الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والسودان اخوات وحبايب.. قمة السيسي والبشير توجه بتشكيل لجنة تسيير بين البلدين.. ونواب: علاقات تاريخية وأزلية.. والرئيس يسعى لتحقيق التنمية المستدامة.. والربط الكهربائي أبرز المشروعات المشتركة

الرئيس السيسي والبشير
الرئيس السيسي والبشير

القمة السودانية المصرية: 
لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية البلدين وتضم عدة وزراء
حاتم بشات: 
علاقات مصر والسودان تشهد طفرة كبيرة بعد قمة السيسى والبشير
مى محمود: 
الرئيس السيسي لديه رؤية مستقبلية للعلاقات الأفريقية
ماجد أبو الخير: 
إجراء السيسي زيارته الأولى للسودان بعد توليه الرئاسة دليل على عمق العلاقات

«علاقات أزلية تاريخية.. يشربان من شريان مهر النيل» هما مصر والسودان يشتركان فى مجالات مختلفة، وثقافة واحدة، حيث ارتبطت الدولتان ببعضهما منذ أن فتحت جيوش محمد علي السودان عام 1820، فمنذ هذا التاريخ أصبح السودان جزءًا من مصر وصار البلدان دولة واحدة.

وبعد قيام ثورة يوليه وسقوط الملكية في مصر، ومع تبني نظام يوليو سياسة تعلي من قيم تحرر الشعوب وحقها في تقرير المصير، تم الاقرار للسودان بحقه في الاستقلال عن مصر عام 1956، ومع تغير الأنظمة ومر العصور، اتسمت العلاقة بين الشعبين بالقوة، ولم تنجح محاولات تعكير الصفو، وصمدت قوة العلاقات بين البلدين أمام تلك الرياح التى سعت لإفسادها.

وأثبتت المواقف أن التاريخ لا يستطيع أن يمحو مدى تشبث الدولتيين ببعضهما حيث أعلنت مصر فى أكثر من محفل دولى دعمها لاستقرار السودان، والتى كان أهمها حينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في مارس 2008 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بدارفور، أكدت مصر دعمها لكافة الجهود التي من شأنها تجميد إجراءات المحكمة، وبذلت جهودًا مع الدول العربية والأفريقية فى مجلس الأمن لتنفيذ المادة 16 من القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لوقف أي إجراء ضد السودان والرئيس البشير، وأكدت كذلك دعمها لجهود تحقيق أمن وسلامة السودان والتأكيد على سيادته الوطنية وتحقيق السلام فى دارفور.

لم تدخر القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهدا فى تحقيق التنمية المستدامة للقارة الأفريقية من خلال تعميق العلاقات المشتركة والعمل على إقامة المشروعات، والتى كان أخرها القمة المصرية السودانية بالخرطوم، بين الرئيسين السيسي والبشير، والتى وجهت بتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية البلدين، وعضوية الجهات المعنية التنفيذية، لبلورة مشروعات مشتركة بجداول زمنية محددة يتم الالتزام بها".

وتضم لجنة التسيير المشتركة برئاسة وزيري خارجية مصر والسودان التي تم اقرارها خلال القمة سوف تضم في عضويتها وزراء الري والزراعة والكهرباء والتجارة والصناعة والنقل والاتصالات والشباب والرياضة والثقافة ".

ومن المقرر أن تبدأ لجنة التسيير المشتركة بين مصر والسودان اجتماعاتها الفنية بالقاهرة علي مستوى كبار المسؤولين الشهر المقبل تقر فيه المشروعات المشتركة بين البلدين يعقبه اجتماع علي مستوي الوزراء في ذات الشهر.

حيث قال النائب حاتم باشات عضو لجنة الشؤون الأفريقية بالبرلمان، إن تشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية مصر والسودان، يأتى فى إطار ما تشهده الدولتان من تطور وطفرة واضحة فى العلاقات، وخاصة بعدما شهدت بعض التوترات التى سرعان ما اختفت بعد التقارب الحالى بين الرئيسين السيسى والبشير.

وتابع باشات فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن مثل تلك اللجان تأكيد على عمق العلاقات الثنائية التى وصلت لمرحلة متقدمة من الثقة المتبادلة، مشيرا إلى أن الدولتين استطاعتا عبور بعض المنحيات التى شكلت عائقا أمام تلك تطور العلاقات.

وأضاف النائب أن التوافق فى الملف الأمنى هو رمانة الميزان بين مصر والسودان كما أنه ألقى بظلاله الإيجابية على باقى الملفات ووفر مناخ جيد لتحسين العلاقات، ومد أوصال التعاون وعبور أى خلافات بين الدول، مؤكدا أن مايجمع بين مصر والسودان علاقات أزلية.

فيما قالت النائبة مى محمود أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن العلاقات المصرية السودانية تشهد تطورا ملحوظا فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة أن السودان كانت أولى زيارات الرئيس بعد فوزه بفترة رئاسية ثانية، الأمر الذى يعكس عمق العلاقات بين الدولتين.

وتابعت «محمود» فى تصريح لـ " صدى البلد "، أن الرئيس السيسي لديه رؤية مستقبلية للعلاقات الأفريقية المشتركة، لافتة إلى أن تلك الرؤية تمثلت فى تشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية مصر والسودانية فى إطار المشروعات المشتركة بين الدولتين.

وأضافت النائبة، أن اللجنة ستدرس المشروعات فى كافة المجالات المختلفة، الزراعية والصناعية والاستثمارية، وأيضا فى قطاع تدريب الشباب ومكافحة الإرهاب، فضلا عن العديد من المجالات المشتركة بين الدولتين، فى مجال الكهرباء والطاقة.

وقال النائب ماجد أبو الخير وكيل لجنة الشؤن الأفريقية بالبرلمان، إن العلاقات المصرية السودانية تشهد تحسن كبير خلال الفترة الحالية والتى بدأت بعدة زيارات للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه السلطة.

وتابع أبو الخير فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن إجراء الرئيس السيسي زيارته الأولى للسودان بعد تولي فترة رئاسية ثنية يدل على عمق العلاقات بين البلدين، ورغبتهما فى إحداث تطوير، فضلا عن وجود حالات تطابق فى الرؤي وإحداث تنمية حقيقية لتحقيق المصلحة المشتركة.

وأكد النائب أن العلاقات بين البلدين عريقة، وتحتاج إلى تنمية وخطوات فعلية ومشروعات لتخطى الصعاب فضلا عن ضرورة تحقيق نتائج فى مشروعات الكهرباء والربط النقلى بين الدولتين، لافتا إلى أن القمة المصرية السودانية أنتجت تشكيل لجمة مشتركة من أجل تفعيل كافة الاتفاقيات وتنفذها على أرض الواقع.