الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة داخل مصحة لعلاج الإدمان بحدائق الأهرام.. مقتل عشريني يكشف المستخبي.. وشهود عيان: الشاب من دول يدخل مسنود عشان يتعالج يخرج شايلينه بكفنه.. صور

المصحة التي شهدت
المصحة التي شهدت حالة الوفاة

شهود العيان:
-12 ساعة فى شارع الادمان تكشف كوارث المصحات فى حدائق الاهرام
-العثور على جثمان شاب داخل مصحة بعد تعرضه للضرب والتعذيب
-الهجوم على المصحة وتهشيم الابواب الحديدية والخشبية يكشف عن ادوات تعذيب

حالة من القلق والارتباك انتابت المواطنين بحدائق الاهرام صباح اليوم الجمعة بعد سماع سارينة سيارات الشرطة ترتفع فى الشوارع متجهة إلى شارع صحارة سيتى بمنطقة (د).. لحظات معدودة وتجد عددا كبيرا من الشباب مهرولين من بوابات الحدائق يحملون ملابسهم تبدو عليهم علامات الخوف والقلق من رجال الأمن.

لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها بشارع صحارة سيتى والمعروف بشارع مصحات الإدمان، ولكن الغريب هذه المرة ان الحادثة تكررت للمرة الثانية فى أقل من شهر، وهذا ما أكده شهود العيان، ان مصحة (change) اشتهرت في الآونة الأخيرة بأنها مقبرة المدمنين قائلين:"الشاب من دول يدخل مسنود عشان يتعالج يخرج شايلينه بكفنه".

واضافوا ان القائمين والمشرفين على المصحة دائما ما يتعاملون مع الاهالى بطريقة مهذبة يملؤها الادب والاحترام منذ أن تم إنشاء هذه المصحة خاصة ولكنهم لا يعرفون ماذا يدار بداخلها إلا أن المصحة كانت تستقبل أكثر من 10 حالات يوميا، ومنذ مساء أمس الخميس فى تمام العاشرة مساء وجدنا حالة من الارتباك داخل المصحة ولكننا لم نهتم بذلك لأنها مصحة لعلاج المدمنين.

وأوضحوا أن حالة الارتباك زادت وبدأت واضحة فى منتصف الليل خاصة بعد أن وصلت سيارات الى المصحة وعلت الأصوات وكانت تلك هى المرة الأولى التى نسمع صوت ضجيج من المصحة وبعد ساعات قليلة فوجئنا بحالة من الهرج والمرج فى الشارع فوجدنا أكثر من 100 شخص يهرولون من المصحة إلى الشارع متجهين الى المرتفعات الخلفية من المساكن.

وتابع الشهود قائلين:" لم نعلم ماذا حدث إلا حين تم شد انتباهنا الى المصحة وماذا حدث فيها، وبعدها بدقائق وجدنا مجموعة من الشباب ومعهم عدد من السيدات يتجهون الى العمارة 51 د بالشارع مكان المصحة وبدأوا فى تكسير الأبواب الحديدية والخشبية وارتفعت بعدها صرخات إحدى السيدات مرددة "ابنى مات يا كفرة"، "قتلتوه ليه يلى ماعندكوش ضمير"، "افتحو هاتو جثة ابنى" وما ان اقتحموا المصحة وكسروا الابواب الخشبية الداخلية وإذا بخروج روائح كريهه ملأت الشارع".

"لحظات قليلة واذ بسارينات سيارات الشرطة تدوى وترتفع اصواتها وفوجئنا بوجود عدد كبير من رجال الشرطة يحاوطون المصحة بشارع صحارى سيتى ويلقون القبض على عدد من المشرفين على المصحة ويضعونهم داخل سيارات الشرطة خاصة بعد ان قاموا بمعاينة المصحة ووجدوها غير مطابقة للمواصفات ووجدوا جثمان شاب فى العقد الثانى من عمره مكبلة يداه بالحبال".

واكد شهود العيان ان مساحة المصحة لا تتخطى 300 متر وموجود فى دفاترها أكثر من 100 مواطن يتلقى علاجه من الإدمان بالإضافة إلى أن المصحة غير صالحة للمعيشة الآدمية وعلاج مدمن من المخدرات، كما أنهم عثروا على بعض أدوات التعذيب التي يتم يستخدمها بالداخل، مشيرين الى ان اهالى المتوفى اكدوا وجود بعض من علامات التعذيب على جثمان المتوفى.

واستطرد الشهود حديثهم قائلين: "نجح رجال الشرطة فى فرض السيطرة على الشارع وجميع المواطنين المتواجدين فى المنطقة وقاموا بإخلاء المصحة والشارع على الفور للقيام بمهام عملهم واجراء التحريات فى الواقعة، وفى اقل من ساعة وصلت سيارات شرطة اخرى تنذر بقدوم رجال النيابة لمعاينة المصحة، وأمروا بارسال الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعى بزينهم لتشريحه لمعرفة سبب الوفاة.