تفاصيل وفاة أطفال المريوطية .. الأم وصديقتها تعملان في ملهى ليلي وألقتا الجثث خوفا من الفضيحة

كشف مصدر أمنى أسباب وفاة 3 أطفال أشقاء عثر عليهم بمنطقة المريوطية تبين اصابتهم بالاختناق وأن أم المجنى عليهم وصديقتها وآخر وراء إلقاء الجثث خوفا من المساءلة الجنائية فقررتا التخلص من الاطفال. 

وأشار المصدر أن الام اعتادت على ترك اطفالها يوميا داخل إحدى الغرف بالشقة التى تقطن بها مع صديقتها المتهمة الثانية وزوجها سائق التوك توك وأن الوفاة نتيجة اشتعال النيران داخل الغرفة التى تم حبسهم فيها و لصغر سنهم عجزوا عن فتح باب الغرفة او انقاذ انفسهم فأصيبوا بحالة اختناق ادت للوفاة واضاف المصدر ان الاطفال الثلاثة هم محمد 6 سنوات و اسامة 3 سنوات ونصف وفارس 4 سنوات.

صدى البلد انتقل الى مسرح الجريمة للبحث عن تفاصيل الواقعة .. بأحد الشوارع الجانبية الصغيرة بمنطقة عز الدين عمر بالهرم وقعت احداث الجريمة المأساوية التى هزت الرأى العام المصرى على مدار الاسبوع الماضى والتى كانت لثلاثة اطفال عثر عليهم داخل اكياس القمامة بمنطقة المريوطية .. تفاصيل مرعبة تحملها السطور القادمة لقصة مقتل الضحايا وقيام والدتهم بالقائهم فى الشارع بمساعدة اخرين.

تفاصيل المأساة يرويها عم محمد صاحب محل ادوات منزلية فى المجاور لمسرح الجريمة .. ثلاثة اشهر هى المدة الزمنية التى عاشتها الام المتهمة بشارع مسجد الزهراء بعز الدين عمر ما بين تعذيب وحبس وقع الاطفال ضحايا لامهم التى تتركهم فى الساعة العاشرة ليلا حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالى حيث تقوم بحبسهم داخل غرفة بالشقة حتى عودتها من الملهى الليلى .. يقول عم محمد محمود صاحب محل المنظفات المنزلية : الحكاية بدأت منذ 5 اشهر عندما استأجر شخص يدعى محمد سائق توك توك وزوجته وابنتهما نيللى الشقة مسرح الجريمة وبعد 3 اشهر حضرت ام وثلاثة اطفال ليقطنون معهم فى ذات الشقة.

وتابع ان ام الاطفال وزوجة سائق التوك توك اعتادتا على الخروج يوميا من الساعة 9 مساء وتعودان صباح اليوم التالى والجميع يعرف انهما تعملان فى ملهى ليلى ودائما كان يشتكى الجيران من الاطفال بسبب انهم يوميا يتحدثون معهم عبر شباك المنور لكونهم محبوسين داخل حجرة ويريدون اى شخص يفتح لهم الباب وعلاقة سكان هذه الشقة ضعيفة مع باقى الجيران ولكن اعرفهم جيدا بحكم انهم يشترون منى مستلزمات منزلية.

وأضاف أن علاقة السيدة المستأجرة وبنتها نيللى كانت قوية جدا وكانت توضع فى حجرة منفصلة اثناء مغادرتهما المنزل ليلا وحجرة اخرى كان يوضع بها الثلاثة اطفال لم تكن مجهزة على حد قول جيرانهما.

وتابع انه يعرف جيدا طفلا من الثلاثة وهو محمد يبلغ من العمر 5 سنوات تقريبا لانه كان دائما ياتى ليشترى مستلزمات من المحل ولكن منذ فترة حضر وكانت واضحة على يده اثار حروق كبيرة وعند سؤاله قال انه وقع على الفحم وعند سؤال ام نيللى صديقة والدته قالت انها هى التى حرقته بالفحم .

وأوضح ان يوم الثلاثاء الماضى مرت ام الاطفال وهى منهارة وعند سؤال صديقتها عما حدث اجابت ان والدتها توفيت ثم جلست فى المنزل لفترة كبيرة وخرجت بعد ذلك صاحبة الشقة ام نيللى واحضرت توك توك وهذا ليس من عادتهما اليومية لانهما يوميا تسيران الى خارج الشارع ثم تحركتا امامى ومعهما الطفلة نيللى وكانتا تحملان شيئا مثل الشوال ولكن لم اعرف ما بداخله ثم اختفتا بعد ذلك ولم تعودا الى المنزل وتم اكتشاف الجثث فى منطقة المريوطية .

ومن ناحية اخرى فرضت الاجهزة الامنية بالجيزة كردونا امنيا حول المنزل ووضعت حراسة امنية على باب العقار واصطحبت قوات الامن المتهمين الى مسرح الجريمة لتمثيلها امام رجال المباحث.