الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفط النور تعوم على برك من مياه الصرف الصحي ببني سويف .. صور

صدى البلد

تحولت المنازل في قرية "صفط النور" التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف للمرة الرابعة في أقل من عام إلى برك من مياه الصرف الصحي، وذلك بسبب غلق المسؤولين من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقرية محطة الرفع، ما اضطر الأهالي لصرف المياه على غرف الصرف في الشوارع والتي امتلأت عن آخرها لعدم فتح المسؤولين لمحطة الرفع الموجودة بالقرية منذ أواخر شهر رمضان المنقضي، حتى الآن وأهالي القرية قرروا هجر منازلهم واتخاذ مسكن الجار مأوى مؤقتًا، ومنهم من لم يجد بديلًا فافترش الأرض واستلقى أمام منزله.

سيدات البلدة لم يجدن بديلًا لبيوتهن سوي الانتظار بشوارع القرية يفترشن الأرض وينظرن إلى منازلهن التي أوشكت على الانهيار جراء المياه التي اخترقت المنازل.

"صدى البلد" تجول بالقرية واستمع إلي شكاوي الأهالي في البداية تقول "صالح حمدي "، موظف إن المياه الجوفية دمرت المنازل بالقرية، مطالبا المسئولين بالنظر بعين الرأفة للأهالي، كما أن المياه تمثل خطورة مع الكهرباء، حتى في حجرات النوم تمثل خطرا على الأطفال، متهم المسئولين بهيئة مياه الشرب بالتقصير تجاه القرية والقري المماثلة لها.

وأشار نشأت حجازي ، إلى أن قرية «صفط النور» من أكبر قرى المركز كثافة سكانية، وسبب ظهور المياه داخل المنازل هو ارتفاع منسوب المياه من الصرف الصحي بسبب غلق محطة الرفع ، والتي غمرت المياه المنازل وهجرها أهلها ، ناهيك عن الروائح الكريهة والشلل المروري داخل القرية، ووجه "حجازي" رسالة إلى محافظ بني سويف المهندس شريف حبيب، قائلا:" أغثنا من اللي احنا فيه الناس الغلابة تروح فين ؟..البيوت هتقع عليهم.

وقالت الحاجة حسنية احمد البالغة من العمر 65 عامًا: "أنا نقلت حاجتي عند الجيران بعد أن دمرت مياه الصرف منزلي ولا أقدر على شراء منزل بديل وكل ما أملكه اقوم بنزح المياه خارج المنزل وقمت بجمع ما تبقي من حاجتي بالمنزل وأقمت عند الجيران منذ عدة أشهر والآن أنام أنا وأولادي أمام مصطبة المنزل بالشارع ".

أما سعودي مصطفي، أعمال حرة، فيقول: ففجر مشكلة إن شبكة المواسير لا تتحمل ضغط المياه كما أنها غير صالحة للشرب وبنشرب مياه الصرف وكانت شركة المياه هتغير الشبكة منذ عامين لولا مسئول بالمياه الذى له صلة قرابة بمعظم الأهالى الذى قال إنها صالحة رغم أن الشبكة عمرها أكثر من 37 عامًا ولم يتم تغيير سوي أمتار معدودة.

ويقول محمد على، من أبناء القرية: اختلاط مياه الشرب بمواسير مياه الصرف يهدد الأهالى بالأمراض التي لا حصر لها وكثيرا ما تنقطع مياه الشرب وعندما تعود المياه إلى المنازل تكون «عكرة» ولا تصلح للشرب ونخشى أن تكون مختلطة بمياه الصرف الصحي.