ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 التى استضافتها روسيا في مدينة سوتشي حيث قالت القناة إن تلك الدورة الأولمبية هدفت إلى إظهار عودة روسيا الواثقة إلى المسرح العالمي، وأن روسيا دفعت أموالا لدعوة المجتمع الدولي للحضور، ولكن انتهي ذلك بعد أيام من مراسم الاختتام عندما استولت القوات الخاصة الروسية على المباني الحكومية في شبه جزيرة القرم في البحر الأسود وضمت أراضي أوكرانية ما جعل موسكو تقع تحت طائلة العقوبات الغربية، وظلت العلاقات بين الغرب وروسيا متصلبة من وقتها.

وذكرت القناة الأمريكية عدة حوادث شهدتها العلاقات الروسية الغربية منها حادث رحلة طائرة الخطوط الجوية الماليزية التى وقعت في أوكرانيا واتهمت موسكو بأنها اسقطتها، وكذلك الاتهامات الأمريكية لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية خلال 2016 وحادثة تعرض الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته لهجوم في بريطانيا وكذلك أزمتي سوريا وأوكرانيا ساهمت في خلق مناخ سام بين موسكو والعواصم الغربية وغياب زعماء الولايات المتحدة وأوروبا الغربية عن كأس العالم، ولكن هذا لم يمنع الأجانب من زيارة روسيا بل أن أكبر عدد من تذاكر كأس العالم تم بيعه خارج روسيا كان في الولايات المتحدة، بحسب ما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كما أن وجود الآلاف من المشجعين الأجانب الذين يحتفلون ويهتفون ويشربون في شوارع موسكو والمدن الروسية الأخرى بعث برسالة قوية أن روسيا ترحب بالعالم بأذرع مفتوحة وأنها ليست معزولة.

وقالت القناة إن ضجيج كأس العالم منح بوتين الفرصة للتغطية على قضايا بلاده المحلية، ففي يوم افتتاح البطولة، أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف عن تغييرات في نظام التقاعد في روسيا برفع تدريجي لسن التقاعد إلى 63 عاما بدلا من 55 عاما للنساء و60 عاما للرجال، وهي خطوة بحسب القناة مثيرة للجدل في بلد يعتمد فيه الكثيرين على التوظيف في القطاع الحكومي، ومنحت تلك الخطوة زعيم المعارضة أليكسي نافالني فرصة جديدة لتحدي الكرملين حيث دعا إلى تنظيم احتجاجات في 20 مدينة بحلول الأول من يوليو على التغييرات بنظام المعاش ولكنه أكد أنه طلب حشد المظاهرات في المدن التي لا تجري فيها مباريات كأس العالم فقط.