الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلس السادات والنميري يعود.. عبد العال يتفق على إحياء برلمان وادي النيل.. ونواب: يعكس حجم التلاحم التاريخي بين مصر والسودان.. ويزيل نقاط الخلاف بين البلدين

السادات والنميري
السادات والنميري

  • أفريقية النواب تثمن رؤية عبد العال فى إحياء برلمان وادي النيل
  • باشات: العلاقات المصرية السودانية تنعكس على حجم التعاون
  • حسونة: برلمان وادي النيل يعزز العلاقات المصرية السودانية

العلاقات المصرية السودانية، أكبر من أن تكون علاقات قائمة على المصالح فحسب، فهى صداقة وأخوة ضربت بجذورها فى أعماق التاريخ، فقد تلاحمت الدولتان فى كيان واحد.

واستمرارًا للعلاقات المصرية السودانية الطيبة، شهد عهد الرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري، تأسيس "برلمان وادي النيل"، لبحث القضايا المشتركة بين الجانبين، داخليًا وخارجيًا، وكانت تتم رئاسة البرلمان بالتناوب بين أعضائه المصريين والسودانيين، حتى توقف البرلمان، بعد رحيل الرئيس جعفر النميري.

وفى بادرة طيبة لإحياء برلمان وادي النيل، وحرص القيادة السياسية على إذابة الخلافات مع دولة السوادان الشقيق، اتفق الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، مع البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني السوداني، خلال مشاركته الدورة الاستثنائية لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، على إعادة إحياء برلمان "وادي النيل"، والذى أسس فى السبعينيات من القرن الماضي.

من جانبهم، أشاد أعضاء البرلمان المصري، بفكرة إحياء برلمان وادي النيل، ودوره فى ترسيخ أواصر الصداقة بين مصر والسودان، بالإضافة إلى التعاون وحل القضايا الخلافية بين البلدين.

بدايةً، أشاد النائب ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، بإعادة إحياء برلمان وادي النيل مرة أخرى، معربا عن أمله فى تقريبه لوجهات النظر وتوحيده لآراء دول حوض النيل جميعًا، وتحقيقه إضافات ملموسة فى حياة الشعوب، فهى بادرة طيبة، نحتاج لأن نراها قريبًا، على حد قوله.

وثمن "أبو الخير"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، رؤية الدكتور على عبد العال فى إعادة برلمان وادي النيل، مؤكدًا امتلاك مصر من المؤسسات والتاريخ العريق، ما يضمن لها نجاح هذا البرلمان، خاصة مع تقدم العلاقات الثنائية بين مصر والسودان.

وقال وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن هناك حياة برلمانية جيدة، ستنتج جراء إعادة برلمان وادي النيل، تصاغ من خلالها تشريعات ترسخ العلاقات بين الشعوب الأفريقية، وتضمن لها حقها.

وأكد النائب أن هناك رغبة حقيقية من جانب القيادة السياسية فى التعامل مع كل مشاكل القارة، لإعادة الترابط مع القارة الأفريقية، وهذا يتضح من خلال ما يقوم به السيسي من زيارات دورية للدول الأفريقية، ودور مصر فى إعادة وإحياء برلمان وادي النيل.

من جهته، قال النائب حاتم باشات، عضو اللجنة، إن قرار عودة برلمان وادي النيل، يزيد من تلاحم وترابط العلاقات الثنائية، بين البلدين، المصري والسوداني، مشيرًا إلى أن هذا المقترح يأتى فى ظل تقدم ملحوظ فى العلاقات بين الجانبين.

وأضاف "باشات" لـ "صدى البلد"، أن إحياء برلمان وادي النيل، يلزم دراسته من قبل الجهات الأمنية والقيادات التنفيذية، مشيرا إلى أن البرلمان المصري أيضًا، ستكون له مناقشة حول هذا الأمر، ومدى استفادتنا منه، والآليات التى سيقوم عليها.

وأوضح عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، أن العلاقات المصرية السوادنية، تؤثر على حجم التعاون بينهما، فخلال تواجد برلمان وادي النيل، فى فترة السبعينيات، كان يسبقها تعاون كبير، وصل إلى الانتقال بين البلدين بالبطاقة الشخصية.

وتابع: "على عكس الفترة الحالية، التى شهدت توترا ملحوظا بين البلدين، الأمر الذي جعل الدولتين تكثفان خطواتهما لإعادة الأمور إلى سابق عهدها".

بدورها، قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية، إن إعادة إحياء برلمان "وادي النيل"، سيعمل على توطيد العلاقات ما بين الشعب المصري والسوداني، ويجعل هناك صلة وثيقة وتفاهم دائم فيما بين الشعبين.

وأضافت "حسونة"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن توقف برلمان "وادي النيل" وإعادته مرة أخرى، له مردود جيد بالنسبة للعلاقات الثنائية بين القاهرة والخرطوم، بعد توتر تسبب فيه المغرضون، خلال المرحلة الماضية، مشيرة إلى أن ما يميز هذا البرلمان هو سرعة بحث المسائل الخلافية وغيرها من القضايا المشتركة بين البلدين، بصورة دورية، ما يحد من تمادى الأزمات، وسرعة حلها.

وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن تعاون البرلمان لن يكون على مستوى العلاقات المائية فيما بين الدولتين فحسب، وإنما يتخطاها إلى تعاون اقتصادى وثقافى أيضًا.