الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تونس تبحث عن حفظ ماء وجه العرب في المونديال أمام بلجيكا

منتخب تونس
منتخب تونس

يحمل المنتخب التونسي لواء العرب عندما سيواجه غدا نظيره البلجيكي في ثاني جولات المجموعة السابعة بمونديال روسيا 2018.

وأشارت وكالة أنباء إفى الأسبانية إلى أنه بعد الخروج المبكر للمنتخبات العربية الثلاثة الاخرى من المونديال، مصر والسعودية
والمغرب، بعد خسارتها في أول جولتين، تسعى تونس لحفظ ماء وجه العرب أمام المنتخب البلجيكي المصنف الثالث عالميا وصاحب الأسماء اللامعة والذي سيرغب بالتأكيد في حسم التأهل قبل صدامه في الجولة الثالثة بإنجلترا.

وعلى ملعب سبارتاك في العاصمة الروسية موسكو وبعد فوزها بثلاثية نظيفة على بنما، ستسعى بلجيكا بالتأكيد بقيادة مدربها روبرتو مارتينيز لتحقيق انتصارها الثاني وهذه المرة على حساب المنتخب التونسي الذي كان ندا شرسا لإنجلترا في الجولة الأولى، حيث ساد التعادل بينهما قائما حتى الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني قبل أن ينجح "الأسود الثلاثة" في تسجيل هدف الفوز 2-1.

وبلجيكا الآن أكثر نضجا من ذي قبل وهي تعلمت بالتأكيد من التجارب السابقة التي لم تلب فيها التوقعات التي كانت موضوعة عليها، فبعد الخروج من ربع نهائي مونديال البرازيل على يد الارجنتين بهدف نظيف، والسقوط أمام ويلز في ربع نهائي أمم أوروبا بفرنسا بثلاثة أهداف لواحد، رغم كونها المرشح الأوفر لبلوغ نصف النهائي، أصبح الفريق يمتلك الآن مزيدا من الخبرة والهدوء في التعامل مع المباريات الهامة.

ولا ينسى أحد التصريح المثير الذي أطلقه نجم الفريق، إدين هازارد، لانتقاد من يطالب منتخب بلاده ببذل ما لا يستطيع، عندما قال "الجميع ينتظر الكثير من بلجيكا، أن تلعب دائما بشكل مثالي وان تستحوذ على الكرة بنسبة 80% وأن تسدد 50 مرة على المرمى وأن تسجل 40 هدفا".

فالأسماء الكبيرة داخل منتخب "الشياطين الحمر" تجعله دائما ضمن المرشحين بقوة لاقتناص الألقاب الكبرى، لكن الماضي لايزال يلاحقهم، بعدما اعتادوا على السقوط بعد أيام من المديح تجاههم، لكن يبدو أن هازارد وكيفن دي بروين ورفاقهما تعلموا من الفشل السابق وأصبحوا يرغبون بقوة في تغيير هذا الواقع بمونديال روسيا.

وازداد نضج البلجيكيين تحت قيادة مارتينيز، الذي نجح في إيجاد التوليفة الجيدة والتناغم بين جودة خط وسطه الذي يضم نجمي تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين، والقوة البدنية لروميلو لوكاكو نجم مانشستر يونايتد في الهجوم، لينجحوا في لعب 20 مباراة متتالية دون هزيمة، منها 15 انتصارا.

كما نجح مدرب إيفرتون السابق في حل مشكلات الدفاع لديه، مع غياب القائد فينسنت كومباني وتوماس فيرمايلين ، بالدفع بالشاب ديدريك بوياتا، كما أن مدافع برشلونة عاد للتدرب مع زملائه وهو الأمر الذي يقترب كومباني من فعله.

من جانبها لا تسعى تونس لتوديع مبكر للمونديال ومصاحبة الفرق العربية الثلاثة الأخرى التي خرجت من البطولة، ولا يوجد أمامها سوى الفوز وتسجيل الأهداف إذا ما أرادت الحفاظ على ماء وجه العرب.

وقد يجري المدرب التونسي الوطني نبيل معلول بعض التغييرات على تشكيلته بالدفع بأسامة حدادي بدلا من علي معلول كظهير أيسر، بعد المستوى المتذبذب للأخير أمام إنجلترا، مع الوضع في الحسبان عودته مؤخرا من إصابة عضلية.

ولن يتمكن الحارس معز حسن من مواصلة مشواره مع تونس بالمونديال بعد إصابته في مباراة إنجلترا بعد مرور ربع ساعة لينزل بدلا منه فاروق بن مصطفى.

وتتشبث تونس بالتاريخ في مواجهتها المصيرية أمام بلجيكا، حيث ان المباراة الرسمية الوحيدة التي جمعت بينهما في مونديال كوريا الجنوبية واليابان انتهت بالتعادل بهدف لمثله.

ورغم الأداء الجيد للمنتخب الأفريقي أمام إنجلترا ونجاحه في إدراك التعادل أمامها بهدف من ركلة جزاء سجلها فرجاني ساسي، بعد التقدم المبكر لهاري كين نجم توتنهام في الدقائق الاولى من اللقاء، إلا أن القدر لم يكن رحيما بتونس بعدما سجل كين هدفه الثاني وأدرك الفوز لانجلترا ق91.

والمنطق يقول أنه لا تبدو الحظوظ مواتية لتونس امام بلجيكا خاصة من ناحية الهجوم، نظرا لتراجع مستوى نجمها الاول وهبي الخرزي، مهاجم رين الفرنسي، العائد مؤخرا من الاصابة.

ومن المنتظر أن يمنح معلول الحرية الكاملة للخرزي للتحرك في الملعب وأن يحرره من الأعباء الدفاعية والضغط من وسط الملعب لاستغلال سرعته وقدراته على المراوغة وهذا قد يمنح اللاعب مزيدا من الخطورة أمام بلجيكا.