الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرار صيني يهدد بتدمير أحلام دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلم الصين بالخلفية

أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق عن رغبتها في الوصول بصادرات النفط الإيرانية إلى صفر مع بدايات شهر نوفمبر القادم، وبالتزامن مع تطبيق عقوباتها المقررة على طهران، من أجل تنفيذ خطة محاصرتها بالكامل، إلا أن الخطط الأمريكية لمحاصرة إيران قد يتم تقويضها من قبل الصين.

فبحسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تتوقع الإداة الأمريكية أن تقوم الصين بزيادة وارداتها من النفط الإيراني بعد تطبيق عقوباتها على طهران.

وأضافت أنه وقفا لمسئول كبير في مجال الطاقة، فإنه من المتوقع أن تسارع الصين بتفريغ جزء كبير من النفط الإيراني الذي لن تشتريه الدول الأخرى تجنبا للعقوبات الأمريكية.

وأكدت أن شراء الصين نفطا إضافيا من إيران من شأنه أن يخفف من الأثر الاقتصادي لتلك العقوبات على طهران، كما سيقرب إيران من الصين في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين.

وأشارت إلى أن منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي، قفزت أسعار النفط بشكل حاد كردة فعل، ويقول التجار إن ذلك يمكن أن يعد إضافة لجهود تخفيض أسعار النفط.

وتابعت أن شركات النفط الأجنبية بدأت بالفعل في الخروج من إيران تحسبا للعقوبت، كما رفضت البنوك الدولية تمويل تجارة النفط، في حين أن الاتحاد الأوروبي لا يدعم العقوبات الجديدة، فإن البلدان بما فيها اليونان وتركيا قلصت مشترياتها.

وبالفعل تستعد الصين التي تعد أكبر مشتر للنفط الإيراني لاستغلال الوصع وزيادة مشترياتها، وتجري طهران حاليا مفاوضات مع الشركات الصينية لضمان حدوث ذلك، كما أوضح مسئول نفطي إيراني مشارك بالمحادثات.

وأحال البيت الأبيض دعوات إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي لم يرد على سائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق على ذلك.

كما لم تستجب وزارة الخارجية الصينية وشركتا النفط الأكبر في الصين، شركة الصين الوطنية للبترول، وشركة الصين للبتروكيماويات، إلى الطلبات الأمريكية بالتعليق.

وكانت بكين قد شجبت في وقت سابق لجوء الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات "طويلة الأمد" من جانب واحد في التعاملات الدولية.

وأفاد تقرير الصحيفة بأن الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا وإيطاليا واليابان وإسبانيا وفرنسا، هي أكثر 8 دول شراءًا للنفط الإيراني على الترتيب.

وينعكس أثر هذا التحرك الصيني على الولايات المتحدة، التي خففت من توقعاتها بعدما صرحت في بادئ الأمر بأنها تهدف إل الوصول بصادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ستنظر في تخفيف العقوبات بشان التعامل مع إيران عن حفنة من الدول، وكان لدى كوريا الجنوبية والهند وعدد من الدول الأخرى "تنازل" عن عقوبات شراء النفط الإيراني خلال الجولة الأخيرة من العقوبات.

لكن واشنطن لفتت أيضا إلى أنها ستلاحق الشركات الصينية ذات الروابط الأمريكية إذا انتهكت عقوبات الحظر الفروضة على إيران.

كما أوضح مسئول أمريكي أن ليس كل الأشخاص في إدارة ترامب يعتقدون أن الصين سوف تزيد الواردات الإيرانية.