EN 
موازنة البرلمان: إشادة البنك الدولي بتنمية سيناء مبنية على نتائج الإصلاح الاقتصادي
البرلمان: سيناء شريان اقتصادي لمصر
نائب: الاهتمام بسيناء انعكس على الحالة الاقتصادية
الحديث عن سيناء لا ينتهي، كونها منطقة حدودية تمثل أمنا قوميا لمصر، لاقت كثيرا من التحديات، التى ضربت فى قيعانها على مدار التاريخ، حتى جاء الوقت الذى يدعو فيه الجموع لتنمية هذه القاطرة الاقتصادية، لتكون حائط صد لمن يستهدفها.
وجاءت جهود الدولة بالفعل، لتنمية المحافظة، لتعكسها إشادة البنك الدولي، خلال لقاء كانت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، جان بيسمين، مدير وحدة خدمات نزاهة الأسواق المالية بشبكة تنمية القطاع المالي والقطاع الخاص التابعة لمجموعة البنك الدولي، بجهود مصر لتنمية سيناء واجراءات الحماية الاجتماعية.
وأكد أعضاء البرلمان أن الاهتمام بسيناء انعكس على الحالة الاقتصادية للبلاد، بسبب ما تتمتع به من من موارد طبيعية، فهى شريان اقتصادي وأمن قومي بالنسبة لمصر.
أشاد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب، بدعم البنك الدولي للجهود التى تقوم بها مصر فى تنمية سيناء، مؤكدًا أن تصريحات وإشادات البنك الدولي، لا تأتى جزافًا، وإنما تكون مبنية دائمًا على نسب ومؤشرات المستوى الاقتصادي الذى وصلت إليه الدولة.
وأوضح "عمر" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن تنمية سيناء أمر مهم جدًا بالنسبة للدولة، إذ أن استمرار تصحرها، يكلف مصر الكثير، ويجذب إليها الطامعين والإرهابيين، والتاريخ شاهد على ذلك، لافتًا إلى أن إعمار سيناء سيكون بمثابة حائط صد لهؤلاء الطامعين.
ولفت وكيل لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب، أن مصر تتكبد خسائر كبيرة جراء ما وصلت إليه سيناء الآن، مضيفًا بأن ما تتكفله الدولة للعمليات الشاملة التى يقوم بها الجيش المصري، تقدر بنحو مليار جنيه لليوم الواحد.
وعن برامج الحماية المجتمعية، قال النائب: إن الدولة كثفت جهودها وقدمت اجراءات كبيرة للحماية الاجتماعية، إلا أن المشكلة تكمن فى قاعدة البيانات، التى تحد مستحقي الدعم
فيما قال النائب عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة، إن سيناء حصلت على نسبة كبيرة من الاهتمام فى برنامج الحكومة الجديدة، وخصص لها نحو 25 مليار جنية لتنميتها، إضافة إلى برامج الحماية المجتمعية التى لاقت اهتمامًا بالغًا من الدولة، حيث خصص لها أيضًا ما يقارب الـ 85 مليار جنية، لدعم محدودي الدخل.
وأضاف "الفقى" لـ "صدى البلد" أن سيناء بقعة عريضة من مصر وشريان اقتصادي وأمن قومي لها، ولذا كان لزامًا على الدولة تنميتها، ودحر بؤر الإرهاب المسيطرة عليها، من خلال المشروعات الاقتصادية، مطالبًا بأن يكون هناك مزيد من الاهتمام، لتشهد المنطقة استقرارًا أكبر.
وأوضح، أن اشادة البنك الدولي بما قدمته الدولة لسيناء، يعكس مدى نجاح الاقتصاد المصري، واستجابتها لمطالب وتوصيات البنك الدولي أيضًا، للنهوض بالاقتصاد المصري.
ولفت النائب أن سيناء تحتاج كذلك لاهتمام أكبر من قبل المسؤولين، وضح المزيد من المشروعات الاستثمارية والمصانع، مطالبًا بأنيكون هناك نادي رياضي أيضًا فى سيناء.
وقال النائب رحمى عبد ربه، عضو مجلس النواب، عن شمال سيناء، إن عمل القيادة التنفيذية على الإصلاح التنموي فى سيناء انعكس على تقديرات البنك الدولي للأوضاع الاقتصادية بمصر، مشيرًا إلى أن الدولة قامت بحزمة من الإجراءات الإصلاحية الجيدة، لتعمير سيناء.
وأضاف "عبد ربه" فى تصريحات خاصة، أن طفرةً إنشائية وتطوير للبنية التحتية بالمحافظة حدثت فى سيناء للعمل على تطورها، بعد معاناة كبيرة من الإهمال الذي لحق بها، ضاربًا مثال بما تم إنشاءه من كباري "كوبري أبانوب وأحمد مجدي"، بالإضافة إلى إنشاء العديد من محطات التحلية مثل التى أُنشئت فى غرب المساعيد.
وأوضح النائب السيناوي، أن سيناء تتمتع بموارد طبيعية كثيرة، واستغلالها بالشكل الأمثل، ينقل المحافظة إلى مكان آخر من التنمية، حيث الرخام والفحم، فضلًا عن السياحة، التى تحتاج على تنمية ودعايا واسعة.
وطالب عضو البرلمان بضرورة توزبع جهود التنمية على جميع المحافظة، حيث أن الاهتمام كله منصب على منطقة بير العبد، على عكس منطقتى رفح والعريش، على الرغم من تمتع الأخيرتان بنسبة كثافة سكانية أعلى.
