الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخية وحققت جميع أهدافها.. البرلمان يتغنى بزيارة السيسي للسودان.. والنواب: الرئيس نجح في تعزيز روابط الأخوة والتعاون الاقتصادي بين القاهرة والخرطوم

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره السوداني

  • الجمال: التوجه المصرى القوى نحو أفريقيا يبدأ من السودان
  • حسب الله: السيسى أوضح سياسة مصر فى كلمات بسيطة
  • والي: أمن السودان جزء من أمن مصر

وصف نواب البرلمان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان بالناجحة والتاريخية وحققت جميع أهدافها، مؤكدين أن لها دلالة كبيرة، لأنها تعد الأولى خارجيا فى بداية الفترة الرئاسية الثانية، بالإضافة للتأكيد على متانة وقوة العلاقات مع الجانب السودانى.

وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس للسودان ولقاء الرئيس السودانى عمر البشير خطوة مهمة على طريق توطيد العلاقات الأخوية والأبدية التي تربط الشعبين الشقيقين فى مصر والسودان.

جاء ذلك فى تصريحات له أمس الجمعة، مؤكدا أن الزيارة تأتى أيضا فى إطار تعزيز أطر التعاون بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها والاتفاق على الآليات اللازمة لسرعة تنفيذها، كما صرح الرئيسان بأن روابط التاريخ والجغرافيا واللغة والثقافية ونهر النيل التى جمعت الشعبين منذ فجر التاريخ تزداد قوة ومتانة بمرور الزمن بل وتمتد إلى روابط القربى والمصاهرة كما وأن الجوار الذى يجمع البلدين يجعل من الأمن القومى السودانى جزء لا يتجزأ من الأمن المصرى وكلاهما حجر زاوية فى الأمن القومى العربى.

ولفت إلى إن المشروعات التنموية الضخمة سواء ما بدأتها أو ما هو على وشك التنفيذ فى مجالات النقل والسكك الحديد والكهرباء والزراعة والتجارة هى أساس قوى ينبغى تدعيمه والبناء عليه نحو إرساء قواعد تكامل اقتصادى قوى يعود بالخير والنماء على شعبى وادى النيل.

وتابع أن التوجه المصرى القوى نحو أفريقيا إنما يبدأ من السودان وفى هذا الإطار فقد وجه الرئيس السيسى من الخرطوم رسائل قوية لدعم السلام والمصالحة فى جنوب السودان بين الأطراف جميعها وأخرى إلى إريتريا وأثيوبيا لدعم وتأييد خطوات السلام وإنهاء القطيعة بينهما التى امتدت عشرين عاما وإعادة فتح سفارتيهما بالتبادل وأكد على أن وحدة الصف بين الشعوب الأفريقية هى مفتاح السلام والتنمية فى القارة كما أكد أن مصر لا تتدخل ابدا فى الشئون الداخلية لأى دولة ولا يمكن أن تتآمر عليها.

واختتم تصريحاته بأن هذه الزيارة التاريخية من الرئيس السيسى إلى الخرطوم إنما تمثل إعادة صياغة للعلاقات المصرية السودانية.

بدوره حيا الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية ووكيل لجنة القيم بمجلس النواب، الرئيس السيسى على القضايا المهمة وصراحته فى طرحها كعادته دائما خلال اجتماعه بقادة الفكر والرأى فى المجتمع السودانى والذى ضم معارضين وسياسيين من كافة الاتجاهات وتأكيده أن مصر لديها مبادئ ثابتة وهى عدم التدخل فى شئون الآخرين أو التآمر عليهم، كما أن تجربة السنوات الماضية والظروف التى مرت بها مصر تؤكد أن الصراع بين الدول لا يتم بشكل مباشر ولكن من خلال تفكيك الدول من الداخل ، وهو ما ترفضه مصر ولن تستخدمها لتحقيق أى مصلحة من مصالحها لأن "لدينا ثقة فى الله".

وقال "حسب الله" في بيان له، إن الرئيس السيسى أوضح سياسة مصر الواضحة فى كلمات بسيطة عندما قال بالنص "يد الله مع من لا يسعى لتخريب وتدمير الدول، وجئنا لنؤكد على العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين الدولتين"، مشيرًا إلى أن ظروف الدولتين متشابهة، والأوضاع متشابهة سواء فى نفس التحديات أو المشاكل، وأن الدولتين لديهما الفرصة إذا صدقت النوايا لتحقيق الكثير للشعبين، مشيرا إلى أن هناك فرصا حقيقية بين البلدين، لافتا إلى أن ربط السكك الحديدية بين البلدين ومشروع الربط الكهربائى سيعزز العلاقات بين الدولتين بشكل وثيق.

وأردف أن الرئيس السيسى كان واضحا أيضا عندما أكد خلال هذا اللقاء أن هناك الكثير من العمل والمصالح المشتركة والمصير المشترك بين البلدين، لافتًا إلى أن السودان كان على مر التاريخ داعمًا لمصر وما نقوم به ليس بجديد على العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن مصر منفتحة على تطوير العلاقات مع السودان إلى المستوى الذى يستحقه، وعلى مستوى التحديات الداخلية فى البلدين، مشيرا إلى أن مصر بدأت مسار إصلاح اقتصادى فى منتهى الجدية ، وما أنجحه تحمل الشعب المصرى سواء لأسعار السلع التى تضاعفت خاصة بعد تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار، وأن المصريين تفهموا أهمية إنجاح الإصلاح الاقتصادى لتجاوز عقبات ظلت لسنوات طويلة.

كما حيا الرئيس السيسى على صراحته عندما أكد أن الدولة المصرية كانت مهددة منذ ثلاث سنوات بالدخول فى حالة إفلاس، لافتا إلى ضرورة تحرك الكثير من الدول فى هذا المسار، خاصة أن أى دولة لن تستطيع تحقيق الإصلاح الاقتصادى دون شعبها وتحمله هذا الإصلاح.

وأضاف أن كلمات الرئيس السيسى التى قال فيها بالنص: "والله لن تروا دائمًا من مصر إلا كل شئ طيب.. هذا ليس كلام لدغدغة المشاعر.. إحنا صادقين وربنا هيحاسبنا على كل كلمة"، كانت واضحة وحاسمة وصادقة من الرئيس السيسى لاقت ارتياحا كبيرا وواسع النطاق لدى الرأى العام المصرى والسودانى بجميع اتجاهاته السياسية والحزبية والشعبية.

في السياق ذاته، أشاد المهندس علاء والي عضو مجلس النواب وأمين عام حزب مستقبل وطن بالجيزة بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى لقادة الرأى بالخرطوم، والتى أكد فيها أن "أمن السودان جزء من أمن مصر"، وغيرها من التصريحات التى أكدت على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد والي في بيان له، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان حظيت بترحيب رسمى وشعبى سودانى كبير ولها آثار إيجابية قوية فى ضوء خصوصية العلاقات الأخوية بين البلدين والروابط القوية والراسخة التي تربط بين مصر والسودان في كل المجالات، وبما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.

كما أكد النائب أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للخرطوم تأتى فى إطار توطيد الروابط والعلاقات التاريخية والأزلية والاستراتيجية بين مصر والسودان.