الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على أبرز ما جاء في خطاب الرئيس السيسي في ذكري ثورة 30 يونيو.. صور

صدى البلد

نشرت الصفحة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي على موقع فيس بوك اليوم الأحد، أبرز ما جاء في خطاب الرئيس خلال ذكري ثورة الـ30 من يونيو 2013.

وكان الرئيس ألقى كلمة للشعب المصر، قدم خلالها كشف حساب موجزا عن ما حققته الدولة، على مدار 5 سنوات مضت، على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية للدولة.

وقال الرئيس السيسي، إن مصر تحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو 2013، ذلك اليوم الخالد في تاريخ مصر، عندما قال الشعب المصري العظيم كلمته، بصوت عال مسموع، ليتغير وجهة العالم من مسار الشر والإرهاب إلى التنمية والخير والسلام.

وأضاف أنه في ذلك اليوم المشهود انتفض ملايين المصريين ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمر أو خائن وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قبلة للعمل الوطني إلا الولاء لهذا الوطن والانتماء إليه بالقول والفعل.

وتابع: "في هذا اليوم المشهود أوقف المصريون موجة التطرف والفرقة التي كانت تكتسح المنطقة والتي ظن البعض أنها سادت وانتصرت، لكن كان لشعب مصر الكلمة الفاصلة والقول الأخير".

ووجه السيسي التحية للشعب المصري، قائلا: "إن 30 يونيو يوم من أيامكم المجيدة يوم أثبتم أن المعدن الأصيل لا يصدأ فكم من أزمات وتحديات واجهها المصريون عبر الزمن، فكانت وقودا لعزيمة الشعب وإصرارة على البقاء والصمود".

وأضاف الرئيس السيسي، أنه في مثل ذلك اليوم منذ 5 سنوات، تحدى المصريون التحدي ذاته مع مؤسسات وطنهم الوطنية مدركين أن جسامة التحديات لا تعني الهروب.

وأوضح أن السنوات العاصفة التي مرت بها مصر والمنطقة أنتجت ثلاثة تحديات رئيسية كان كل منها كفيلًا بإنهاء أوطان، وتشريد شعوب بأكملها وهي تحديات، غياب الأمن والاستقرار السياسي، وانتشار الإرهاب والعنف المسلح وانهيار الاقتصاد.

وأكد الرئيس أن كل مصري ومصرية له الحق في الشعور بالفخر بما أنجزته بلاده في مواجهة هذه التحديات الثلاثة وفي وقت قياسي بما يقرب من تحقيق الإعجاز.

وأشار السيسي إلى ما تم تحقيقه على صعيد الأمن والاستقرار منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن، قائلا إنه تم استكمال تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية.

وأضاف، خلال كلمته، أن أركان الدولة تمثلت في دستور قوي وسلطة تنفيذية وتشريعية ليشكلا مع السلطة القضائية الشامخة بنيانًا مرصوصًا واستقرارًا سياسيًا تترسخ يومًا بعد يوم.

وأكد الرئيس السيسي، أنه منذ ثورة 30 يونيو، وحتى الآن، على صعيد التصدي للإرهاب والعنف المسلح، نجح الوطن الأبي بطليعة أبنائه في القوات المسلحة والشرطة وبدعم شعبي لا مثيل له في محاصرة الإرهاب ووقف انتشاره وملاحقته أينما كان رغم الدعم الكبير الخارجي التي تتلقاه الجماعات الإرهابية.

وأوضح أنه رغم التمويل والمساندة السياسية والإعلامية، التي تتلقاها الجماعات الإرهابية، صمدت مصر وحدها وقدمت التضحيات من دماء أبنائها الأبطال واستطاعت ومازالت تواصل تحقيق النجاح الكبير وحماية شعبها والمنطقة والعالم كله.

وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية، قال الرئيس السيسي إن الأوضاع في عام 2013، كانت قد بلغت من السوء مبلغا خطيرا، حتى أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي، وصل في يونيو 2013 إلى أقل من 15 مليار دولار فقط.

وأضاف، خلال كلمته: "وصل معدل النمو الاقتصادي إلى حوالي 2% فقط، وهو أقل من معدل الزيادة السكانية، ما يعني أن حجم الاقتصاد لم يكن ينمو، وإنما كان يقل وينكمش".

وتابع: "كانت كل هذه المؤشرات علامة خطيرة واضحة على أن إصلاح الوضع لم يعد يتحمل التأخير أو المماطلة، ومن هنا قررت الدولة أن تصارح الشعب وأن تشاركه في تحمل المسئولية إيمانا بشراكتنا جميعا في هذا الوطن العزيز وتحملنا معا مسئولية إصلاح أوضاعه".

وأكد الرئيس السيسي، أن البدء في تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادي الوطني، يستهدف تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية من خلال عدد من المشروعات التنموية العملاقة التي تحقق عوائد اقتصادية ملموسة وتوفر الملايين من فرص العمل وتقييم بنية أساسية لا غنى عنها لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة.

وقال الرئيس السيسي إن النتائج المتحققة حتى الآن تشير إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، حيث ارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي من 15 مليار دولار ليصل إلى أكثر من 44 مليار دولار حاليًا، مسجلًا أعلى مستوى حققته مصر في تاريخها.

وأضاف أن معدل النمو الاقتصادي ارتفع مع حدود 2% منذ 5 سنوات، ليصل إلى 5.4%، ونستهدف هذا النمو المتسارع ليصل خلال السنوات القليلة المقبل إلى 7% ويتجاوزها، والذي من شأنه تغيير واقع الحياة في مصر بأكملها ووضعها على طريق انطلاق سريع يحقق ما نصبو إليه لوطننا الغالي.

وقال الرئيس السيسي، إن طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاسٍ ويتسبب في الكثير من المعاناة، لكن المعاناة الناتجة من عدم الإصلاح أكبر وأسوأ بما لا يقاس، وإنه قد تم تأجيل الإصلاح كثيرًا حتى أصبح حتميًا لا اختيار.

وتوجه الرئيس بخالص التحية والتقدير لكل رب وربة أسرة يتحملون في كبرياء وشموخ مشاق توفير الحياة الكريمة لأبنائهم.

وأكد أن المستقبل أفضل لهم ولأولادهم، وأن الآباء بإدراكهم العميق ووعيهم الحقيقي بمتطلبات إصلاح وطنهم، يضربون المثل والقدوة ويثبتون مدى حكمة وعبقرية هذا الشعب الكريم.

وجه الرئيس السيسي، التحية للمصريين، قائلًا: «أتوجه بالتحية لكل مصري ومصرية، بخالص التحية والتقدير، أتوجه بتحية من القلب لكل رب أسرة وكل ربة أسرة يتحملون في كبرياء وشموخ مشاق توفير الحياة الكريمة لأبنائهم».

وتابع الرئيس: «وأؤكد لهم أن المستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، وأنهم بإدراكهم العميق ووعيهم الحقيقي بمتطلبات إصلاح وطنهم يضربون المثل والقدوة مدى حكمة وعبقرية هذا الشعب العظيم».

واختتم الرئيس السيسي كلمته، قائلًا: «كل عام وأنتم بخير، ومصر في تقدم واستقرار وأمان ودائما تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر».